العرب والعالم

إغلاق شواطئ غزة لضخ مياه الصرف الصحي

21 فبراير 2018
21 فبراير 2018

بسبب عدم توفر الوقود لمحطة المعالجة -

غزة (الأراضي الفلسطينية) - (أ ف ب): أعلن اتحاد بلديات قطاع غزة امس نيته إغلاق شواطئ القطاع بالكامل لضخ فيها مياه الصرف الصحي بسبب عدم قدرة البلديات على توفير الوقود لمحطة المعالجة وسط تفاقم الأوضاع الإنسانية والبيئية، متحدثا عن «حالة طوارئ» في الخدمات الأساسية.

وقد توقفت محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة الاسبوع الماضي عن العمل بسبب نقص الوقود اللازم لتشغيلها بحسب شركة توزيع الكهرباء في غزة. وقال رئيس بلدية غزة نزار حجازي الذي تلا بيان باسم اتحاد بلديات قطاع غزة «سيتم إغلاق (شواطئ) بحر قطاع غزة بالكامل وسيتم ضخ مياه الصرف الصحي نحو البحر لعدم قدرة البلديات على توفير الوقود (لمحطة المعالجة) واستمرار سياسة العقاب الجماعي المفروضة على السكان». وأضاف إننا «نعلن حالة الطوارئ في مدن وبلدات قطاع غزة» في قطاع الخدمات الأساسية، وتابع ان ذلك يأتي «في ظل استمرار تفاقم الأزمات التي تعصف بمدن وبلديات القطاع وتخلي كافة الأطراف عن السكان وتفاقم الكارثة الإنسانية والبيئية للقطاع المحاصر للعام 13 على التوالي وانهيار الحالة الاقتصادية وازدياد ساعات قطع التيار لـ20 ساعة يوميًا وتوقف معظم المنح والمساعدات الخارجية وتمويل المشاريع خاصة التي تمس الخدمات الأساسية لا سيما الوقود وتشغيل عمال النظافة».

وأكد أن هذا الأمر «يؤثر بشكل بالغ على قطاع الخدمات الأساسية ويهدد بانعدام مقومات الحياة، موضحًا أن البلديات أصبحت غير قادرة على تقديم الحد الأدنى للسكان في ظل تصاعد الأزمات».

وتفرض إسرائيل حصارا محكما على قطاع غزة منذ العام 2007، كما تغلق مصر معبر رفح وهو البوابة الوحيدة لسكان القطاع على العالم دون المرور بإسرائيل، منذ سنوات عدة وتفتحه في فترات متباعدة للحالات الانسانية.

وأوضح حجازي أنه «أمام كارثية الوضع الحالي وبدء انعدام مقومات الحياة، نعلن حالة الطوارئ بما يشمل تقليص كافة الخدمات الأساسية المقدمة للسكان بنسبة 50% لتجنب انهيارها بشكل كامل».

وكان مبعوث الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الاوسط نيكولاي ملادينوف اعرب امس الاول أمام مجلس الأمن الدولي عن قلقه من «تفاقم» الأوضاع في قطاع غزة.

وشهد هذا القطاع الذي يعيش فيه نحو مليوني فلسطيني ثلاثة حروب مدمرة بين العامين 2008 و2014، ألحقت أضرارا بالغة في البنية التحتية وجميع مناحي الحياة.