1259406
1259406
الرياضية

شهاب بن طارق: حلمي الفوز بدرع الدوري بعـد أن عانقـنا الكـؤوس

25 فبراير 2018
25 فبراير 2018

طالب الأندية بالمحافظة على المنجزات المتحققة -

مسـتعد اليوم لتسـليم نادي الســـيب لأي شخص قــادر على إدارته -

الاحــــتراف لابـــد مـــنه ولكــن ليــــس بالطـــريقــــة التــي تمـّــت -

طالب صاحب السمو السيد شهاب بن طارق آل سعيد رئيس مجلس إدارة نادي السيب رؤساء مجالس إدارات الأندية الرياضية في السلطنة بأن يحافظوا على المنجزات التي تحققت على أرض السلطنة في ظل القيادة الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم- أعزه الله- طوال المسيرة العمانية المظفرة وعلينا أن نفخر بالمنجزات الرياضية التي تحققت والمحافظة على تلك الإنجازات في هذا البلد العزيز مؤكدا سموه ان التلويح بعصا الفيفا وتدخل وزارة الشؤون الرياضية في الشأن الرياضي ستكون عواقبه وخيمة ونحن في غنى عنها مطالبا في الوقت نفسه أن تلعب الأندية دورا مهما وحيويا لاستقطاب الشباب بمختلف انتماءاتهم وفئاتهم حتى تكون الأندية أحد الأعمدة التي تدعم الشباب والرياضة بالسلطنة وأن تقوم بدورها الحقيقي والحيوي في بناء جيل من الشباب يخدمون وطنهم ويمثلونه خير تمثيل في المحافل الدولية وأن تطبق السياسة التي انتهجها مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- الذي أراد لهذه الأندية أن تكون لكافة الشباب وكل الألعاب الرياضية وأن تساهم في التنمية الحقيقية للشباب من خلال فتح أبواب الأندية لممارسة الشباب لجميع الأنشطة الرياضية منها أو الثقافية أو الاجتماعية وأن لا يتركز اهتمامها في لعبة واحدة أو لعبتين حيث إن ذلك التوجه لا يخدم الرياضة في السلطنة.

وقال سموه في حديث لـ«عمان الرياضي»: إن نادي السيب الذي ينتهج سياسة شمولية الألعاب الرياضية والأنشطة المختلفة نجح بحمد الله تعالى وتوفيقه أن يوسع قاعدة أنشطته الرياضية والشبابية ليكون النادي حاضنا لجميع شباب الولاية من أجل أن يمارسوا هوايتهم وأنشطتهم المختلفة والمتنوعة وأن يكون مركزا فعالا لممارسة مختلف الأنشطة الرياضية والثقافية والاجتماعية بولاية السيب ومثالا تحتذي به جميع الأندية والمؤسسات الرياضية في السلطنة.

مبينا سموه أن النادي يعمل كمؤسسة وهو سر نجاحه بعد عمل طويل وشاق بدأ من التأسيس للبنية الأساسية التي ما زالت تشهد تطورا مستمرا وملحوظا وان يؤسس قاعدة شبابية من خلال تواجد الفرق الرياضية بمراحلها السنية والتي تمثل قاعدة عريضة للألعاب بالنادي لذلك نجح النادي التميز في معظم الألعاب بمختلف فئاتها العمرية ونجح النادي أن يحقق إنجازات متواصلة في الألعاب الجماعية والفردية إيمانا منه بأن التأسيس الصحيح والسليم هو الذي يجعلك متميزا ونحن على يقين بأن مستقبل النادي مشرق بإذن الله تعالى.

وقال سموه: إنه يفتخر بأن نادي السيب نال لقب كأس جلالته للشباب 10 مرات وهو أمر لم يصل له أي ناد وهذا يثبت أن النادي أسس على قاعدة سليمة وبشهادة وزارة الشؤون الرياضية وهذا الأمر الحمد الله يريحني وأنا مستعد اليوم أن أسلم النادي لأي شخص قادر على أن يدير النادي ويسير على الخطوات التي رسمت له مشيرا إلى أن النادي يملك اليوم منشآت حديثة من ملاعب وصالات في جميع الألعاب الرياضية ومنها كرة القدم واليد والطائرة والسلة والسباحة والهوكي وسوف نستكمل باقي المنشآت بإقامة ملاعب للتنس الأرضي وبذلك تكتمل جميع المنشآت في النادي وبتوفيق من الله سبحانه وتعالى.

تطوير الإدارات

وأكد سموه أن تطور الرياضة في السلطنة من تطور إدارات الأندية وإذا تطورت الإدارات من خلال استقطاب الكفاءات القادرة أن تعطي وتبدع كل في مجاله وتخصصه سوف تتطور اللعبات الرياضية بشكل عام وأتمنى من القائمين على الرياضة ان ينظروا لواقع أنديتنا ودراسته ولا يعقل أن تكون مسابقة في حجم مسابقة كأس حضرة صاحب الجلالة المعظم- حفظه الله- للهوكي وتشارك فيه 8 أو 9 أندية فقط ولدينا 44 ناديا، فهل هذا يرضي القائمين على الرياضة في السلطنة؟

وعن وضع الفريق الكروي بنادي السيب قال سموه: رغم تفوق السيب في المراحل السنية لكن طوال أكثر من 40 عاما والفريق الكروي كان قريبا من منصات التتويج ونافسنا على الدوري وكنا من ضمن النخبة المجيدين وحلمي الفوز بدرع الدوري بعد أن عانقنا الكؤوس وكانت تجربتنا في الكأس قوية وممتازة وحققت النجاح المنشود.

