222225
222225
المنوعات

«الجائزة العالمية للرواية العربية» تكشف القائمة القصيرة.. وترفع الأسعار

21 فبراير 2018
21 فبراير 2018

شهد الراوي وعزيز محمد يصلان «القصيرة» بالعمل الأول لكل منهما -

تاج السر وإبراهيم نصر الله للمرة الثانية فـي القائمة القصـيرة -

لجنة التحكـيم: الروايات السـت تناولت موضوعات اجتماعـية وسياسية ووجودية -

عمّان - «عمان»: أعلنت لجنة تحكيم الجائزة العالمية للرواية العربية أمس من العاصمة الأردنية عمّان القائمة القصيرة للروايات المرشّحة لنيل الجائزة بدورتها الحادية عشرة.

وضمت القائمة ست روايات هي رواية «ساعة بغداد» للكاتبة العراقية شهد الراوي الصادرة عن دار الحكمة بلندن. ورواية «زهور تأكلها النار» للكاتب السوداني أمير تاج السر والصادرة عن دار الساقي، ورواية «وارث الشواهد» للكاتب الفلسطيني وليد الشرفا والصادرة عن دار الأهلية، ورواية «الحالة الحرجة للمدعو ك» للكاتب السعودي عزيز محمد والصادرة عن دار التنوير، ورواية «حرب الكلب الثانية» للكاتب الفلسطيني إبراهيم نصر الله الصادرة عن الدار العربية للعلوم ناشرون، ورواية الخائفون للكاتبة السورية ديمة ونّوس والصادرة عن دار الآداب.

ويترقب جماهير القراءة في العالم العربي إعلان قوائم جائزة البوكر سنويا، ويساهم الإعلان الذي يأتي سنويا متزامنا مع موسم معارض الكتب في رفع مبيعات الأعمال المدرجة في القائمتين الطويلة والقصيرة. ويتزامن سنويا إعلان القائمة القصيرة للجائزة مع افتتاح معرض مسقط الدولي للكتاب بشكل خاص ومعرض الرياض ما يرفع نسب مبيعات هذه الأعمال وأسعارها بشكل ملحوظ.

وكان الكاتب السعودي محمد حسن علوان قد فاز بالجائزة عن روايته «موت صغير».

وحسب البيان الصحفي الصادر عن مجلس أمناء الجائزة فإن رواية «ساعة بغداد» ذاكرة المكان والهوية، تصوغ في بساطة وعمق المصير الإنساني في علاقة المحلة البغدادية بالزمان مع تقلبات الشخصية الرئيسية، بينما «زهور تأكلها النار» تصور ثراء المشهد الإنساني في طقوسه، ثم وقوع البناء الاجتماعي والاقتصادي تحت سيطرة الجهل والأحادية. «وارث الشواهد» رواية تمعن الغوص في أعماق معاناة الذات الإنسانية للواقعين تحت الاحتلال وسلخ الهوية. أما رواية «الحالة الحرجة للمدعو ك»، فتصف في سرد ذكي يُعنى بالتفاصيل الدقيقة صراع مريض بالسرطان ورؤيته للوجود من ذلك المنطلق. بينما تتناول رواية «حرب الكلب الثانية» من منظور عجائبي وغرائبي النفس البشرية وتحولات المجتمع والشخصية بأسلوب فانتازي، يفيد من أسلوب الخيال العلمي. في حين أن رواية «الخائفون» تصور ثنائية المواطن والسلطة وتفضح العلاقة الشاذة بينهما، مركزة على ثيمة الخوف اللصيقة بحياة الفرد والمجتمع.

الجدير بالذكر، أنّ شهد الراوي من العراق وعزيز محمد من السعودية هما أصغر كتاب القائمة الطويلة سناً، كما أنّ الروايتين هي أول عمل روائي لكلا الكاتبين. وقد تم ترجمة رواية «ساعة بغداد» لشهد الراوي إلى الإنجليزية وستصدر في يونيو من هذا العام عن دار وون ورلد.

