المنوعات

كتاب يتناول حياة الشيخ عيسى بن صالح الحارثي

23 فبراير 2018
23 فبراير 2018

العمانية: صدرت مؤخرا عن دار الانتشار العربي ببيروت الطبعة الأولى من كتاب الشيخ عيسى بن صالح الحارثي (١٨٧٤ - ١٩٤٦م) سيرته ودوره السياسي في عُمان للباحث زاهر بن سعيد السعدي.

يقع الكتاب في ٣٩١ صفحة من الحجم المتوسط، وهو في الأصل رسالة لنيل درجة الماجستير في التاريخ من جامعة السلطان قابوس تمت مناقشتها في مطلع ٢٠١٧م.

يسعى الكتاب إلى تسليط الضوء على سيرة الشيخ الحارثي وإبراز دوره السياسي والاجتماعي والفكري في عُمان، وجاء الفصل التمهيدي لإعطاء صورة عامة عن الأوضاع السياسية والاقتصادية السائدة في عُمان في تلك الفترة، بينما تحدَّث الفصل الأول عن نشأة الشيخ عيسى بن صالح، وملامح شخصيته ومواقفه من القضايا الاجتماعية في عصره.

وتطرق الكتاب إلى الجوانب الفكرية من حياة الشيخ الحارثي من خلال إبراز إنتاجه العلمي ومؤلفاته ودوره الرائد في إثراء الحركة الثقافية والعلمية في عمان.

وللشيخ عيسى بن صالح كتاب فقهي بعنوان «خُلاصة الوسائل بترتيب المسائل» يضم عددا كبيرا من المسائل الفقهية المتنوعة التي يزيد عددها على ١٣٠٠ مسألة في العقيدة وأصول الدين وأحكام العبادات والمعاملات وغيرها من المسائل، وهو من أربعة أجزاء، وقامت وزارة التراث والثقافة بطباعته مؤخراً في جزأين، وترك الشيخ الحارثي جوابات ورسائل وفتاوى علمية كثيرة.

وسعى الباحث من خلال هذا الكتاب إلى تقديم دراسة متكاملة عن سيرة الشيخ عيسى بن صالح الحارثي، مع الاهتمام بالجوانب الاجتماعية والفكرية من حياته، وهي التي يقول الباحث زاهر السعدي: إنها لا تقل أهمية عن الجانب السياسي.

ومن هنا تبرز أهمية هذا الإصدار التاريخي، والإضافة الجديدة التي سيقدمها إلى المكتبة العمانية، وإلى القراء العاديين أو الباحثين المتخصصين، على حدٍ سواء.

ويتناول الكتاب في فصليه الثاني والثالث الدور السياسي للشيخ عيسى بن صالح في صناعة الأحداث التاريخية والسياسية في عمان طوال النصف الأول من القرن العشرين حتى وفاته في مارس ١٩٤٦م.

وعلاقاته المتميزة مع السلاطين: فيصل بن تركي، وتيمور بن فيصل.

وتبرز أهمية الكتاب من خلال اعتماده على عدد كبير من المصادر التاريخية والفقهية والأدبية التي تشمل المخطوطات والوثائق العربية والأجنبية، والمراسلات الخاصة المنشورة وغير المنشورة، فضلا عن اعتماده على المقابلات الشخصية لمعاصري الشيخ عيسى بن صالح، وأبرزهم الشيخ عبدالله بن حمد بن سليمان الحارثي الذي كان يكتب له رسائله، ورافقه في بعض رحلاته، والعلامة الراحل الشيخ سعيد بن خلف الخروصي - رحمه الله - الذي كان قد التقى بالشيخ عيسى في القابل وجلس إليه.