1258914
1258914
المنوعات

«الزحام» يبدأ في المعرض و«الخائفون» و«نار وغضب» ينفدان في اليوم الثاني

24 فبراير 2018
24 فبراير 2018

الرواية والتاريخ الأكثر طلبا وتوقيع السنعوسي الأكثر حضورا -

«عمان»: شهد معرض مسقط الدولي للكتاب أمس حضورا كبيرا قياسا باليومين الأولين من المعرض. وتزاحم الحضور على أجنحة المعرض، وحمل البعض منهم قوائم للكتب التي يرغبون في اقتنائها.

وقالت رنا إدريس صاحبة دار الآداب ان رواية «الخائفون» التي تأهلت الأربعاء للقائمة القصيرة في جائزة الرواية العربية قد نفدت عصر الجمعة بعد أن أقبل على شرائها زوار المعرض بشكل كبير. وحسب إدريس فإن رواية علاء الأسواني «جمهورية كأن» تشهد هي الأخرى إقبالا كبيرا بعد أن أثير حولها الكثير من الإشكاليات في الصحافة قبيل بدء المعرض.

كما نفد كتاب «نار وغضب البيت الأبيض في عهد ترامب» للصحفي الأمريكي مايكل وولف عصر الجمعة بعد أن شهد حركة شراء كبيرة.. وقال صاحب شركة المطبوعات للتوزيع والنشر ان نسخا أخرى من الكتاب ستصل المعرض الثلاثاء تلبية للطلب الكبير على الكتاب. وكان الكتاب قد أثار لغطا كبيرا في أمريكا وفي البيت الأبيض حتى قبل صدور الكتاب، وحاولت إدارة ترامب سحب الكتاب من المطبعة إلا أنها لم تفلح. وسرعان ما ترجم الكتاب إلى عدة لغات بينها العربية.

وشهدت الكثير من الكتب إقبالا كبيرا وبيع منها كميات جيدة في اليومين الأولين من المعرض.

وبشكل عام شهدت الأعمال الروائية التي فازت بجوائز معروفة طلبا كبيرا فاق في بعض الأحيان العرض. كما شهدت الكتب التاريخية والدينية إقبالا كبيرا والكتب السياسية بدرجة أقل.

وفي السياق نفسه شهد الكتاب العماني طلبا كبيرا، والأعمال الروائية بشكل خاص.

وشكل حضور الروائي الكويتي سعود السنعوسي زحاما كبيرا في المعرض حين بدأ حفل توقيع روايته «حمام الدار» الصادرة عن (الدار العربية للعلوم ناشرون). وكان السنعوسي قد فاز بجائزة البوكر للرواية العربية عن روايته «ساق البامبو» التي تحولت لاحقا إلى مسلسل تلفزيوني. وشكل العنصر النسائي الحضور الأكبر في الزحام على حفل توقيع السنعوسي.

وتواصلت الفعاليات الثقافية المصاحبة للمعرض.. حيث أقيم مساء الجمعة بالمقهى محاضرة للدكتورة خولة محمد مطر حملت عنوان «حروب عشتها، النزاع السوري نموذجا» تناولت مشاهدات للدكتورة من واقع تعاملها المباشر التفاوضي والإعلامي لمناطق الحروب والنزاع في الدول العربية، وكانت سوريا النموذج التي بينت من خلاله الدكتورة الكثير من الأمور التي لا نشاهدها في وسائل الإعلام الناقلة لذلك الصراع حسب قولها في المحاضرة، مشيرة أن الواقع مختلف عما ينقله الإعلام لنا.

وتركز حديث خولة مطر على قراءة أحداث سوريا وما يجري على الأرض والصراع الدائر ويومياتهم كوفود رسمية كان هدفها التحاور مع الأطراف المختلفة وما ينتج عنه الكثير من المفارقات في الآراء نتيجة الأطراف المختلفة الداخلية والخارجية.

ونقل «جيس» وهو الفريق الإعلامي الإلكتروني لمعرض الكتاب عن خولة مطر قولها: إن تجربتها صعبة إلا أنه ورغم كل هذه الحروب فإن الأمل باق في شعوب المنطقة على اختلاف مشاربهم، وفي سؤال لها لماذا سوريا بالتحديد؟ قالت الدكتورة لأنه هناك محبة مع كل هذا الدمار ولا زال الحب طاغيا في نفوس السوريين لعودة سوريا.

ونقلت خولة المستمع لمحاضرتها إلى أجواء ما كان يحدث في تلك الظروف فالمتحدثة تصف الأشياء بدقة في سيناريو محكم وتبتعد عن التعليق في أحيان كثيرة عما كان ينشر إعلاميا فرأيها أن الإعلام ومع أهمية دوره الا أنه يبث ما تفرضه عليه أجندته، وقد شهدت المحاضرة تفاعلا مميزا من الحاضرين الذين كانت لهم مداخلات وتساؤلات نظرا لطبيعة الموضوع وأهميته.

جدير بالذكر ان الدكتورة خولة كانت المتحدثة باسم مبعوث الأمم المتحدة في سوريا ومديرة مكتب المبعوث الخاص ستيفان دي ميستورا في دمشق حتى تعيينها نائبة لأمينة الاسكوا في أغسطس 2016.

وفي فعالية أخرى نظم النادي الثقافي مساء أمس الأول جلسة ملتقى المؤلفين القطريين تضمنت عرضا لتجارب ثلاثة من الكُتاب القطريين وذلك في المقهى الثقافي في بهو مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض.