ومن بين الكتاب الآخرين المتنافسين على الفوز بالجائزة، كاتبان سبق لهما الوصول إلى القائمة القصيرة: الكاتب السوداني أمير تاج السر المرشح في القائمة القصيرة عن روايته «صائد اليرقات» عام 2011، والروائي الفلسطيني/‏‏‏ أردني إبراهيم نصر الله المرشح عن «زمن الخيول البيضاء»، عام 2009. كما أن تاج السر ونصر الله قد أشرفا على ورشة إبداع (الندوة) التي تنظمها الجائزة سنوياً للكتاب الشباب الموهوبين.

يذكر أن هذا الظهور الأول في القائمة القصيرة لكل من الكاتب الفلسطيني وليد الشرفا والكاتبة السورية ديمة ونّوس.

وضمت لجنة تحكيم الجائزة في هذه الدورة الشاعر والروائي الأردني إبراهيم السعافين (رئيس اللجنة) والأكاديمية والمترجمة والروائية الجزائرية إنعام بيوض والكاتبة والمترجمة السلوفينية باربرا سكوبيتس والروائي الفلسطيني محمود شقير والروائي السوداني وجمال محجوب.

وقال إبراهيم السعافين، رئيس لجنة التحكيم خلال حفل إعلان القائمة القصيرة: «تناولت روايات القائمة القصيرة الست موضوعات اجتماعية وسياسية ووجودية. وقد وظفت تقنيات سردية مختلفة مستلهمة من التحولات الحديثة للرواية العالمية في معالجتها للبعدين الغرائبي والعجائبي. ولا تخلو الروايات الست من تقاطعات وإسقاطات على الواقع الجديد، مع تجاوزها للوثوقي واليقيني».

وبدوره، قال ياسير سليمان، رئيس مجلس الأمناء: «تألف القائمة القصيرة لهذه الدورة من أعمال تشتبك مع واقعها العربي بمآلاته وشظاياه المغموسة بهموم كابوسية، وكأنها عمليات حفرٍ في مواقع الألم. هذا الحفر بالكلمات لا بد منه إذا أردنا أن ننخرط في الوقع ونتجاوزه في آن واحد، في عملية مركبة من المساءلة والمسؤولية، والتقدم والتراجع. إنّ هذا الانخراط شرط من شروط تجربة القراءة الناقدة التي توفرها لنا أعمال هذه القائمة القصيرة، بأصواتها المتباينة من كتّاب وصلوا إليها سابقًا وآخرين يلتحقون بها لأول مرة».

ومن المنتظر أن يعلن عن الرواية الفائزة في احتفال يقام في فندق فيرمونت باب البحر، أبوظبي، مساء الثلاثاء 24 أبريل القادم عشيّة افتتاح معرض أبوظبي الدولي للكتاب. ويحصل كل من المرشّحين الستة في القائمة القصيرة على 10.000 دولار أمريكي، كما يحصل الفائز بالجائزة على 50.000 دولار أمريكي إضافية.

يذكر أنه خلال هذا العام قد صدرت الترجمة الإنجليزية لرواية «فرنكشتاين في بغداد» لأحمد سعداوي الفائزة بجائزة عام 2014 عن دار وون ورلد في المملكة المتحدة ودار بنجوين في الولايات المتحدة. وتم التعاقد لإصدارها في اثنتي عشرة لغة أخرى، بما فيها الصينية (هونج كونج وصينية جمهورية الصين الشعبية).

كما ستصدر عن دار هوبو النسخة الإنجليزية لرواية «مصائر، كونشرتو الهولوكوست والنكبة» لربعي المدهون الفائزة بجائزة عام 2016. ومن بين الروايات الفائزة المتوفرة بالإنجليزية، رواية «واحة الغروب» لبهاء طاهر التي صدرت سنة 2009، و«عزازيل» ليوسف زيدان، سنة 2012، كما صدرت روايتا «القوس والفراشة» لمحمد الأشعري و«ترمي بشرر» لعبده خال سنة 2014، ورواية «ساق البامبو» لسعود السنعوسي سنة 2015، وصدرت رواية «طوق الحمام» لرجاء عالم في المملكة المتحدة، عام 2016.

