1254076
1254076
مرايا

تأوي 184 قطة و10 كلاب - مريم البلوشية.. صاحبة القلب الرحيم مع الحيوانات المشردة

21 فبراير 2018
21 فبراير 2018

حوار- رقية بنت عبد الله الزعابية -

تقضي مريم البلوشية حياتها بين 184 قطة و10 كلاب بعد ان تعهدت برعايتهم وفتحت منزلها بكل طاقته لاستيعابها وتوفير مستلزماتها من طعام وعلاج وتقاعدت من عملها لأجلها.

وقصة مريم أصبحت معروفة بحماسها لاستقبال الحيوانات ويتم تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

مساء ذات يوم اتجهت الى منزلها والتي بدورها استقلبتنا بترحيب وحفاوة كعادة قلبها اقتربت منها وإذا بمنزلها كأنه حديقة حيوانات .. فهو منزل مختلف في إحدى ضواحي مسقط.

فاجأني المشهد ... بدوت مذهولة بما أراه أمامي.. هل هذا منزل أم حديقة حيوانات لكي تأوي إليها 184 قطه منها 4 قطط عميا و10 كلاب.

وصلت إليها وقد حان وقت الغداء وإذا بمريم صاحب القلب الرحيم تتناول غداءها مع الحيوانات تطعم هذا وتسقي ذاك.. تتعامل مع سائر الحيوانات بالدرجة ذاتها من الرفق.

سألتها عن سر العلاقة الحميمة التي تربطها بهذه الحيوانات وكان ردها سردا لقصة طويلة ومدهشة.

قالت: إنها كانت تعيش في شقة وفي النهار الباكر كانت تجلس بمحاذاة النافذة وقتها كانت تسمع أصوات القطط وأنينها وهي تتألم من الداخل تود مساعدتها ولكن لا يوجد لديها مكان يتسع لتلك القطط وبعد تفكير طويل وعميق قررت مريم شراء منزل بقرض بنكي عن طريق مبلغ التقاعد كان ذلك تحديدا في فبراير 2014 لكي يكون ملجأ لهذه الحيوانات.

بدأت مريم بجمع القطط والكلاب المشردة والتي تخلى عنها أصحابها لدواعي المرض أو السفر بعد انتهاء مدة العمل.. وهكذا كانت تقضي يومها بحثا عن هذه الحيوانات وإيوائها.

وعندما بدأت قصتها تنتشر بين الناس بدأت تأتيها الاتصالات من الكثيرين عندما يجدون قطة مصابة لكي تأخذها للعلاج.

لقد تقاعدت مريم ليس إلا لأجل أن تتفرغ لرعاية مثل هذه الحيوانات على حد قولها.

سألتها أيضا هل تقضين كل وقتك مع هذه الحيوانات؟ وأجابت بأن هذا هو عالمي وحين أخرج من المنزل بسيارتي أرقب الأشجار والشارع الذي أسير عليه بحثا عن أي قطة جريحة أو مشردة لكي أعتني بها.

مريم لا تملك المال... ولا المكان... ولكن تملك قلبا يتسع لهذا الحيوانات ...

تقول مريم اعتمد على راتبي التقاعدي لأجل توفير الرعاية لهذه الحيوانات مشيرة الى ان أبرز التحديات التي تواجهها أنها لا تملك مزيدا من الأموال لكي تتوسع في مشروعها لرعاية والرفق بالحيوان.

ورغم العلاقة الحميمة بينها وبين الحيوانات الا انها احيانا تتلقى اصابات من خلال تعاملها مع بعض الحيوانات الشرسة..

تقول بعض الحيوانات تكون شرسة والتعامل معها صعب ولكن هذا لا يعيقني في مشوراي وفي رعايتها واجد في ذلك عزيمة واصرارا أكبر.

وتطمح مريم البلوشية إلى أن تصبح لديها مؤسسة تديرها لتربية الحيوانات المشردة.