1258271
1258271
عمان اليوم

وزيرة التربية تثمن جهود الهيئة التدريسية والإدارية والعاملين في الحقل التربوي

24 فبراير 2018
24 فبراير 2018

احتفالا بيوم المعلم العماني -

ثمنت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم المبادرات والجهود المخلصة لمعلمي ومعلمات السلطنة في رفع المستويات التحصيلية للطلبة والطالبات، وما يبذلونه من طاقات وإمكانات لضمان جودة العمل التربوي والتي كان لها أثر طيب انعكس إيجابا على مستويات التعليم في السلطنة محليا وإقليميا ودوليا، وهو ما أشارت إليه نتائج الدراسة الدولية TIMSS 2015 في العلوم والرياضيات، ونتائج الدراسة الدولية PIRLS 2016 في مهارات القراءة التي أظهرتا تقدما ملحوظا في مستوى الأداء لطلاب السلطنة وأن الوزارة مستمرة في الاستفادة من آرائهم ومقترحاتهم لتطوير العمل التربوي بجميع جوانبه». ووجهت معاليها للهيئة التدريسية والإدارية والعاملين في الحقل التربوي في كلمة بمناسبة احتفال السلطنة يوم امس الرابع والعشرين من شهر فبراير بيوم المعلم العماني «جزيل الشكر وخالص التقدير على ما تبذلونه من جهود مخلصة لأداء رسالتكم التربوية، وتنشئة أبنائكم الطلبة والطالبات التنشئة السليمة، لإعدادهم لمستقبل أكثر إشراقا لهم ولوطنهم ومجتمعهم، فكل عام وأنتم بخير، وبلدنا عمان ينعم بالأمن والأمان والتقدم والرخاء». وقالت «إن قطاع التعليم حظي منذ بداية عصر النهضة المباركة بالرعاية السامية والعناية الفائقة من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه-، وإنها لفرصة طيبة ونحن نحتفي بيوم المعلم أن نضع نصب أعيننا التوجيهات السامية لمولانا المعظم -أعزه الله - في الخطاب الذي تفضل بإلقائه في العيد الوطني الثاني المجيد عام 1972م والذي حث فيه القائمين على التعليم بأن «يكونوا القدوة والمثال الطيب لتلاميذهم وأن يغرسوا في نفوس النشء تعاليم الدين الحنيف ويربوهم على الأخلاق الفاضلة، ويوقظوا في نفوسهم الروح الوطنية ليكونوا أجيالا من الشباب قادرين على الاضطلاع بمسؤولياتهم».

جائزة الإجادة التربوية

وأشارت معاليها إلى جائزة الإجادة التربويّة للمعلم العماني فقالت «استمرارا للجهود التي تبذلها وزارة التربية والتعليم لتعزيز مكانتكم وتقدير دوركم المجتمعي تنطلق جائزة الإجادة التربويّة للمعلم العماني برعاية وإشراف من مجلس التعليم الموقر مع بداية العام الدراسي القادم 2019/‏‏2018م، وهي جائزة خصصت لكم، لتكون إضافة جديدة إلى المبادرات الوطنية المستمرة لإبراز جهودكم وتشجيعها وتطويرها للمساهمة في بناء مجتمعات التعلّم وخدمة المجتمع»، معربة عن أملها في أن يعمل الجميع على تحقيق أهداف الجائزة، والمشاركة الفاعلة فيها من خلال تقديم أفضل الممارسات التعليمية، وطرائق التدريس الفاعلة، التي تسهم في بناء الشخصية المتكاملة للطلاب، ورفع مستوياتهم التحصيلية، وتنمية قدراتهم الابتكارية، وتمكينهم من مهارات التعلّم الذاتيّ، والتفكير المنظم، وحل المشكلات، وإكسابهم المهارات والاتجاهات الإيجابية تجاه وطنهم ومجتمعهم.

مسايرة العصر

وتطرقت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية في كلمتها إلى أهمية توفير بيئة التعلم المناسبة للطلبة وتحفيزهم على تطوير معارفهم، ليكونوا قادرين على مسايرة عصرهم ، وقالت: في ظل التطور المعرفي الكبير الذي تشهده الإنسانية اليوم، والتحول إلى عصر الثورة الصناعية الرابعة، فإن المرحلة القادمة تستدعي منا جميعا تهيئة المنظومة التعليمية للتعامل مع معطياتها من خلال توفير بيئة مناسبة تتبنى أساليب تربوية حديثة تتماشى مع متطلبات العصر، لتكون المدرسة إحدى الدعائم الرئيسية التي تسهم في فتح المجال أمام أبنائنا الطلبة والطالبات للإبداع والابتكار، وتوظيف مهارات التفكير العليا، وتحفيزهم على تطوير معارفهم، ليكونوا قادرين على مسايرة عصرهم، ومواجهة تحدياته وتحولاته والإسهام بفاعلية في صناعة مستقبل الإنسان، والتعامل الإيجابي والنشط مع المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتكنولوجية، وهي متغيرات لها الأثر الكبير على سوق العمل والقدرة التنافسية لتحقيق أهداف رؤية عمان 2040 وتطلعاتها».

بناء الشخصيات المتكاملة

وأكدت وزيرة التربية والتعليم أن همية التركيز على بناء الشخصيات المتكاملة وإكسابهم أصول الحوار وآدابه، والدعوة إلى التسامح، والمحافظة على مكتسبات الوطن من خلال غرس قيم الولاء والانتماء لديهم، والاعتزاز بماضيهم العريق وحاضرهم المشرق»، وقالت «نعلم جميعًا أن رسالتنا في بناء الأجيال رسالة تربويّة شاملة، لا تقتصر على الجانب العلمي والمعرفي والتحصيلي فقط، بل تتجاوز ذلك إلى سائر العناصر الأخرى المرتبطة ببناء شخصياتهم بناء متكاملًا، ورعايتهم أخلاقيا وسلوكيًا وبدنيًا واجتماعيًا على أسس متينة، وإننا إذ نقدر ما تقومون به من جهود حثيثة ومساعٍ طيبة في تقديم الرعاية الطلابية لأبنائكم الطلبة والطالبات تقييهم من مخاطر الممارسات السلبية، فإننا نود التأكيد في هذه المناسبة على أهمية الاستمرار في إكسابهم أصول الحوار وآدابه، والدعوة إلى التسامح، والتمسك بمنهج الاعتدال، والانفتاح على كلِّ ما يحقق لهم الخير من ثقافات الآخرين، والمحافظة على مكتسبات الوطن من خلال غرس قيم الولاء والانتماء لديهم، والاعتزاز بماضيهم العريق وحاضرهم المشرق». واختتمت معاليها كلمتها بمناسبة يوم المعلم «سائلة المولى عز وجل أن يعزَّ بلادنَا، ويحفظ حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظّم - حفظه الله ورعاه-، وأن يطيل في عمره سندا لهذا الوطن العزيز وان يوفق الله الجميع ويسدد خطاهم لما فيه الخير والصلاح».