مرايا

تم فيها تصوير الفيلم العالمي «طرزان» - حديقة التجارب بالجزائر أشجارها نادرة وعمرها مئات السنين

21 فبراير 2018
21 فبراير 2018

حديقة التجارب العلمية الحامة أو اختصارا حديقة الحامة الموجودة في قلب العاصمة الجزائرية، تعد متحفا للطبيعة، إذ تضم 2500 نوع من النباتات وأشجار عمرها مئات السنين، وأكثر من 25 نوعا من أشجار النخيل، فضلا عن حديقة على الطراز الفرنسي الكلاسيكي وأخرى بالطابع البريطاني، وأيضاً المتحف الوطني للفنون الجميلة (الجزائر).

وتم اختيار إقامة الحديقة في الحامة بسبب مناخها، فمناخها يختلف عن مناخ العاصمة، حيث تتراوح درجة حرارة العاصمة ما بين 6 درجات شتاء و38 درجة صيفًا، بينما لا تنخفض درجة الحرارة في الحديقة عن 15 درجة شتاء، ولا تزيد عن 25 درجة أثناء الصيف.

وأقيمت الحديقة التجريبية الفريدة من نوعها في الجزائر التي كانت تعتبر من بين أجمل حدائق العالم عام 1832 أي بعد عامين على بدء الاحتلال الفرنسي للجزائر. وتقع قبالة خليج الجزائر على بعد كيلومترات قليلة من وسط المدينة، حيث تتوسط الحديقة حي بلكور في قلب العاصمة الجزائرية على مقربة من مقام الشهيد الذي يعلوها وتتربع على مساحة قدرها 32 ألف هكتار بعد ان تقلصت مساحتها الى الربع بفعل التوسع العمراني، حيث كانت تبلغ 100 ألف هكتار كاملة عند إنشائها.

وقد صنفت الحديقة في المركز الأول إفريقيا والثالث عالميا من حيث مساحتها وقدرة سعتها للأشجار والنباتات النادرة التي أحاطت بها فأعطتها طابعا جماليا خاصا. حيث تحوي الحديقة أشجارا يفوق عمرها 150 سنة ونباتات نادرة وفريدة أتت من مختلف أرجاء العالم، وتضم كذلك أنواعا عديدة كشجرة ورد يبلغ ارتفاعها ثلاثين مترا، وتعود إلى مائة سنة تقريبا، وأشجار نخيل من نوع البلميط إلى أشجار البيلسان العريقة التي قد ترتفع 30 مترا، إضافة إلى شجرة الكافور ونبات الخيزران، فضلا عن شجرة الجنكة (شجرة الكزبرة أو عشبة الذكاء)، وهي أحد أنواع الأشجار التي تتحمل التقلبات المناخية القاسية قرونا عدة.

إلى جانب ذلك تحتوي الحديقة عدة تماثيل تاريخية نادرة مثل تمثال المرأة المستحمة العريق و هو الوحيد في العالم. وتحتضن الحديقة بحيرة خاصة بالأسماك، وأخرى خاصة بأنواع عدة من الطيور المائية كالبط الأبيض والبجع والبط المكسوفي.

وتحوي الحديقة التجارب أيضا حديقة حيوان فرعية عريقة كانت تستعمل قديما كمركز تجارب لتربية حيوانات ادغال افريقيا ودراسة تأقلمها قبل إرسالها الى أوروبا، حيث يتشابه مناخ شمال الجزائر مع مناخ أوروبا.

كما تم تصوير الفيلم العالمي الشهير “طرزان“ لأول مرة عام 1938في حديقة الجزائر العاصمة، وأشاد العديد من صناع السينما بروعة مكان التصوير.