1260338
1260338
الاقتصادية

جلسة «تجربتي» تدعو المؤسسات الصغيرة والمتوسطة للاندماج وتكوين كيانات كبيرة

26 فبراير 2018
26 فبراير 2018

استعرضت الموازنة العامة والفرص الاستثمارية المتاحة -

نظم مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة الجلسة الحوارية الشهرية لمبادرة «تجربتي» لشهر فبراير بعنوان الموازنة المالية العامة للدولة والفرص الاستثمارية المتاحة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، حيث استضاف المركز كلا من الخبير الاقتصادي أحمد بن سعيد كشوب وأشوك هارهان شريك مدير الضرائب بشركة KPMG في السلطنة.

هدفت الجلسة الى تنمية التفكير الاستراتيجي لرواد الأعمال بشكل شمولي واستراتيجي والذي بدوره سوف يساعد أصحاب المشاريع الصغيرة من الخروج بتفكيرهم من إطار إدارة مشروعهم التجاري والعملي فقط الى تنمية مداركهم من أجل استيعاب المتغيرات المحلية والعالمية حولهم وربطها بشكل مباشر بإدارة مشاريعهم الصغيرة، من أجل إعداد نظرة مستقبلية لمشاريعهم التجارية ومواجهة المتغيرات الخارجية بطرق مدروسة.

وسلطت الجلسة الضوء على تمكين أصحاب المشاريع الصغيرة وتزويدهم بالمعرفة والمعلومة في مختلف المجالات سواء المرتبطة بأمورهم التجارية أو من خلال تسليط الضوء على التوجهات الحكومية التي تركز عليها على صعيد الاستثمار في المشاريع والقطاعات من خلال ضخ المبالغ والاستثمار فيها مما يؤهل رواد الاعمال الشباب من وضع خطة طويلة الامد للبدء في إدارة أنشطتهم التجارية ومواردهم المالية من أجل اقتناص الفرص من المشاريع الحكومية والذي يساهم بشكل كبير في تعزيز وجودها واستمرارها. حيث ناقش المحاضرون العديد من الموضوعات ومن ضمنها الموازنة العامة للدولة لعام 2018 والعجز المالي والمصروفات الجارية من اجل إعطاء أصحاب المؤسسة الصغيرة والمتوسطة نبذة حول الفرص المتاحة وكيفية الاستفادة منها والإعداد لها.

وتستهدف الجلسات الحوارية الشهرية «تجربتي»، إحدى مبادرات مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة، رواد الأعمال أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة بصورة عامة في السلطنة.

وأكد أحمد كشوب على أهمية متابعة الأنشطة التي يقيمها مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة والدور الكبير الذي يقوم به من أجل دعم رواد الأعمال أصحاب المشاريع الصغيرة، وأشار إلى أن وجود مراكز مثل مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة يلبي العديد من احتياجات رواد الأعمال سواء من خلال الكادر المتخصص في تنمية المشاريع الصغيرة ووجود بيئة داعمة لهذه المشاريع تشمل الاستشارات المتخصصة ومساعدة الرواد على إيجاد فرص لتطوير مشاريعهم وتقديم الدعم المادي والمعنوي والتسهيلات الأخرى التي يحتاجها رواد الأعمال من أجل قيادة مشاريعهم نحو آفاق أرحب وأوسع.

وأضاف: وفقا لجهود الحكومة في مجال تقديم الدعم والمساندة لرواد الأعمال أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، فإن مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة قام بدور ريادي ووفقا لتوجهات الحكومة في هذا المجال من أجل تشجيع رواد الأعمال على إنشاء مشاريعهم الخاصة، ومن المؤكد أن برنامج تجربتي يمكن رواد الأعمال أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة من الاستفادة من ضيوف البرنامج من المتحدثين وأصحاب الخبرة من القطاعين العام والخاص أو أصحاب الاختصاص في مجال ريادة الأعمال.

