1259792
1259792
الاقتصادية

109 مرشدين سياحيين عمانيين مرخصين حتى نهاية العام الماضي

25 فبراير 2018
25 فبراير 2018

منح المحرزي مفتاح السياحة العربية -

كتب ـ ماجد الهطالي -

احتضنت وزارة السياحة بديوان عام الوزارة أمس الاحتفال الرسمي للمنظمة العربية للسياحة بمناسبة يوم السياحة العربي، وتكريم المرشدين السياحيين تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي للمرشد السياحي.

مُنح معالي أحمد بن ناصر المحرزي وزير السياحة مفتاح السياحة العربية لعام 2018م وذلك ضمن الاحتفال الرسمي، وهو الشخصية الثانية على مستوى الوطن العربي الذي يحصل على هذا التكريم بعد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم بالمملكة العربية السعودية، حيث تسلمت سعادة ميثاء بنت سيف بن ماجد المحروقية وكيلة وزارة السياحة مفتاح السياحة العربية نيابة عن معالي الوزير.

وقالت سعادة ميثاء بنت سيف المحروقية وكيلة وزارة السياحة في كلمة: إن المنظمة العربية للسياحة اختارت تاريخ الرابع والعشرين من فبراير من كل عام يومًا للاحتفال بالسياحة العربية إحياء لذكرى ميلاد الرحالة العربي المغربي ابن بطوطة وهو أحد أشهر من دوّن وكتب في تاريخ الرحلات على مر العصور.

وأضافت سعادة وكيلة وزارة السياحة أن الاحتفال يأتي استكمالاً لجهود وتوجهات المجلس الوزاري العربي للسياحة والمنظمة العربية للسياحة نحو تعزيز التعاون العربي المشترك وتنسيق الجهود لتطوير القطاع السياحي في الدول العربية وتنشيط السياحة العربية البينية عبر البرامج والفعاليات والترويج للوجهات السياحية في مختلف المدن العربية بهدف الدفع بمسيرة التعاون والتكامل العربي في مجال السياحة إلى مزيد من التقدم والازدهار.

السياحة والتنمية المستدامة

وبيّنت سعادتها أن المنظمة العربية للسياحة اختارت شعار “السياحة والتنمية المستدامة” للاحتفاء بهذه المناسبة، لما تلعبه السياحة من دور مهم في التنمية الحضارية والاقتصادية للمجتمعات الحاضنة لها من خلال تطوير المشروعات والمنشآت والمنتجات السياحية، مع الأخذ بعين الاعتبار حرص المنظمة وتشجيعها ودعمها نحو تكثيف الجهود لصون الموارد والمقومات البيئية الطبيعية والمعالم التاريخية والموروثات الثقافية والمجتمعية لضمان تحقيق التنمية السياحية المستدامة.

وأوضحت المحروقية أن السلطنة تنعم بإمكانات وموارد طبيعية وتاريخية وتراثية عديدة وثرية ومتنوعة مما حدا بالحكومة البدء في الاهتمام بهذا القطاع وحفظ مقوماته منذ مطلع السبعينات ثم الانتقال التدريجي نحو الاستفادة من هذه المقومات والمنتجات من أجل تحقيق التنمية السياحية المستدامة ومن أجل تعزيز جهود التنويع الاقتصادي فكان البدء في تطبيق الاستراتيجية العمانية للسياحة في العام 2016 وما تبعه من مبادرات تنفيذية في القطاع السياحي تتويجا لهذا الاهتمام، مبينة أن الحرص على الاستفادة من المنتج السياحي العماني الأصيل وتسويق التجربة السياحية العمانية العربية بمختلف تفاصيلها الحضارية والثقافية والبيئية والمجتمعية يعد علامة جودة فارقة سعت لها السلطنة.

الإرشاد السياحي

وقال سعيد بن حارب العبيداني المدير العام المساعد لتصنيف ومراقبة جودة المنشآت الفندقية والسياحية بوزارة السياحة في كلمته إن تنظيم فعالية يوم السياحة العربي وتخصيص جزء من فقراته للاحتفاء بالمرشدين السياحيين العمانيين يهدف إلى تسليط الضوء على أهمية مزاولة مهنة الإرشاد السياحي والدور المقدر الذي يقوم به هؤلاء المرشدون ومساهمتهم الفاعلة في صناعة السياحة بالسلطنة فضلاً عن تشجيع المهتمين والدارسين في القطاع السياحي للعمل في مجال مزاولة مهنة الإرشاد السياحي وانعكاس ذلك على فتح فرص عمل للمواطنين للعمل في هذا المجال المهم.

وأضاف إن الوزارة رخصت لـ 109 مرشدين سياحيين عمانيين حتى نهاية العام الماضي مقارنة بـ 41 مرشدا في عام 2016، منهم 58 مرشدا عاما، و41 مرشدا مكانيا، ومرشد واحد متخصص، و9 مرشدين مؤقتين.

