1260138
1260138
العرب والعالم

سول: كوريا الشمالية «على استعداد» لمحادثات مع الولايات المتحدة

25 فبراير 2018
25 فبراير 2018

بيونج يانج تعتبر العقوبات الأمريكية الأخيرة «عملا حربيا»

سول - (أ ف ب - د ب أ): أعلن وفد كوري شمالي أمس أن بلاده «على استعداد» لإجراء محادثات مع الولايات المتحدة، حسبما أعلنت الرئاسة الكورية الجنوبية.

وأفاد بيان الرئاسة أن الوفد الكوري الشمالي خلال لقاء مع الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي ان، «وافق على أن المحادثات بين الكوريتين والعلاقات بين الشمال والولايات المتحدة يجب أن تتحسن في الوقت ذاته».

وشارك في الحفل الختامي لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية وفد كوري شمالي رفيع المستوى برئاسة جنرال تعتبره المعارضة الكورية الجنوبية «مجرم حرب» إضافة إلى ابنة الرئيس الأمريكي إيفانكا ترامب.

وأظهرت لقطات الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي ان مصافحا إيفانكا وبعدها الجنرال كيم يونغ شول الذي عبر عن استعداد بلاده للتحدث مع واشنطن.

وعقد مون لقاء مع كيم استمر ساعة قبل الحفل، عبّر خلاله الوفد الكوري الشمالي عن استعداد بيونج يانج لإجراء محادثات مع واشنطن، بحسب سول.

ولم يصدر أي تأكيد لتواصل بين إيفانكا التي جلست إلى جانب زوجة مون، وكيم الذي كان يجلس خلفها، على بعد مقعدين من قائد القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية الجنرال الأمريكي فينسنت بروكس.

والجنرال كيم هو الرئيس السابق لهيئة الاستخبارات الكورية الشمالية والعقل المدبر المشتبه به لهجوم بحري دموي وقع عام 2010 على سفينة كورية جنوبية.

وعقد الاجتماع في بيونج تشانج قبل المراسم الختامية للأولمبياد الشتوية، حسب وكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية.

وهذه ثاني محادثات رفيعة المستوى بين الكوريتين منذ أسبوعين.

وكان وفد كوري شمالي ضم كيم يو جونج، شقيقة زعيم كوريا الشمالية، كيم جونج أون قد حضر المراسم الافتتاحية في التاسع من فبراير.

وخلال ذلك الوقت، التقى مون بكيم يو جونج، التي دعت زعيم كوريا الجنوبية، لإجراء محادثات مع شقيقها في بيونج يانج.

وزيارة كيم للجنوب كانت المرة الأولى التي يقوم بها عضو في الأسرة الحاكمة للدولة الشيوعية بزيارة للجنوب منذ الحرب الكورية (1953-1950).

واستقبل مئات من المتظاهرين الكوريين الجنوبيين الجنرال كيم يونج تشول، والأعضاء السبعة الآخرين من قافلته، بينما كان يعبر الحدود أمس.

والجنرال متهم بالتخطيط لهجوم بطوربيد عام 2010 على سفينة حربية كورية جنوبية، مما أسفر عن مقتل 46 شخصًا.

وطالما عبّرت كوريا الشمالية التي أجرت تجارب صواريخ باليستية عديدة في العام الماضي، بعضها قادرة على بلوغ الأراضي الأمريكية، عن رغبتها في التحدث مع واشنطن من دون شروط مسبقة.

الا أن الولايات المتحدة تشترط اتخاذ بيونج يانج خطوات ملموسة في اتجاه نزع سلاحها، لخوض حوار معها.

وفرضت واشنطن الجمعة عقوبات جديدة ضد كوريا الشمالية هي «الأقسى على الإطلاق». واعتبرت كوريا الشمالية الأحد العقوبات الأمريكية الأخيرة «عملا حربيا»، في حين كان مون يلتقي كيم يونغ شول.

في غضون ذلك اعتبرت كوريا الشمالية أمس العقوبات الأمريكية «عملًا حربيًا»، وفق بيان لوزارة الخارجية نشرته وكالة الأنباء الكورية الشمالية أمس.

وتستهدف هذه العقوبات أكثر من 50 سفينة وشركة نقل بحري، اعتبرت الإدارة الأمريكية أنها تساعد بيونج يانج في الالتفاف على القيود الكثيرة المفروضة عليها.

وأفاد بيان وزارة الخارجية الكورية الشمالية «كما قلنا بشكل متكرر، نعتبر أي قيود علينا عملا حربيا».

وتعهدت الوزارة الردّ في حال «تجرأت» الولايات المتحدة على تحدي بيونج يانج بطريقة «قاسية».

ودعا ترامب خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الأسترالي مالكوم ترنبول الجمعة إلى الوحدة من أجل «منع هذه الديكتاتورية الوحشية من تهديد العالم بدمار نووي»، في إشارة إلى كوريا الشمالية.

وكان قد أشار إلى أنه في حال لم تنفع العقوبات، سيكون على الولايات المتحدة «الانتقال إلى المرحلة 2» مضيفا إن «ذلك قد يكون قاسيا».

وتعهدت وزارة خارجية كوريا الشمالية أمس بـ«كبح الولايات المتحدة على طريقتنا» في حال الاستفزاز.

وتابعت الوزارة أن «ترامب يحاول تغييرنا من خلال عقوباته وتصريحاته العدائية، الأمر الذي يظهر جهله بشؤوننا». وأضافت «لدينا أسلحتنا النووية الخاصة.. لحماية أنفسنا من هذا النوع من تهديدات الولايات المتحدة».

ولم يؤثر تكثيف العقوبات ضد النظام الكوري الشمالي على عزيمته في السنتين الأخيرتين، مواصلة برامجه الباليستية والنووية المحظورة.

في سياق مختلف ذكرت النيابة العامة الكورية الجنوبية أنها ستستدعي مستشارًا أمنيًا رئاسيًا سابقًا، لاستجوابه بسبب ما يزعم من تورطه في تلفيق معلومات بشأن غرق العبارة «سول»، طبقا لما ذكرته شبكة «كيه.بي.إس وورلد» الإذاعية الكورية الجنوبية أمس.

وقال مكتب «النيابة العامة في منطقة وسط سول» إنه سيستدعي كيم جانج-سو كمشتبه به في التحقيق.

ويشتبه بتورط كيم، الذي عمل رئيسا لمكتب الأمن الوطني، تحت قيادة رئيسة كوريا الجنوبية السابقة، بارك كون هيه في تلفيق المعلومات حول الموعد الذي تم فيه إبلاغ الرئيسة السابقة عن غرق العبارة «سيول» في عام 2014.

ويتهم كيم أيضا بتغيير التوجيهات الرئاسية حول إدارة الأزمة بعد غرق العبارة «سيول». وبعد الكارثة بستة أشهر، تم إجراء تعديلات لتغيير الوقت الذي تلقت فيه الرئيسة السابقة التقرير من الساعة التاسعة والنصف إلى العاشرة والنصف صباحا.

وكانت كارثة غرق العبارة «سول» قبالة الساحل الجنوبي الغربي من كوريا الجنوبية قد أسفرت عن مقتل 304 أشخاص عام 2014.