1260442
1260442
الرياضية

العــرضيات تمنـح مسـقط نقـاط صحــار

26 فبراير 2018
26 فبراير 2018

متابعة: مهنا القمشوعي -

شكلت الكرات العرضية سلاحا فتاكا في المباراة التي جمعت مسقط بصحار وكانت السبب في الأهداف الثلاثة، حيث جاء الهدف الأول لمسقط عن طريق عرضية من أحمد القريني والهدف الثاني لصحار عن طريق عرضية من حسن العجمي، فيما جاء الهدف الثالث والأخير لمسقط في المباراة عن طريق كرة عرضية من لاعب مسقط أحمد القريني استغلها محمد العامري في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع في الشوط الثاني وسجل هدفا برأسه اقتنص من خلالها مسقط 3 نقاط ثمينة جعلته يقفز إلى المركز الثامن وذلك بعد فوزه على نادي صحار بنتيجة 2/‏‏1 في إطار الجولة الخامسة عشرة من منافسات دوري عمانتل والتي أقيمت بينهما مساء أمس الأول في الملعب الرئيسي لمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، وبحضور عدد من أعضاء مجلس إدارة الناديين وممثلين من الاتحاد العماني لكرة القدم ورابطة دوري المحترفين.

انتهى الشوط الأول سلبيا بين الطرفين لينتفض الفريقان في الشوط الثاني ويشهد تسجيل 3 أهداف بدأها مسقط برأسية يعقوب السيابي في الدقيقة 49 وعدل صحار عن طريق لاعبه أحمد العجمي، ليسجل مسقط هدفا قاتلا في الدقيقة 92 عن طريق محمد العامري مهديا مسقط النقاط الثلاث ويصبح رصيد مسقط 19 نقطة في المركز الثامن في سلم الترتيب.

شوط سلبي

انتهى الشوط الأول سلبيا بين الطرفين وخرج الفريقان حبايب وإن كانت الأفضلية لصالح مسقط وخاصة في الربع الساعة الأولى التي تمكن فيها لاعبو مسقط من إيجاد فرصتين سانحتين للتسجيل ولكن رعونة لاعبي مسقط واستعجالهم وفي الجهة الأخرى يقظة حارس صحار والمدافعين منعت مسقط من تسجيل هدف مبكر كان قد يساعده في تسيير أمور المباراة بالشكل الذي يريده، ولكن بعد انقضاء الربع الساعة الأولى تمكن لاعبو صحار من فرض أنفسهم وعودة التركيز الذهني وهذا مما جعلهم يذودون عن مرماهم بعدم السماح للاعبي مسقط مواصلة التقدم وإيجاد فرص خطيرة لهم لتنحصر الكرة في وسط الملعب، ولم يقدم الفريقان فرصا خطيرة بيد أن جميع تلك الفرص تنتهي بين أقدام المدافعين وأحضان حارسي المرميين، وقبل انتهاء الشوط الأول بدقائق معدودة نشط الفريقان ولاحت فرص عدة ولكن استعجال اللاعبين في تسجيل هدف ويقظة الحراس منعت لاعبي الفريقين من تسجيل هدف لتنتهي مجريات الشوط الأول بالتعادل السلبي وخرج الفريقان حبايب.

3 أهداف في الشوط الثاني

انتفض الفريقان في الشوط الثاني لأن التعادل لا يخدمهما ويعتبر بمثابة الخسارة لذا لابد من فائز في المباراة حتى يتقدم خطوة إضافية نحو فرق المقدمة، مسقط ولكونه يلعب بين أرضه وجمهوره فهو مطالب بتحقيق الفوز في حين أن صحار المنتشي بفوز على أهلي سداب في مسابقة كأس جلالته يريد مواصلة تقديم النتائج الإيجابية ويريد الفوز أيضا، فبدأ مسقط الشوط الثاني بطريقة أخرى عن تلك التي بدأ بها الشوط الأول، حيث تمكن يعقوب السيابي من تسجيل هدف التقدم في الدقيقة 49 مستغلا الكرة العرضية ليرتقي لها برأسه ويرسلها في شباك فارس الغيثي حارس صحار معلنا عن هدف التقدم لمسقط، بعد هذا الهدف نشط لاعبو صحار جيدا وقام مدرب مسقط بإجراء تبديلين متقاربين وذلك لإعطاء الفريق المزيد من الحيوية لأجل إنعاش الفريق والتفكير بالعودة في النتيجة، فضاعف صحار هجماته وسنحت له فرص عدة حتى تمكن أحمد العجمي من استغلال العرضية في ظل غياب الرقابة عليه فأرسلها برأسه في شباك عمر العبري معلنا تعديل النتيجة لصحار في الدقيقة 67، ولم يكتف صحار بتسجيل هدف التعادل بل طمع في النقاط الثلاث في ظل تقوقع لاعبي مسقط في الدفاع ولاحت لصحار فرص عدة بفضل اختراقات خليفة الجهوري وسرعة لاعبي صحار، ولكن هكذا حال الرياضة إذا لم تستغل الفرص المتاحة لك ستندم إذا استطاع الفريق الآخر استغلالها، وهذا ما حدث في المباراة حيث استطاع مسقط أن يستغل إحدى الفرص القليلة له في الدقائق الأخيرة واقتنص هدفا في الدقيقة 92 عن طريق لاعبه محمد العامري ليعلن معها أفراح مسقط والفوز في المباراة والحصول على 3 نقاط ثمينة، بعد أن تعادل الطرفان في لقاء الذهاب بنتيجة 1-1.

