العرب والعالم

ترامب يتجه لإعلان عقوبات على كوريا الشمالية

23 فبراير 2018
23 فبراير 2018

سول تتأهب لمحادثات مع بيونج يانج -

سول - واشنطن - (رويترز) - من المقرر أن تعلن الولايات المتحدة أكبر مجموعة من العقوبات على كوريا الشمالية حتى الآن لزيادة الضغوط عليها لتقييد برامجها النووية والصاروخية في الوقت الذي تتأهب فيه كوريا الجنوبية لإجراء مزيد من المحادثات مع المسؤولين الشماليين.

وربما يعرض تشديد العقوبات للخطر الوفاق الأخير بين الكوريتين، الذي ظهر في مشاركة بيونج يانج في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في الجنوب، وسط استعداداتهما لتهيئة الظروف بما يسمح بعقد قمة بين زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون ورئيس كوريا الجنوبية مون جيه-إن.

ووصف مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية مشترطا إخفاء هويته العقوبات الجديدة بأنها «أكبر مجموعة من العقوبات على نظام كوريا الشمالية» ولم يخض في التفاصيل.وكان مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي قد ألمح إلى هذه الخطة قبل أسبوعين خلال توقفه في طوكيو قبل زيارة كوريا الجنوبية لحضور افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية. وفي العام الماضي أجرت كوريا الشمالية عشرات من تجارب إطلاق الصواريخ وأجرت تجربتها النووية السادسة والأكبر على الإطلاق متحدية قرارات مجلس الأمن بالأمم المتحدة.

غير أنه مضى أكثر من شهرين الآن منذ أحدث عمليات إطلاق الصواريخ في أواخر نوفمبر الماضي . وقال الزعيم الكوري الشمالي إنه يريد تعزيز «مناخ المصالحة والحوار الدافئ» مع كوريا الجنوبية، التي تستضيف 28 ألفا و500 من القوات الأمريكية، بعد عودة وفد رفيع المستوى، ضم شقيقته، من دورة الألعاب الأولمبية.

وفي إطار مواصلة هذا التقارب وافقت كوريا الشمالية أمس على عقد محادثات الثلاثاء المقبل بشأن دورة الألعاب الشتوية الخاصة (البارالمبية) في بيونجتشانج في قرية بانمونجوم الواقعة على جانب كوريا الشمالية من الحدود.

وستعلن العقوبات الأمريكية الجديدة في الوقت الذي تزور فيه إيفانكا ابنة الرئيس ترامب كوريا الجنوبية لحضور عشاء مع الرئيس مون بعد اجتماع مغلق معه وحفل ختام الألعاب الأولمبية.

وقالت إيفانكا لمون قبل العشاء في البيت الأزرق، مقر الرئاسة في كوريا الجنوبية «أشكركم لاستضافتنا جميعا هنا الليلة ونؤكد مجددا على روابط الصداقة والتعاون والشراكة بيننا ونجدد التزامنا بحملة الضغط القصوى لضمان إخلاء شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي».

وعبر مون عن امتنانه للرئيس دونالد ترامب وقال إن المحادثات الراهنة مع كوريا الشمالية ترجع «للدعم القوي» من الرئيس ترامب.

وتتزامن زيارة إيفانكا مع زيارة كيم يونج تشول المسؤول من كوريا الشمالية الذي فرضت عليه عقوبات لدوره في إغراق سفينة تابعة للبحرية الكورية الجنوبية عام 2010 مما أسفر عن مقتل 46 بحارا.وسيحضر هو والوفد المرافق له مراسم ختام دورة الألعاب الأوليمبية وسيجتمعون مع الرئيس مون.وقال البيت الأزرق إنه لا توجد أي فرصة رسمية لاجتماع مسؤولين من الولايات المتحدة وكوريا الشمالية.

ونفت كوريا الشمالية أي دور لها في إغراق السفينة.وأمس قالت كوريا الجنوبية إنها وافقت على زيارة المسؤول كيم يونج تشول بمناسبة الدورة الأولمبية سعيا لتحقيق السلام وطلبت من الشعب تفهم الأمر.