الاقتصادية

مليونا عامل في القطاع الخاص بينهم 240 ألف مواطن حتى يناير الماضي

24 فبراير 2018
24 فبراير 2018

تكثيف الجهود لتوفير فرص العمل للقوى العاملة الوطنية -

العمانية: أوضحت الأرقام الرسمية أن عدد العمانيين العاملين في القطاع الخاص المؤمن عليهم لدى الهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية وشركة تنمية نفط عمان بلغ 240 ألفا و63 عاملا يمثلون نسبة 49ر11% من إجمالي الأيدي العاملة في القطاع والبالغ عددها مليونين و90 ألفا و182 عاملا وذلك حتى نهاية شهر يناير الماضي.

وقال المركز الوطني للإحصاء والمعلومات في نشرته الشهرية إن هناك 179 ألفا و 15 مواطنا يعملون في القطاع الخاص من إجمالي عدد العمانيين المؤمن عليهم بينما يبلغ عدد المواطنات 61 ألفا و48 مواطنة، ويشكل العمانيون من سكان محافظة مسقط العاملون في القطاع والمؤمن عليهم 7ر32% من إجمالي عدد العاملين ويبلغ عددهم 78 ألفا و478 مواطنا، بينما يمثل سكان محافظة شمال الباطنة 1ر18% ويبلغ عددهم 43 ألفا و397 مواطنا.

وأعلنت وزارة القوى العاملة أمس أنّه استمرارًا للجهود المبذولة من كافة الجهات الحكومية والخاصة لتوفير فرص عمل للباحثين عن عمل وفقا لما أقره مجلس الوزراء في هذا الجانب، فقد تمّ خلال الفترة من 3 ديسمبر 2017 وحتى 19 فبراير 2018 تعيين 11690 مواطنا ومواطنة بمختلف مؤسسات القطاع الخاص، منهم 7821 من الذكور و3869 إناثا واستحوذ قطاع التشييد على الحصة الأكبر بنسبة 6ر33% وبعدد بلغ 3924، ثم قطاع التجزئة بنسبة 1ر14% وقطاع الصناعات التحويلية بنسبة 2ر13% . وبلغ عدد المعينين من حملة شهادات أقل من دبلوم التعليم العام 5828 مواطنا ومواطنة يمثلون 50% من إجمالي عدد المعينين، وتعيين 3802 من حملة شهادة دبلوم التعليم العام ، فيما بلغ عدد المعينين من حملة مؤهلات (الدبلوم الجامعي والجامعي) 2060 مواطنا ومواطنة يشكلون نسبة 5ر17% من إجمالي عدد المعينين.

وتؤكد وزارة القوى العاملة أنّ الحكومة ماضية في توفير فرص العمل التي أقرّت وفقا للخطة التي يجري تنفيذها حاليا لاستيعاب الباحثين عن عمل بمختلف الفرص المتاحة في القطاع الخاص، وتزامنا مع ذلك قامت الوزارة بالتنسيق مع الهيئة العامة لسجل القوى العاملة يوم الخميس الماضي بنشر الإعلان الخامس لأسماء الباحثين عن عمل المدعوين خلال الأسبوع الجاري لإجراء اختبارات ومقابلات التشغيل في منشآت وشركات القطاع الخاص.

