شرق : أهمية تعزيز الأمل في المجتمع الإيراني

تحت هذا العنوان كتبت صحيفة «شرق» تحليلاً جاء فيه: يرى البعض بأن الكثير من الشعب الإيراني مصاب بالإحباط نتيجة عدم تنفيذ العديد من الوعود التي يطلقها المرشحون للانتخابات بعد فوزهم سواء في الانتخابات الرئاسية أو البرلمانية لاسيّما في ما يتعلق بتطوير الجانب الاقتصادي والقضاء على البطالة ودعم القطاع الخاص. وعزت الصحيفة سبب عدم تنفيذ هذه الوعود إلى عاملين أساسيين؛ الأول يكمن بالحظر المفروض على إيران نتيجة الخلاف النووي، والثاني يعود إلى عدم جدوى الخطط والبرامج التي توضع لتنفيذ هذه الوعود من قبل الشخصيات أو التيارات المعنية التي تحظى بدعم الجمهور لكنها غير قادرة على ترجمة هذه الوعود على أرض الواقع. وتساءلت الصحيفة عن الإجراءات التي ينبغي اتخاذها لمعالجة هذا الخلل، معتبرة التعرف على أسباب هذا الخلل الخطوة الأولى التي يجب أن تسبق أي إجراءات يراد اتخاذها في هذا المضمار والتي تشمل ضرورة تغيير الهيكلية الإدارية التي تقع على عاتقها مسؤولية تنفيذ الوعود التي تطلق أثناء الانتخابات، مؤكدة في الوقت نفسه على ضرورة أن تكون هذه الوعود منسجمة مع الواقع من جهة، ومتناسبة مع متطلبات المرحلة من جهة أخرى، وآخذة بعين الاعتبار العراقيل والتحديات التي تواجهها إيران من جهة ثالثة.

وشددت الصحيفة كذلك على أهمية الحوار البنّاء بين مختلف التيارات الفكرية والنخب الثقافية لتنضيج الرؤى المتعلقة بالوعود التي تطلق خلال المواسم الانتخابية كي تكون هذه الوعود بمستوى الطموح من ناحية، وقابلة للتطبيق من ناحية أخرى، ومتلائمة مع الإمكانات العلمية والتقنية المتاحة، ولها القدرة في الوقت ذاته على مواكبة التطورات والتغيّرات التي قد تحصل في المستقبل في شتى الميادين.