وعن ملتقى المؤلفين القطريين قال الكاتب والإعلامي صالح غريب عن مشاركة (ملتقى المؤلفين القطريين) في معرض مسقط الدولي للكتاب أنها تأتي في إطار الشراكة التي تجمع الملتقى بالنادي الثقافي العُماني، وهي بداية تنفيذ للشراكة التي تم عقدها مع النادي لإقامة فعاليات مشتركة بين الملتقى والنادي، وأيضاً للاستفادة من تجربة النادي في هذا المجال كون الملتقى أنشئ منذ عامين.

وأضاف ان اختيار معرض مسقط الدولي للكتاب يأتي من منطلق العلاقات الثقافية المتميزة بين دولة قطر وسلطنة عُمان، والهدف من الملتقى هو تعريف الجمهور العُماني بالتجارب القطرية في الكتابة، والتعرف على المشهد الثقافي القطري.

وخلال الندوة تم عرض تجارب المؤلفين حيث تحدثت موضي الهاجري وهي مصورة فوتوغرافية عن كتابها (قطرية في اليمن) التي كانت عن زيارتها لليمن في بداية عام ٢٠٠٧ ولمدة ١٣ يوما انتقلت خلالها عبر المدن اليمنية ومواقعها الأثرية، واستعرضت خط سير الرحلة والصور التي التقطتها والصعوبات التي واجهتها والمواقف التي عايشتها، كما تحدث الرحالة والمغامر علي بن طوار الكواري عن خلاصة تجربته التي نشرها في كتابه (حياة مغامر) الذي دشن في معرض الدوحة الدولي للكتاب وهي عن رحلته لقارتي أمريكا الشمالية والجنوبية والقطب الجنوبي، واستعرض الكاتب التجارب التي مر بها وأشخاص الذين التقى بهم خلال رحلاته وسفره والمواقف التي تعرض لها والمواقع الجغرافية والتاريخية التي زارها، فيما عرض خالد حسن الحمادي تجربته في الغوص وكيف كان جزءا من الحياة في منطقة الخليج العربي قديما ومراحل التطور التي مر بها ليصل إلى ما يعرف اليوم بالغوص الحر والتي سجلها في كتابه (الغوص الحر قديما وحديثا).

إلى ذلك أقيمت مساء الجمعة محاضرة بعنوان (القياديون يقرؤون) بتنظيم من مؤسسة القانون والحياة وقد شهدت المحاضرة استعراض تجربة الأستاذة حمدة الشامسي مدير عام الهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية وعلاقتها بالكتاب في مشوار حياتها .

حيث أشارت الشامسية أن علاقتها بالكتاب بدأت منذ وقت مبكر في حياتها ومشوارها الدراسية فكانت تقرأ في القصص والمجلات المتاحة ثم تنوع اهتمامها لتشمل كتبا لطه حسين والمنفلوطي وعباس محمود العقاد، ولم يكن هناك خيار معين في انتقاء الكتب بل كانت تقرأ في مجالات مختلفة إلى أن وصلت المرحلة الجامعية وتبلور معها الهدف والطموح فاتجهت إلى التنمية البشرية لتقرأ معه كتبا أجنبية كانت بداية طريقها نحو القيادة والكتابة في التنمية البشرية.

هدفت الفعالية بشكل أساسي لتقديم تجارب ملهمة في علاقة الإنسان بالكتاب ودوره في تكوين ملامح الفكر والشخصية ليكون احد أسباب النجاح وتولي مراكز متقدمة في حياة الإنسان العملية، كذلك تهدف هذه التجارب الإشارة لبعض عناوين الكتب المؤثرة في حياة قارئيها ولمن أراد الاستفادة منها.

وفي فعالية أخرى قدمت جماعة الخليل للأدب بجامعة السلطان قابوس محاضرة عن التسويق الادبي (نزار قباني نموذجا) وذلك بركن بيت الزبير بمعرض مسقط الدولي للكتاب ضمن فعاليات مسابقة الزبير للجماعات الطلابية الثقافية.

وجاء اختيار الشاعر قباني كونه اكثر الشعراء شعبية في تاريخ الشعر العربي الحديث، ليس بمعنى الانتشار فحسب وإنما بطبيعة التلقي ومستوى قرائه، حيث أنه ساهم في تكريس ذائقة سهلة في الشعر العربي لكنها ليست من ذلك السهل الممتنع، بل السهر المتاح وأوجد قاعدة عريضة في قراء الشعر.

استعرضت الجماعة عدة تساؤلات في محاولة للإجابة عن التسويق الأدبي لقباني منها كيف للغة عادية أن تملأ الدنيا وتشغل الناس، وهل لشهرة عائلة نزار اثر في التسويق لأدبه، وكيف أسهمت المرأة بحضورها في شعر نزار والتسويق له؟ حيث قدمت الجماعة شرحا وافيا عن خصائص شعر نزار، ومواضيعه الأدبية، ومسيرة نزار الشعرية بين السياسة والحب، من خلال عدة محاور تركزت حول التسويق وارتباطه بالحركة الأدبية، نزار النجم، الأدوات التسويقية، سطوة اسم نزار قباني على النقاد وأثرها.

وكان من الخلاصة لموضوع التسويق الأدبي لنزار قباني أن إدراك طبيعة المتلقي هو العامل الاهم في رواج اسم الشاعر، وأن الاحترافية في توظيف الأدوات التسويقية تسهم في تشكيل الذوق الأدبي العام.

وضمن فعاليات ركن «صلالة» ضيف شرف المعرض نظم الجناح بالمقهى الثقافي أمسية شعرية للشاعرين محمد مسلم محمد وعلي سعيد العامري. وقدم الشاعران مجموعة منتقاة من قصائدهم نالت استحسان الحضور.