1254962
1254962
الرياضية

مراكز إعداد الناشئين تُشْرِكُ الإعلام الرياضي في عملية التقييم والتطوير

20 فبراير 2018
20 فبراير 2018

عرض ما تحقق من مكاسب للمراكز طوال السنوات الخمس الماضية -

تغطية: حمد الريامي -

تم مساء أمس الأول الكشف عن العديد من الجوانب المهمة والخاصة بمراكز إعداد الناشئين والذي تشرف عليه وزارة الشؤون الرياضية منذ انطلاقته الأولى في عام 2014 وذلك في لقاء حواري مع مجموعة من الصحفيين والإعلاميين الذين يمثلون وسائل الإعلام المحلية المختلفة حيث حمل عنوان (الشراكة المستدامة بين مراكز إعداد الناشئين والإعلام الرياضي) الذي أقيم بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر بحضور فهد بن عبدالله الرئيسي مدير عام الرعاية والتطوير الرياضي بوزارة الشؤون الرياضية ورئيس اللجنة الرئيسية لمراكز إعداد الناشئين وعدد من المختصين بالوزارة والمركز. وفي بداية اللقاء أكد فهد الرئيسي أن هذا اللقاء يأتي للاستماع إلى الآراء والأفكار المناسبة المطروحة من قبل الحضور لتطوير هذا العمل على أمل أن تكون لدينا استفادة جيدة للمستقبل.

ليترك بعدها الرئيسي الفرصة لوليد الكيومي رئيس قسم المركز لاستعراض ما تم خلال السنوات الماضية منذ انطلاقة المشروع والذي أوضح بأن البداية في عام 2014 احتضن هذا المركز 650 لاعبا في مجموعة من اللاعبات وفي عدد من المجمعات الرياضية بالمحافظات ليصل في السنة الخامسة وبالتحديد مع بدايات 2018 إلى 1250 لاعبا متوزعين في 8 مجمعات رياضية بمحافظات السلطنة والذين يتلقون تدريباتهم في لعبة الهوكي وكرة اليد والكرة الطائرة والسلة والسباحة وألعاب القوى والتي رفدت فرق الأندية والاتحادات الرياضية بمجموعة من اللاعبين المجيدين حيث أخرجت العديد من المواهب وشاركت في البطولات الخليجية والإقليمية والعربية وخاصة في ألعاب القوى والسلة والكرة الطائرة نظرا للعمل الاحترافي الجيد مع وجود الأجهزة الفنية والإدارية التي تعمل بكل إخلاص على إنجاح هذه المراكز. وأوضح الكيومي بأن اللجان الفنية العاملة تحرص وباستمرار على زيارة هذه المراكز في مختلف محافظات السلطنة للوقوف على سير عملها وتدريباتها حسب الجداول التي أعدت في ذلك خاصة وأنها تدار من خلال مدربين جيدين تم اختيارهم بعناية من خلال السيرة الذاتية الجيدة والخبرة الميدانية الطويلة حيث خضع هؤلاء المدربون طوال السنوات الماضية إلى التقييم من اللجنة الفنية وكذلك من مدربي الاتحادات الرياضية. وأشار الكيومي إلى أن اختيار اللاعبين يأتي وفق الشراكة مع الاتحاد المدرسي من خلال اختيار مجموعة من اللاعبين من المدارس ثم تصفية تلك المجموعات التي تم اختيارها في كل لعبة ثم اختيار الأفضل حسب المواصفات الفنية المطلوبة في كل لاعب.

ثمار 5 سنوات

أما الدكتور خالد الحشاني الخبير الفني بمراكز إعداد الناشئين قال : إن منظومة إعداد الناشئين بدأت كفكرة وخيار استراتيجي لتطوير اللعبات الرياضية المختلفة بعدما أخذت كرة القدم الاهتمام الأكبر ومع وجود عدد السكان الجيد في السلطنة وتعدد الأندية الرياضية كان الاهتمام فقط بالشباب والعموم لتحقيق الانجازات السريعة لذلك لم يجد البراعم والناشئون الاهتمام وخاصة للألعاب الفردية لذا كان اهتمام الحكومة والمتمثل في وزارة الشؤون الرياضية كيفية تطوير هذه اللعبات بشكل أفضل والاهتمام بنشرها بشكل أكبر على مستوى السلطنة مع إعداد الكوادر الجيدة والمؤهلة والمدربة التدريب العلمي الصحيح والتركيز على مخرجات جامعة السلطان قابوس في المجال الرياضي التي لم تكن مكتملة من خلال التدريب العملي لأن الخريج لديه شهادة علمية وليست تدريبية وهذا من جوانب القصور في كيفية الاهتمام بهؤلاء الخريجين لذلك كان من الأنسب أن نستقطب أيضا عددا من المدربين من خارج السلطنة لسد هذا النقص في المدرب الوطني. وأضاف الحشاني بعد 5 سنوات تم تقييم البرنامج على جميع المستويات الفنية والإدارية من خلال التعاون مع الاتحادات الرياضية لمعرفة المخرجات والنتائج التي تحققت خلال تلك الفترة والتي كانت مؤشراتها جيدة بدأت السلطنة تجني ثمار هذا الاهتمام بتلك اللعبات من مخرجات هذه المراكز.