وأكد العبيداني أن تسهيل إجراءات دخول السياح من مختلف الجنسيات للسلطنة عن طريق التسهيلات المستحدثة مؤخرا في شأن التأشيرات السياحية بالتنسيق مع شرطة عمان السلطانية سيسهم بشكل فاعل في تدفق مزيد من الأفواج السياحية، مما يتطلب معه توفير فرص عمل للكثير من المرشدين العمانيين الذين يتحدثون مختلف اللغات التي تتوافق مع الزيادة المتوقعة من أعداد وجنسيات السياح القادمين للسلطنة.

وبيّن العبيداني أن الوزارة حرصت على استحداث شاشة إلكترونية في نظام التراخيص السياحية الإلكتروني من أجل تسهيل إجراءات تقديم طلبات وتجديد تراخيص المهنة اشتملت على مجموعة من الحقول التي يتطلب تعبئتها من قبل المرشد ليسهل على المختصين بالوزارة استكمال بقية الإجراءات المتعلقة بطلب ترخيص المرشدين السياحيين، كما أن آلية البت في طلبات المرشدين السياحين المقدمة للوزارة للحصول على ترخيص مزاولة هذه المهنة تتم عن طريق إجراء مقابلات شخصية لهؤلاء المرشدين مع لجنة مكونة من مختلف المؤسسات التعليمية، بحيث يتم اختبار قدرات المرشدين من حيث المعلومات المتعلقة بمدى إدراك مقدم الطلب بأساسيات مزاولة المهنة وكذلك المعلومات التي يمتلكها عن مواقع الجذب السياحي حسب اللغة التي تقدم بها للحصول على الترخيص. وتود الوزارة أن تنتهز هذه الفرصة لمناشدة كافة المرشدين السياحيين ومكاتب تنظيم الرحلات السياحية للاستمرار في تقديم أعلى مستويات الجودة فيما يخص مزاولة مهنة الإرشاد السياحي بما يتواكب مع التوجه العام للوزارة.

195 مليون سائح

وقال وليد علي أحمد الحناوي الأمين العام المساعد لشؤون الإعلام والفعاليات بالمنظمة العربية للسياحة كلمته إن المنظمة العربية للسياحة تتوقع أن يزور المنطقة العربية بحلول عام 2030 ما يعادل 195 مليون سائح أو ما يزيد بمعدل ثلاث مرات على الأعداد الحالية للسياح إلى المنطقة العربية والتي كانت بحدود 73 مليون سائح، مؤكداً أن السياحة صناعة كبرى ومورد اقتصادي مهم، حيث إنه جاب العالم خلال عام 2017 أكثر من مليار ومائتي مليون سائح مما يعطينا دلالة ومؤشراً بمدى أهمية تنمية السياحة البينية العربية والدولية وتطويرها لما لها من مردود اقتصادي مباشر على الدول العربية وشعوبها مما ينمي مجتمعاتها المحلية ويثري قاعدتها.

ابن بطوطة

واشتمل الحفل على عدد من الفقرات والفعاليات التي جسدت ذكرى الرحالة العربي ابن بطوطة حيث يأتي الاحتفال بيوم السياحة العربي في 24 فبراير من كل عام احتفاءً بتاريخ مولده بمدينة طنجة المغربية في مثل هذا اليوم من العام 1304 م والذي استغرقت رحلاته قرابة الثلاثة عقود وطاف فيها معظم الدول العربية من المغرب إلى المشرق بالإضافة إلى بلاد الأندلس وأواسط إفريقيا وآسيا الوسطى وجنوب آسيا وغيرها وكتب عن هذه الرحلات في كتابه الشهير “تحفة الأنظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار”، كما تم تقديم عرض يوضح زيارة الرحال الشهيرة إلى السلطنة ووصفه للمقومات البيئية الطبيعية والعادات المجتمعية للمدن العمانية التي زارها.

كما تم خلال الحفل تكريم الدكتورة دينا الظاهر مديرة إدارة النقل والسياحة بجامعة الدول العربية بمنحها جائزة ابن بطوطة لعام 2018م تقديراً لجهودها في مجال تطوير صناعة السياحة العربية من خلال تعاونها مع المنظمة العربية للسياحة وكافة الوزارات والهيئات العربية المعنية بهذه الصناعة.

وتضمن الاحتفال بيوم السياحة العربي فقرة لتكريم المرشدين السياحيين العُمانيين تقديراً لجهودهم ومساهمتهم الفاعلة في القطاع بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرشد السياحي والذي يصادف 21 من فبراير من كل عام، كما تم تقديم عرض لأهم الجهود التي تقوم بها الوزارة في هذا الجانب ودور المرشدين السياحيين في إبراز الصورة الحقيقية لمناطق الجذب السياحي، ويأتي هذا الاحتفال لتسليط الضوء على أهمية مهنة الإرشاد السياحي ودورها الرئيسي في تنمية المجتمعات السياحية، فضلاً عن تشجيع المهتمين والدارسين في القطاع السياحي على مزاولة العمل في مجال الإرشاد.

وعلى هامش الاحتفال افتتحت سعادة وكيلة وزارة السياحة المعرض المصاحب الذي شاركت به عدة جهات معنية ومختصة وأكاديمية ومؤسسات طلابية عرضت المبادرات والمشاريع التي قدمتها في مجال تطوير الجوانب المتعلقة بالقطاع السياحي.