من جانب آخر قال المهندس عبدالرحمن بن سالم الحاتمي الرئيس التنفيذي للمجموعة العمانية العالمية للوجستيات (اسياد) في حديث لبرنامج “معا نعمل” الذي تبثه قناة عمان مباشر بتلفزيون سلطنة عمان مساء كل يوم أربعاء ودشن مع انطلاق الخطوات التنفيذية لقرار مجلس الوزراء إن “المجموعة العمانية وفرت حوالي 1000 فرصة عمل حتى الآن للعمانيين الباحثين عن عمل”، مشيرا الى أن: النهج والفكر الذي تعمل به المجموعة بشأن توفير الوظائف يركز على جانب تفعيل سياسة الإحلال حيث يوجد الكثير من الأيدي العاملة الوافدة العاملة في القطاع، إضافة الى توفير فرص عمل جديدة تأتي مع النمو الاقتصادي ونمو القطاع بشكل خاص، وان احد الحلول الجذرية التي تسعى وزارة النقل والاتصالات والمجموعة العمانية الى وضعها حاليا هي إعادة هيكلة قطاع اللوجستيات وتنظيمه وذلك من خلال تفعيل دور القطاع الخاص بشكل افضل وأحد محاور هذا التفعيل تعزيز دور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وهي رافد حيوي.

وأضاف إن “المجموعة العمانية بدأت في طرح العديد من المبادرات الجاذبة في هذا الجانب مثل إدارة المخازن وسلسلة التوريد ونأمل توفير 2000 فرصة عمل في هذا الجانب على المدى البعيد”، موضحا ان “نسبة التعمين في الشركات التابعة للمجموعة تبلغ 80% باستثناء شركة عمان للحوض الجاف لطبيعة عملها وهناك فريق يتابع نسب التعمين المحققة في الشركات الخاصة التي ترتبط بعقود مع المجموعة كما سنعمل على تعمين بعض الوظائف لتكون نسب التعمين فيها 100% مثل وظيفة مخلص جمركي او مدير تجاري وهي وظائف جاذبة للعمانيين وهناك تعاون مع وزارة القوى العاملة لوضع آليات لتعمين تلك الوظائف”.

وأشار المهندس عبدالرحمن الحاتمي إلى أن “هناك برنامجا خاصا تعده المجموعة حاليا لإعداد القيادات من الخريجين العمانيين وهو أحد البرامج في مجموعة (اسياد) وسنسعى من خلال معرض الوظائف الذي ستقيمه جامعة السلطان قابوس في مارس القادم الى استقطاب حوالي 100 مواطن ومواطنة من الكفاءات من خريجي الهندسة والتجارة والمالية لإلحاقهم ببرنامج بعيد المدى وسيتم توزيعهم على الشركات التابعة للمجموعة مثل شركة عمان للنقل البحري التي ستوسع نشاطها ليشمل قطاع الحاويات والنقل المفرق، كما اطلقنا قبل شهر برنامج (قادة اسياد) حيث سنختار مديرين أكفاء من عدة قطاعات وإرسالهم في دورات تأهيلية تستمر ما بين 2 الى 4 سنوات للعمل مع شركائنا الاستراتيجيين خارج السلطنة في دول تم تحديدها في أوروبا وشمال افريقيا وآسيا وتم تحديد نوعية الوظائف التي سيلتحقون بها وحاليا يتم فرز الأسماء لاختيار الملتحقين بالبرامج وعند عودتهم سيتم تعيينهم كمديرين أو رؤساء تنفيذيين للعمليات أو المجالات التجارية التي تعاني من نقص في عدد العمانيين ويمكن أيضا إلحاقهم بشركات القطاع الخاص كما بدأنا فتح الفرص للعمانيين بنظام الإحلال في المستوى المتوسط من المديرين”.

وقال إن “شركة عمان للحوض الجاف ركزت في الفترة الماضية على إصلاح السفن وتقوم الإدارة الحالية بتوسيع قاعدة عمل الشركة لتدخل في مجال التصنيع وتحويل استخدامات السفن مما سيوفر فرص عمل ومهارات مهنية من العمانيين وتحقيق عائدات مجزية للشركة وستكون الفرص المتوقعة جاذبة في المستقبل”، واكد أن “الإجراءات في مشروع ربط مواقع التعدين في منطقتي منجي والشويمية بميناء الدقم بخط لسكة الحديد قاربت على الانتهاء حيث تم الانتهاء من التصاميم ويتم التركيز على توسعة ميناء الدقم ليستوعب 40 مليون طن من المعادن المستهدفة”.