 

الخائفون -

سُليمى مرتبكة أمام تلك الأوراق التي أرسلها إليها نسيم، الرجل الوسيم صاحب العظام البارزة. وتكتشف، وهي تلتهمها كلمة كلمة، وتلهث وراءها حرفا حرفا، أنها رواية ناقصة، أقرب إلى سيرة امرأة مصنوعة من الخوف، مثلها تماما. ماذا أراد نسيم؟ أن تكتب سُليمى النهاية بعد أن استغرقه الخوف ولم يقوَ على إنجازها؟

 

ساعة بغداد -

تدور أحداث الرواية في حي من مدينة بغداد، وتسرد على لسان طفلة، تلتقي صديقتها في عام 1991، في ملجأ محصن ضد الغارات أثناء الحملة الجوية لدول التحالف على العاصمة بغداد. تتشارك الطفلتان الآمال والأحلام وتتداخل الأحلام مع الخيالات والأوهام. يأتي شخص غريب يحمل تنبؤات من المستقبل الغامض للمدينة لتبدأ موجة هجرات عائلية تفرغ المكان من أهله. تتشارك الصديقتان بعد أن تنضم إليهما صديقة ثالثة بكتابة تاريخ المحلة في سجل سري ليحميها من النسيان. هناك الطفولة والمراهقة ثم أيام الجامعة حتى الحرب التي أدت إلى سقوط مدينة بغداد وبدأت موجة من الهجرات الجديدة.

 

حرب الكلب الثانية -

تتناول هذه الرواية تحوّلات المجتمع والواقع بأسلوب فانتازي، يفيد من العجائبية ومن الخيال العلمي في فضح الواقع وتشوهات المجتمع في التركيز على فساد الشخصية الرئيسيّة وتحولاتها بين موقعين مختلفين، من معارض إلى متطرف فاسد. تكشف هذه الرواية نزعة التوحّش التي تسود المجتمعات والنماذج البشرية واستشراء النزعة المادية بعيدًا عن القيم الخلقية والإنسانية، فيغدو كل شيء مباحًا حتى المتاجرة بمصير الناس وأرواحهم.

 

الحالة الحرجة للمدعو «ك» -

إثر قراءته كافكا، يقرر المدعو ك أن يكتب يومياته أيضاً، إلا أنه يصطدم باستمرار بقدراته المحدودة وحياته المفتقرة إلى الأحداث ورغبته في الحفاظ على خصوصيته. حين يتلقى الخبر الذي يقلب كل هذا رأسا على عقب، يلتبس رد فعله ما بين شعوره بالهلاك وبين عثوره على الخلاص من هذه المصيبة.

 

زهور تأكلها النار -

من والدتها الإيطالية ورثت خميلة الجمال، ومن والدها الثراء. كانت تخطو إلى العشرين حين عادت من مصر حيث درست علم الجمال إلى مدينتها «السور» بمجتمعها المتنوع. تظهر فجأة على الجدران كتابات لجماعة «الذكرى والتاريخ» التي أعلنت الثورة على الكفار مستبيحة المدينة قتلا وذبحا وسبيا. اقتيدت النساء إلى مصيرهن أدوات متعة لأمراء الثورة الدينية، زهوراً ملونة تأكلها النيران. الآن انتهى زمن وابتدأ زمن، وخميلة الجميلة التي صار اسمها نعناعة تنتظر أن تزفّ إلى أمير من أمراء الثورة لعله المتّقي نفسه.

 

وارث الشواهد -

فمن زنزانته في سجن على جبل الكرمل يعود الفلسطيني «الوحيد» إلى الوراء، حين كان طفلاً أثناء حرب حزيران 1967، يتذكر الوحيد أن جده وأباه هاجرا قسرًا من قريتهما «عين حوض» التي حولها الإسرائيليون إلى قرية للفنانين، وصار اسمها «عين هود». الجد سليمان بنى في نابلس بيتًا شبيهًا ببيته في عين حوض، وحين يموت الجد، يعود الوحيد من الخارج حيث يدرس في الجامعة، ويذهب إلى بيت الجد السابق في القرية، ولكن الفنان المقيم في البيت يرفض السماح له بالدخول. يجلس في مقهى، ويكتشف شاهدة منزل جدّه في المرحاض، يخلعها ويشتبك مع رجال الشرطة ويقتل أحدهم بالخطأ..