صحافة

راؤول كاسترو يستقبل وفدا من الكونجرس الأمريكي

21 فبراير 2018
21 فبراير 2018

هافانا - (أ.ف.ب): استقبل الرئيس الكوبي راؤول كاسترو أمس الأول وفدا برلمانيا أمريكيا يزور الجزيرة للبحث في عدد من القضايا بينها خصوصا «الهجمات الصوتية» الغامضة التي تقول واشنطن إنها استهدفت دبلوماسيين أمريكيين في هافانا.

وقالت الحكومة الكوبية في بيان: إنه «تم خلال الاجتماع التباحث بقضايا تهم البلدين»، من دون أن تورد أي تفاصيل إضافية.

ووصل الوفد برئاسة باتريك ليهي السناتور الديموقراطي عن فيرمونت الأحد إلى كوبا للبحث في مجموعة قضايا مع الحكومة الكوبية، بما فيها «الهجمات الصوتية» التي تقول واشنطن إنها استهدفت دبلوماسيين أمريكيين بين أواخر 2016 وصيف 2017.

واستقبل كارلوس فرنانديز دي كوسيو المدير العام المسؤول عن ملف الولايات المتحدة بوزارة الخارجية الكوبية أعضاء الكونجرس الاثنين. وقال مسؤول في الوزارة إنه شدد أمامهم على أنه «لا يوجد أي دليل على حصول هجمات ضد دبلوماسيين أمريكيين في كوبا».

ويرافق ليهي في زيارته عضوا مجلس الشيوخ عن ولايتي اوريغون رون وايدن وميشيغن غاري بيترز، والنواب عن فلوريدا كاثي كاستور وماساتشوسيتس جيم ماكغوفرن وكاليفورنيا سوزان ديفيس.

ومنذ كشف القضية في أغسطس الفائت تحرص الإدارة الأمريكية على عدم اتهام الحكومة الكوبية رسميا. لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أكد في منتصف أكتوبر أن كوبا «مسؤولة»، وأكد البيت الأبيض من جهته أن هافانا كانت «تملك وسائل وقف الهجمات». ويقول الكوبيون إنهم برهنوا على حسن نية باستقبالهم محققي مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آي) ثلاث مرات السنة الفائتة.

ويثير التحقيق في حوادث غامضة سببت أضرارا جسدية لدبلوماسيين أمريكيين في كوبا حتى الآن جدلا بين واشنطن وهافانا التي تتهم الولايات المتحدة بعرقلة تحقيقاتها في هذه القضية.

وقال دبلوماسيون أمريكيون إن هذه «الهجمات» التي أثرت على 24 دبلوماسيا بين نوفمبر 2016 وأغسطس 2017 في منازل وفنادق في العاصمة الكوبية، نفذت بواسطة أجهزة صوتية.

وقالت هافانا إن الخبراء المحليين حللوا بدون التوصل إلى أي نتيجة عددا من العينات التي أخذت من محيط المقار الدبلوماسية والفنادق المعنية، وحققوا في عدد من الفرضيات مثل وجود سموم أو أمواج كهرومغناطيسية أو حشرات تصدر أصواتا.

وسحبت واشنطن في منتصف سبتمبر المنصرم أكثر من نصف طاقمها الدبلوماسي في كوبا، وأبعدت 15 دبلوماسيا كوبيا عن الأراضي الأمريكية، في إطار هذه القضية.

وبث عدد من وسائل الإعلام الأمريكية في وقت سابق تسجيلا صوتيا عثر عليه في الهاتف الذكي لأحد الضحايا. لكن خبراء قالوا إن هذا التسجيل يشبه إلى حد كبير صوت صرصور أو جندب ولا يوضح شيئا.