وأبدى سمو السيد شهاب بن طارق آل سعيد حزنه الشديد على أن يرى القطاع الخاص لا يقوم بدوره في خدمة الرياضة بالشكل الذي يتناسب مع أهمية هذا القطاع والاستثمار فيه وهو ارض خصبة يمكن الاستفادة منها لمواصلة المسيرة مستفيدين من النجاحات الإيجابية التي تحققت في هذا القطاع.

الاحتراف لابد منه

وعن تطبيق الاحتراف في كرة القدم بين أندية السلطنة ومعارضة نادي السيب من البداية حول تطبيق الاحتراف قال سموه: إن الاحتراف لابد منه ولكن ليس بالطريقة التي تمت والاحتراف لا يعنى عقودا ورواتب للاعبين، إنما احتراف منظومة كاملة بما فيها الاحتراف الإداري.. كنت على يقين أن أغلبية الأندية كانت معنا في التوجه نفسه وبسبب أو بآخر ومنها كثرة المجاملات والتردد في أن يدلى بصوت الحق.. ومع ذلك بقي السيب على كلمته ولا يزال على كلمته أن الاحتراف عندنا بعيد جدا.. والاحتراف له أسس وقوانين وتجارة وشركات وهو أمر بعيد عن واقع أنديتنا ومن البداية قلنا رأينا وهو أمر لم يعجب الكثيرين واتهمونا بأننا نقف موقفا سلبيا لكن الحمد الله ظهر الحق والسبب ما تغير وواضح.

وأكد سموه أنه ليس ضد الاحتراف وهو ليس مستحيلا لكن في الوضع الحالي نحن بعيدون جدا عن الاحتراف وللأسف تم وضع الأندية في اعتقاد خاطئ بأننا قادرون على تطبيق الاحتراف من خلال صياغة عقود وهمية وقوانين أجرت وراءها الأندية والآن تدفع ثمنها أندية كبيرة ترزح تحت ديون لأنها انقادت وراء توجهات معينة، مبينا سموه ان كرة القدم هي اللعبة الأكثر شعبية ويجب أن نطور أنفسنا وهذه هي السمة العمانية التي علمنا عليها صاحب الجلالة أن نرفع من مستوانا وفق خطوات نتدرج فيها ولتكون البداية مع الاتحاد الآسيوي ونتطور معه ومع توجهاته خطوة بخطوة ومع مرور الزمن سيكون هناك خبرات وتجارب اكتسبتها الكرة العمانية.. لكن نبدأ فجأة بدون دراسة وبدون مقدمات ونريد أن نطبق الاحتراف فهذا وهم.

مطالبة

وطالب سموه أندية السلطنة بأن تقف وتساند الخطوات التي يقوم بها مجلس إدارة الاتحاد العماني لكرة القدم بعد النجاحات التي حققها في الفترة الماضية بعد أن فتح صفحة جديدة وأثبت وجوده من خلال تكاتف أعضاء مجلس إدارة الاتحاد وعمل بجد واجتهاد وكون منتخبا وطنيا نجح بامتياز في أول اختبار وحصد كأس الخليج الثالثة والعشرين التي جرت في الكويت لأن نيتهم كانت مخلصة بأن يظهروا أمام الجميع بوجه جديد وأن يثبتوا أن هناك شبابا عمانيين قادرون على أن يعطوا وأن يصعدوا بالكرة العمانية إلى مراتب مشرفة والحمد لله أثبتوا وجودهم.

وأشار ســـــموه إلى أن رئيس الاتحاد وأعضاء المجلس أدركوا الإرث الثقيل وعملوا على عدة خطوات رياضية ومالية وتنظيمية، ومن خلال معرفتي بالاتحاد فإنهم سيعملون يدا واحدة وسيطبقون اللوائح والقــــــوانين والأنظمة المالية التي يجب أن تطبق كما أن الدعم الكبير الذي تقدمة وزارة الشؤون الرياضية ووقفتهم ومساندتهم كان لها اكبر الأثر في مواصلة العطاء ونتمنى أن يستمر هذا التواصل والعطاء والشفافية والمصداقية في العمل هو ما ظهر جليا من خلال وجود رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في السلطنة في مناسبتين في اقل من عام وكذلك زيارة رئيس الاتحاد الآسيوي ولو لم يكن هناك عمل جاد وتوجه سليم من إدارة الاتحاد لما وجد هذا الاهتمام والدعم الدولي وهو أمر نفتخر به وبأنه لدينا إدارة فيها ثقة وكفاءة ونتمنى لهم كل التوفيق ويمثلونا خير تمثيل في الاتحادين الدولي والآسيوي وهذا طموحـــنا في رفع اسم السلطنة في المحافــل الدولية.