وأشار الى أن الشركات الصغيرة والمتوسطة حظيت بالكثير من الفرص والاهتمام في ميزانية عام 2018، وأوضح انه ووفقا للميزانية الجديدة فهناك مساحة لحصول المشاريع الصغيرة والمتوسطة على العقود والمشاريع من قبل الشركات والمؤسسات الرائدة، وتعتبر هذه خطوة مهمة. بالإضافة الى ذلك فقد تقرر تسريع مدفوعات الشركات الصغيرة والمتوسطة من أجل مواصلة تقديم التسهيلات الائتمانية لرواد الأعمال أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة.

وقال إن الجلسة ناقشت أيضا أهمية اتحاد المؤسسات الصغيرة أو المتوسطة وإندماجها فمن الصعب في ظل الظروف الراهنة والاقتصاد العالمي والتقنيات الرقمية والثورة الصناعية الرابعة ان تقدر هذه المؤسسات على ان تتماسك وتستمر، فإذا لابد من الدعوة الى أهمية الاندماجات وخصوصا عندما تكون الأنشطة متشابهة ومتقاربة، فلماذا لا يتم تسليط الضوء على أهمية الاندماج وأن يكون التفكير في قضية اندماج مشروعين الى ثلاثة أو أربعة مشاريع في مشروع واحد متكامل، حيث تتم إدارته بحكم القدرات فهناك من هو متخصص في إدارة الموارد المالية وهناك من يحسن إدارة الموارد البشرية أو التسويق أو العلاقات والمبيعات والتفاوض ويمكن من خلال هذا الاندماج إيجاد كيانات وشركات كبيرة رائدة في السوق المحلي على مدى 5 إلى 10 سنوات.

ومن جانبه قال أشوك هارهان: في البداية سعيد بالمشاركة وإتاحة الفرصة لي لتقديم عرض حول الموازنة العامة السلطنة لعام 2018 الى رواد الأعمال أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي تمت دعوتها من قبل مركز الزبير للمشاركة في جلسة تجربتي، ولقد قمنا خلال الجلسة التفاعلية بتسليط الضوء على الموازنة العامة للسلطنة وكيف للحكومة أن تحصل إيراداتها؟ وكيف يتم إنفاقها في مختلف القطاعات؟ ويأتي ذلك بناء على رغبة رواد الأعمال، مشيرا إلى أنني قد استفدت خلال إدارتي للجلسة بمعرفة التحديات والقضايا التي تواجهها السلطنة وغيرها من دول المنطقة نتيجة انخفاض أسعار الوقود. مؤكدا على أن مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة يبذل جهودا كبيرة من أجل تقديم الدعم والمساندة لرواد الأعمال أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة العمانية من أجل إدارة مشاريعها بكل كفاءة واقتدار، وذلك من خلال توفير منصة لذوي الاختصاص من رجال أعمال ومختصين من أجل عرض خبراتهم لرواد الأعمال أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

من جانبه قال علي شاكر مستشار أعمال في مركز الزبير للمؤسسات  الصغيرة: «من أجل مواجهة التحديات الاقتصادية، من المهم أن تكون المؤسسات الصغيرة والمتوسطة قادرة على الاستعداد من أجل إعادة ترتيب أوراقها من أجل الحفاظ على قدراتها التنافسية في السوق، ومن المهم أيضا أن تكون هذه المشاريع مستعدة قدر الإمكان على الاستفادة من الفرص التي توفرها الميزانية والإلمام بها، حيث سلط الخبراء المشاركون في جلسة تجربتي على الدعم المخصص لرواد الأعمال أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وكيف يمكنهم الاستفادة من الفرص المتاحة في السوق، علما بأن الحكومة وفرت الكثير التسهيلات والحوافز للشركات الصغيرة والمتوسطة من أجل النمو والتطور ونأمل أن تتم الاستفادة من هذه الفرص من قبل قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة».