1259160
1259160
عمان اليوم

الحجرية: الجمعية تعمل كمؤسسة اجتماعية وثقافية تطوعية تسعى للنهوض بالمرأة العمانية في كافة المجالات

26 فبراير 2018
26 فبراير 2018

تدشين المبنى الجديد لجمعية المرأة بولاية بدية -

تغطية - خليفة بن سعيد الحجري -

دشنت جمعية المرأة العمانية بولاية بدية بمحافظة شمال الشرقية أمس افتتاح مبناها الجديد الذي يأتي إنشاؤه بمكرمة سامية من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - ضمن الجهود التي تبذلها وزارة التنمية الاجتماعية لتفعيل دور المرأة العمانية في كافة محافظات السلطنة وإتاحة الفرص للقيام بأدوارها الايجابية في المجتمع المحلي.

وقدمت شيخة بنت سالم الحجرية رئيسة الجمعية صادق الشكر وعظيم العرفان للمقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - على دعمه اللامحدود لجمعيات المرأة العمانية في مختلف ولايات السلطنة من خلال مكرمات جلالته المتواصلة لإنشاء مقار حديثة ومتطورة تلبي احتياجات المرأة العمانية.

وقالت «لقد سعت جمعية المرأة العمانية ببدية منذ إشهارها عام 1994م على أن تكون مؤسسة اجتماعية وثقافية تطوعية تسعى إلى النهوض بالمرأة العمانية في كافة المجالات الاجتماعية والثقافية والتربوية والعمل على توسيع قاعدة العمل النسائي التطوعي، حيث تعمل الجمعية على تقديم الخدمات الاجتماعية والتوجيه إلى سبل الحياة الصحية والتخفيف عن الأسر الفقيرة والمحتاجة في حالة وفاة عائلها أو تعرضها للكوارث وغير ذلك من المساعدات التي تقدم في هذا المجال».

وأضافت: إن الجمعية تقوم بدور بارز على تعليم المرأة بعض الصناعات أو الحرف اليدوية لمساعدتها في المعيشة وتشجيع إقامة مشروعات خيرية يخصص ريعها لبرامج تديرها الجمعية، وعلى مدى السنوات الماضية تبذل الجمعية جهودا في مجال التوجيه والإرشاد للمرأة بما يحقق السعادة الأسرية المطلوبة وذلك عن طريق برامج التوعية والندوات والمحاضرات، كما تقوم بدور ملموس في المشاركة في مختلف البرامج التي تنظمها مختلف المؤسسات الحكومية صحيا واجتماعيا وثقافيا انطلاقا من دورها المهم في خدمة مجتمعها حيث تسعى الجمعية بكامل طاقاتها لتقديم البرامج التوعوية والتأهيلية وتقديم الخدمات الاجتماعية بما يسهم في الارتقاء بالمستوى الثقافي والاقتصادي للمرأة والأسرة العمانية وكذلك إحياء المناسبات الدينية والوطنية بالتعاون والتنسيق مع الجمعيات الأخرى. وقالت شيخة الحجرية: إن المبنى الجديد للجمعية يضم في جنباته القاعة الرئيسية التي تحتضن إقامة الفعاليات في المناسبات المختلفة وقاعة أخرى للأغراض المتعددة وإقامة البرامج التدريبية وحلقات العمل التي تخدم المرأة بوجه عام إضافة إلى وجود مطبخ تدريبي لخدمة المتطوعات وتحضير وجبات الطفل ما قبل المدرسة، كما توجد بمقر الجمعية صالة للرياضة النسائية تساعد المرأة على اللياقة البدنية والصحة النفسية، وقاعة للمعرض الدائم لتسويق منتجات المرأة الحرفية.

تكريم المساهمين

وقام السيد خالد بن حمد بن حمود البوسعيدي راعي حفل الافتتاح بتكريم عدد من الجهات والأفراد المساهمين في مسيرة الجمعية اعتزازا بمشاركتهم الفاعلة في خدمة الجمعية ومجتمعها المحلي، كما قام بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية.

وقال راعي الحفل في تصريح له في ختام الحفل «نحن اليوم سعداء جدا بحضورنا هذا الحفل البهيج بمناسبة افتتاح مقر جمعية المرأة العمانية ببدية التي جاء تنفيذها بمكرمة سامية ضمن المكارم التي تحظى بها المرأة العمانية في كافة ربوع السلطنة وقد كانت سعادتنا غامرة بهذا الألق الجميل من الفقرات والعروض التراثية والأعمال التطوعية التي جسدتها هذه الجمعية العريقة وأبناء بدية ونقدم الشكر الجزيل لكل ما تقوم به عضوات الجمعية من جهود واضحة وملموسة في خدمة مجتمعها وتفعيل عملها التطوعي، ونبارك لها اليوم افتتاح هذا المقر الرائع بمحتوياته وخدماته ونتمنى التوفيق والنجاح لرئيسة الجمعية والعضوات في مسيرتهن المعطاءة خدمة لمجتمعهن ووطنهن عمان في ظل باني نهضتها الحديثة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - أبقاه الله».

مرافق مهمة

تجدر الإشارة إلى أن مشروع مبنى جمعية المرأة العمانية ببدية بلغت تكلفته ما يقارب 450 ألف ريال عماني ويضم هذا المبنى عدة أقسام إدارية وفنية وفصولا دراسية مجهزة بالوسائل اللازمة وقاعات للمحاضرات والألعاب وقاعات لتنفيذ حلقات العمل ومصلى ومطبخا ومسرحا وغيرها من الأقسام المهمة التي تعنى بالأطفال من ذوي الإعاقة مثل قسم التدخل المبكر وقسم التأهيل المهني والعلاج الطبيعي ومعالجة التوحد والعلاج الوظيفي وأقسام أخرى مساندة التي تمكن المرأة والطفل من ممارسة العديد من الأعمال التطوعية التي تخدم مختلف شرائح المجتمع.

حضر حفل الافتتاح سعادة الشيخ محمود بن عبدالله السعيدي والي بدية والشيخ أحمد بن سعيد المقبالي مدير عام التنمية الاجتماعية بمحافظتي جنوب وشمال الشرقية ومديرو المؤسسات الحكومية والأهلية وجمع غفير من المدعوين وعضوات الجمعية ونساء الولاية.