اعتماد: بعيدا عن النظرة الفئوية

تحت هذا العنوان نشرت صحيفة «اعتماد» تحليلاً جاء فيه: لا شك أن حادثة تحطم طائرة الركاب المدنية قرب منطقة ياسوج وسط إيران الأسبوع الماضي والتي أدت إلى مصرع جميع ركابها وطاقمها البالغ عددهم 66 شخصاً تستدعي من كافة الجهات المعنية دراسة أسباب هذه الحادثة والعمل للحيلولة دون تكرارها في المستقبل.

ودعت الصحيفة إلى النظر لهذه الحادثة والحوادث المشابهة بتجرد ومهنية بعيداً عن الميول الفئوية لأن القضية لا تتحمل إقحامها في متاهات الخلافات السياسية كونها ترتبط بحياة أشخاص لا ناقة لهم ولا جمل بهذه الخلافات من جهة، فضلاً عن عدم جدوى إثارة خلافات جديدة من خلال سعي بعض الأطراف لتوظيف تداعيات هذه الحادثة لتحقيق أهداف فئوية من جهة أخرى.

وأكدت الصحيفة على ضرورة حصر البحث عن أسباب تحطم الطائرة وما رافقها من جهود حثيثة للعثور على أجساد الضحايا وحطام الطائرة في إطارها الفني والتقني ومنع أي محاولة لجرّ القضية باتجاه تصفية الحسابات السياسية بين الأطراف التي يسعى بعضها لاتهام الطرف الآخر بالتقصير رغم علمه بأن الحادثة نجمت عن سوء الأحوال الجويّة في المنطقة التي وقعت فيها.

وشددت الصحيفة على أهمية الحيلولة دون تكرار حوادث سقوط الطائرات من خلال التأكيد على ضرورة رفع مستوى الصيانة لهذه الطائرات من ناحية، وتغيير أماكن بعض المطارات خصوصاً التي تقع في مناطق وعرة كمنطقة ياسوج حيث تحطمت طائرة الركاب من طراز ATR التابعة لخطوط «آسمان» بسبب ارتطامها بأحد جبال مرتفعات «دنا» بمنطقة «سميرم» بسبب الظروف الجويّة غير المساعدة.

وختمت الصحيفة مقالها بالقول إن حوادث الطائرات ينبغي أن تُبحث في إطارها الصحيح بعيداً عن الأجواء السياسية المتوترة، لأن سلامة الركاب وطواقم الطائرات أهم بكثير من المناكفات السياسية وما يترتب عليها من محاولة تحميل طرف معين مسؤولية هذه الحوادث لتحقيق مكاسب بعيدة عن القيم الإنسانية النبيلة.