خصيب : الإجهاد الذهني سبب الخسارة

عزا محمد خصيب مدرب صحار إلى أن الإجهاد الذهني الذي لازم اللاعبين في مباراتهم أمام مسقط كان السبب في خسارة الفريق، وأضاف مدرب صحار : ان مباراة الفريق مع أهلي سداب في مسابقة الكأس جعلتنا في ضغط ذهني وتركيز عال لتكون المباراة بين أرضنا وجمهورنا ونحن مطالبون بتحقيق الفوز، فاللاعبون لم يستطيعوا التخلص من ذلك الضغط بعد، وتابع محمد خصيب بأنه كان من الممكن أن نخرج بأفضل عن نتيجة الخسارة وخاصة بعدما تسيدنا المباراة وبعد تسجيل هدف التعادل ولكن هذه حالة كرة القدم ولابد أن تحترمها، كما أن اللاعب البديل بحاجة إلى أن يلعب مباريات اكثر حتى يصبح جاهزا، فاللاعب البديل الذي لعب في المباراة لم يكن في الجاهزية التامة وهو بحاجة لمباريات اكثر، مؤكدا في الوقت ذاته بأن فريقه حاول الخروج من هذه المباراة بأقل قدر ممكن من الخسائر لكوننا نعلم بأنه ليست في الوقت الصحيح بالنسبة لصحار ولكنها الوقت المناسب لمسقط، وعن التغييرات التي أجراها المدرب وعملت على تحويل اللعب لصالح صحار، فقد أكد محمد خصيب مدرب صحار بأنه عمل سيناريو للمباراة والسيناريو تحقق لذلك قام المدرب بتغييرات ساهمت في تسجيل هدف التعادل وكانوا الأقرب في تسجيل هدف الفوز ولكن كرة غير متوقعة تستقبل على اثرها هدفا.. هذا حال الكرة ويجب أن تحترمها.

صومار: الشوط الأول كان لنا .. والثاني لصحار

اعترف إبراهيم صومار بأن المباراة انقسمت إلى جزأين ، الشوط الأول تسيده مسقط ولكن بدون أهداف، فيما تسيد صحار الشوط الثاني مؤكدا في الوقت ذاته بأن المباراة كانت ندا بين الطرفين.

وأضاف صومار أن صحار عمل على مداورة لاعبيه وان اللاعبين البدلاء عملوا على إجهاد لاعبيه خلال الشوط الأول ولكن في الشوط الثاني قام المدرب بإدخال اللاعبين الأساسيين وهذا ما ساهم في فعالية الفريق أكثر، وأضاف صومار أن لاعبي صحار عملوا على استغلال الجهة اليمين لنا عن طريق احمد القريني وكانت هناك هفوات ولكن كان نجم المباراة بعدما تسبب في هدفي المباراة عن طريق عرضيتين سجل منهما الهدف.

وأضاف صومار أن فريقه مزيج بين الشباب ولاعبي الخبرة ومحتاج لعمل كبير وخاصة في الجانب البدني مشيرا إلى أنه سيقوم بمعالجة ذلك من خلال فترة التوقف وبإجراء الحصص التدريبية وخوض المباريات الودية، مضيفا: انه سيتمكن من إيجاد فريق جيد وخاصة بعد فترة التوقف سيكون الدوري مضغوطا لذلك لابد من إعداد اللاعب البديل وتجهيزه حتى يصبح قادرا على المشاركة متى ما احتاج له الفريق، وأشاد صومار بفريق صحار وقدرته على بسط أفضليته في الشوط الثاني وخاصة بعد دخول لاعبيه الأساسيين مثمنا قدرة فريقه على استغلال الفرصة التي أعطتهم النقاط الثلاث في المباراة.

الوهيبي : صومار يعرف الفريق ولديه خبرة بالدوري

أوضح أيمن الوهيبي رئيس نادي مسقط بأن الفريق مر بظروف وكان لابد أن يتعاقد مع مدرب يدير الفريق ويتفرغ له، وأضاف الوهيبي : تعاقدنا مع مدرب في بداية التوقف ولكن لم نوفق فيه لذلك تعاقدنا مع المدرب إبراهيم صومار الغني عن التعريف ولديه خبرة في منافسات الدوري المحلي كما انه يعرف جيدا اللاعبين وسبق أن دربهم في مختلف المراحل السنية، وأبدى ايمن الوهيبي سعادته بالنتيجة التي تحققت في مباراتهم مع صحار مؤكدا بأن هذه النتيجة جاءت بمجهود اللاعبين والجهازين الفني والإداري للفريق وان فريقه كان ندا قويا مع نادي صحار المنتشي بفوز على أهلي سداب ووصوله للمربع الذهبي في مسابقة كأس جلالته للقدم.