روزان: المعتدلون «بيضة القبّان» في الوسط السياسي

تحت هذا العنوان أوردت صحيفة «روزان» مقالاً نقتطف منه ما يلي: لا يختلف اثنان بأن الوسطية والاعتدال في التعاطي مع القضايا المختلفة في شتى المجالات يُعد من الأمور الإيجابية التي يمكن أن تسهم في بناء علاقات سليمة بين كافة شرائح المجتمع ونخبة السياسية والثقافية والإعلامية.

وقالت الصحيفة إن بعض المواقف التي تتخذها الأطراف المؤثرة في الساحتين السياسية والإعلامية تنعكس بشكل مباشر على الجوّ العام الذي يرسم ملامح المرحلة التي يمر بها المجتمع والدولة بشكل عام، ما يحتم على كافة هذه الأطراف توخي الدقة والحذر في إطلاق التصريحات التي تؤدي إلى التصعيد في كثير من الأحيان، وهذا الأمر يستدعي من الجميع التحلي بالاعتدال والوسطية ونبذ التطرف في اتخاذ المواقف، معربة عن اعتقادها بأن هذا الأسلوب هو الخيار الوحيد الذي من شأنه أن يجنب إيران الوقوع في الفوضى وما قد ينجم عنها من كوارث لن يقتصر تأثيرها السلبي على طرف دون آخر.

ودعت الصحيفة إلى تفعيل دور الهيئات التي تأخذ على عاتقها تنمية روح الاعتدال والوسطية في المجتمع وتقليص مساحة التطرف في اتخاذ القرارات خصوصاً التي تهم شرائح واسعة من المجتمع لاسيّما وأن التجارب السابقة قد أثبتت بما لا يقبل الشك بأن الآثار الناجمة عن هذه القرارات لا يمكن تطويق تداعياتها المدمرة بسهولة، وهذا بحد ذاته يتطلب التنسيق التام بين كافة الأطراف التي تعتقد بصحة المنهج الوسطي والمعتدل على كافة الأصعدة وفي جميع المراحل مهما كانت التحديات، كما دعت الصحيفة كافة التيارات بما فيها «الإصلاحي» و«المحافظ» إلى دعم الجهود الرامية إلى تقوية وتعزيز دور التيار المعتدل في المجتمع وداخل الأوساط السياسية والثقافية والإعلامية وذلك من خلال التأكيد على نقاط الاشتراك بين كافة هذه التيارات والابتعاد عن كل ما من شأنه تعكير صفو الأجواء، محذرة من إمكانية استغلال الخلافات لإثارة المشاكل من قبل بعض الجهات سواء في داخل إيران أو خارجها في وقت بات التلاحم الوطني والتكاتف الجماهيري من أهم الركائز التي ينبغي الالتفاف حولها خدمة للأمن والاستقرار والمصالح العليا للبلد.