ومن جانبه اكد المهندس احمد بن سيف المزروعي الرئيس التنفيذي لشركة مجيس للخدمات الصناعية “أهمية تهيئة البيئة الجاذبة للموظف الجديد ليكون عضوا فعالا ومساهما وجزءا من المؤسسة التي يلتحق بها وان توظيفه قد تم ليقدم عملا للمؤسسة ويعمل على تحقيق نوع من الربحية للشركة التي يعمل بها”،. كما اكد “أهمية اللقاء الأول للموظف في المؤسسة وتعريفه باختصاصاتها وأعمالها ولقاءاته بالمسؤولين لتوضيح رؤية المؤسسة ورسالتها وتعريفه بزملائه وان يشعر الموظف بأنه سيكون له دور في المؤسسة”. وأشار الى انه “من الخطأ أن يوضع الموظف دون ان يمر بتلك الخطوات، واهميه الوصف الوظيفي في كل شركة ومؤشر الأداء السنوي حيث يحصل الموظف في كل عام على قائمة من الأعمال التي يفترض أن يقوم بها سنويا والتي ترتبط باستراتيجية الشركة ومؤشر الأداء، وذلك ليشعر الموظف عند قيام الشركة نهاية العام او في الربع او النصف السنوي بتقييم الأداء بجهده ومؤشر عطائه وأدائه”.

وأشار الى أن “كفاءة العامل تنجزها المؤسسة من خلال التدريب او التأهيل على رأس العمل”، مؤكدا:“ إننا نعول كثيرا على الهيئة العامة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة التي يمكن أن تكون مخرجا لتشغيل الشباب في العديد من القطاعات وبحكم خبرتي مثلا في قطاع الكهرباء والمياه الذي توجد به خمس مراحل كل مرحلة بها فرص كثيرة ومنها على سبيل المثال أعمال تمديد الكهرباء في المنشآت”.

وأضاف إن هناك 31 موظفا في شركة مجيس للخدمات الصناعية بنسبة تعمين تبلغ 89% ولديها 3 مشغلين لديهم نسب تعمين متفاوتة، وسيتم توظيف 20 عمانيا وعمانية من بينهم 6 في شركة مجيس و14 في الشركات الثلاث المشغلة مع نهاية فبراير الحالي وسيتم إلحاقهم بوظائفهم”.

وقال موسى بن مسعود الجديدي الرئيس التنفيذي للعمليات ببنك العز الإسلامي في حديث لبرنامج (معا نعمل) إن “تجربة القطاع المصرفي تعد تجربة نموذجية بدأت منذ تسعينيات القرن الماضي بنسبة تعمين لم تتجاوز حوالي 30 % ووصلت حاليا الى نسبة 93%، وأضاف إن “ القطاع المصرفي يركز حاليا على التعمين من خلال برامج الإحلال وإيجاد فرص وظيفية جديدة ، مشيرا الى أن القطاع يتوسع بشكل تدريجي وبصفة مستمرة ويخلق العديد من الوظائف حيث إن هناك توسعا في الخدمات اللوجستية والدعم الفني، وانه مع بدء الصيرفة الإسلامية في السلطنة كانت نسبة التعمين المطلوبة في هذا المجال 70% والآن تجاوزنا 90% رغم أن تخصص الصيرفة الإسلامية تخصص جديد”.

وأشار الى انه تم التنسيق بين البنك المركزي العماني وجمعية المصارف العمانية والاتفاق على توفير فرص عمل في قطاع المصارف واستقطاب اكبر عدد ممكن من العمانيين بحيث نصل بنسبة التعمين خلال العام القادم الى 95% . وأضاف إن توفير فرص العمل يمكن أن يتم بتمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة من خلال إعطائها رأس المال العامل لتستطيع العمل وبالتالي توظيف عمانيين وإعطائها الاستشارات وإيجاد نوع من الحواضن لها.