كلمة عمان

مسقط تحتفي بيوم السياحة العربي

24 فبراير 2018
24 فبراير 2018

تحتضن وزارة السياحة اليوم، بالتعاون مع المنظمة العربية للسياحة، فعاليات الاحتفال بيوم السياحة العربي، الذي يصادف الرابع والعشرين من فبراير من كل عام ، وهو يوم ميلاد الرحالة العربي الشهير «ابن بطوطة» الذي زار مسقط وعدة مدن عمانية، ضمن رحلاته التي جاب فيها العديد من دول المنطقة ، كما يتضمن الاحتفال الاحتفاء بالمرشد السياحي العماني، وذلك تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي للمرشد السياحي، والذي يصادف الحادي والعشرين من فبراير الجاري.

وفي حين تتعدد وتتنوع فعاليات الاحتفال بيوم السياحة العربي، بما في ذلك معرض المبادرات والمشاريع السياحية ، المقدمة من جهات ومؤسسات طلابية وشركات معنية بقطاع السياحة في السلطنة ، فإنه ليس من المبالغة في شيء القول بأن قطاع السياحة في السلطنة استطاع خلال السنوات الأخيرة وضع قدميه على الطريق الصحيح، نحو مزيد من الانطلاق ، والإسهام بشكل ملموس ومتزايد في الناتج المحلي الإجمالي، والوصول إلى النسبة المستهدفة مع حلول عام 2020.

وبينما يأتي الاحتفال بيوم السياحة العربي هذا العام ، تحت شعار«السياحة والتنمية المستدامة»، وذلك إدراكا للأهمية الاقتصادية والاجتماعية للنشاط السياحي، وقدرة هذا القطاع الحيوي، ليس فقط على اجتذاب إعداد متزايدة من القوى العاملة للعمل فيه، بحكم تعدد وتنوع الأنشطة المتصلة به، ولكن أيضا إمكانية قطاع السياحة للنمو والتطور، سواء بالنسبة للسلطنة، أو بالنسبة للدول العربية الأخرى، بما في ذلك دعم وتوسيع نطاق السياحة البينية بين الدول العربية، على مدار العام، وهو ما تسعى منظمة السياحة العربية، ووزراء السياحة العرب لتحقيقه، والاستفادة من المقومات السياحية العديدة والمتنوعة التي تتمتع بها الدول العربية.

وفي هذا الإطار فإن السلطنة تتمتع بمقومات سياحية متميزة، سواء من خلال تنوع البيئات العمانية، والطوبوغرافيا العمانية بخصائصها المميزة، وما توفره من سياحة الشواطئ والسياحة الصحراوية -السفاري- والسياحة الجبلية، أو من خلال ما يتوفر للسلطنة من آثار وقلاع وحصون تاريخية، ومقومات طبيعية خلابة، في محافظات السلطنة المختلفة، على امتداد العام، ويمثل مهرجان خريف صلالة، في الفترة بين يونيو وسبتمبر من كل عام، ومهرجان مسقط السنوي، الذي اختتم قبل عدة أيام، مجرد مثالين من بين أمثلة عديدة، تعبر عن الاهتمام الواسع والمتواصل من جانب حكومة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - بقطاع السياحة وتوفير مختلف التسهيلات والتيسيرات اللازمة لتعزيز قدرة السلطنة على اجتذاب مزيد من السائحين العرب وغير العرب، وهو ما يسجل تقدما وتطورا حقيقيا وملموسا بشكل مستمر، خاصة وان السلطنة، بما تتمتع به من أمن وأمان واستقرار، وما يتميز به الشعب العماني من ود ورقي في التعامل مع السائحين والزائرين، أصبحت واحدة من أماكن الجذب السياحي الواعدة في المنطقة، وهو ما نوهت به العديد من الجهات والصحف والتقارير المعنية بالنشاط السياحي في المنطقة والعالم، ومن شأن احتفالات اليوم ان تسلط الضوء على بعض هذه الجوانب المميزة.