كلمة عمان

دعم مبادرات الشباب لإيجاد حلول مبتكرة

20 فبراير 2018
20 فبراير 2018

على مدى السنوات الماضية ، ومنذ إنشائها استطاعت ( واحة المعرفة - مسقط ) تحويل نفسها ، بجهود أبنائنا وبناتنا العاملين فيها والمشاركين في أنشطتها وجهودها المتعددة ، تحويلها إلى مركز حيوي ومرموق أيضا لتبني مبتكرات الشباب ، وتوفير كل ما هو ممكن لمساعدتهم في تحويل أفكارهم إلى مشروعات عملية، والأكثر من ذلك جعلها حاضنة إيجابية لرواد الأعمال ، تقدم لهم كل ما يمكنها من مساندة ورعاية لبلورة أفكارهم والإسهام في تحويلها الى مشروعات ومبادرات تعود بالخير عليهم وعلى الاقتصاد العماني أيضا .

وفي ظل الاهتمام الكبير والمتواصل من جانب حكومة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - بتحقيق واستكمال مشروع الحكومة الإلكترونية ، وتيسير تقديم الكثير من - ان لم يكن كل - الخدمات الحكومية عبر شبكة المعلومات العالمية ، وزيادة تحول المزيد من الشركات والمؤسسات في قطاعات الاقتصاد العماني المختلفة إلى الأسلوب الرقمي ، بما في ذلك عمليات التقدم للاستثمار وإنهاء مختلف الخطوات والتصاريح اللازمة لذلك ، فإن ( واحة المعرفة - مسقط ) ، أسهمت وتسهم بدور كبير في هذا المجال ، خاصة وأنها تتيح الفرصة للكثير من الشركات والمؤسسات لبناء وتطوير مواقعها الالكترونية ، وتوفير أماكن ملائمة لها للاستفادة من إمكاناتها وما تقدمه من خدمات .

وفي هذا الإطار فإن مما له أهمية ودلالة ايضا أن المركز الوطني للاعمال ، التابع للمؤسسة العامة للمناطق الصناعية ، دشن في ( واحة المعرفة - مسقط ) ، أول منصة خاصة برواد الأعمال ، وذلك بالتعاون مع شركة النفط العمانية ، والشركة العمانية الهندية للسماد ، والشركة العمانية للاتصالات ( عمانتل ). وتحمل المنصة الجديدة اسم ( ام هاب) (OM. HUB ) وهو ما يمثل في الواقع تعزيزا للبيئة المحفزة لريادة الأعمال، وتوفير مكان للمؤسسات والشركات التي لديها برامج لدعم ريادة الأعمال ، للإسهام في الجهود المبذولة لدعم رواد الأعمال، في إطار التشجيع والتحفيز المتواصل للمشروعات الصغيرة والمتوسطة ، التي تعول عليها الحكومة للاسهام بدور متزايد في استيعاب مزيد من الباحثين عن عمل ، والدفع بأكبر عدد ممكن من أبنائنا وبناتنا للقيام بمشروعاتهم الخاصة ، والاستفادة من البرامج العديدة لدعم رواد الاعمال ، والتي بدأ القطاع الخاص العماني بالإسهام فيها من خلال المنصة الجديدة .

والمؤكد أن التعاون بين الشركات المشاركة فيه، وهي شركات ذات وزن ، سيعود بالفائدة على ما تقدمه هذه المنصة من برامج لدعم رواد الاعمال ، ولعل إنشاء المنصة الجديدة يكون حافزا ايضا لمزيد من شركات القطاع الخاص ، ذات القدرات على تقديم إسهامات ، تعود عليها وعلى رواد الأعمال ، وعلى المشروعات الصغيرة والمتوسطة ككل بالفائدة ، وهو ما يسهم في النهاية في تحقيق الأهداف الاقتصادية والاجتماعية للمجتمع ويعود بالخير على المواطن العماني اليوم وغدا .