مراكز كرة القدم

وعاود فهد الرئيسي مدير عام الرعاية والتطوير الرياضي بوزارة الشؤون الرياضية ورئيس اللجنة الرئيسية لمراكز إعداد الناشئين، الحديث عن هذه المراكز والتي لم تتضمن كرة القدم والذي أوضح بأن الأندية لابد أن تكون الحاضن الأساسي لأي لعبة وكرة القدم تعتبر الأهم والأكبر التي أخذت الاهتمام الكبير مع وجود عدد من المدربين أصحاب الخبرات الطويلة والتي كان من المفترض أن تستثمر هؤلاء اللاعبين والعدد الكبير من المدربين وهذا ما نؤكد عليه من خلال التنسيق مع الاتحاد العماني لكرة القدم الذي يركز على هذا الجانب من خلال وجود عدد من مراكز ومدارس التدريب في المجمعات الرياضية والأندية أيضا وعلينا نحن أن نركز على اللعبات الأخرى التي تحتاج إلى المزيد من الدعم والمتابعة.

أهم التحديات

ولم يخف فهد الرئيسي التحديات التي تواجه هذا البرنامج منذ بداية المشروع في عام 2012 والتي كانت من خلاله وضعت خطة إعداد اللاعبين خلال سنتين ويكون بعدها اللاعب بحاجة كبيرة لإدخاله في المنافسات المحلية وكان من أهم المقترحات إقامة دوري على مستوى الرياضات ولعدم وجود الدوري في بعض الاتحادات الخاص بهذه الفئة العمرية أقمنا دوريا خاصا لهذه المراكز على مستوى المحافظات وذلك استعانة ببعض الأندية وبمجموعة من لاعبي هذه المراكز في عدد من اللعبات والأخرى لم تستفد من ذلك على الرغم من جاهزية هؤلاء اللاعبين وهم كانوا بحاجة إلى مدرب وإداري لقيادة الفريق للمشاركة بهم في أي بطولة ومع ذلك تم ترحيل عدد من هؤلاء اللاعبين بشكل مباشر إلى المنتخبات الوطنية. وأضاف الرئيسي : نحن جزء من هذه المنظومة مع اللجنة الأولمبية العمانية والاتحادات الرياضية لذلك علينا انتقاء هذه المواهب بشكل صحيح ثم تسليمها للاتحادات الرياضية وهذا هو الأهم مثل ما تم في القوى العاملة من خلال احتضان العداء محمد السلماني بالإضافة إلى منتخبات الكرة الطائرة والسلة وعلى سبيل المثال نادي النهضة لم يستفد من مركز البريمي الذي توجد به 5 لعبات ومخرجاته جيدة لذلك العملية ليست سهلة وتحتاج إلى وقت أطول.

خطة متكاملة

اما هشام السناني نائب اللجنة الرئيسية لمراكز إعداد الناشئين أكد على أن المساعي كبيرة نحو تطوير هذه المراكز بشكل أكبر حيث يقود تدريبات اللعبات المختلفة 40 مدربا من بينهم مجموعة من المدربين الوطنيين لذلك تبقى خطتنا مستمرة ومحاولاتنا متواصلة لإيجاد الشراكة الحقيقية والمتكاملة مع الأندية والاتحادات الرياضية للاستفادة من مخرجات هذه المراكز بشكل مباشر لأن توقعاتنا تشير إلى أن هناك مجموعة من المواهب والخامات الجيدة سيكون لها المكان المناسب في فرق الأندية والمنتخبات الوطنية مستقبلا. وأوضح السناني بأن خطة الإعداد للمرحلة المقبلة تستوجب المزيد من المساندة والتعاون وخاصة من الأندية لأن مخرجات هذه المراكز يجب أن يستفاد منها بشكل كبير بعدما تلقت التدريب النظري والعملي الجيد من خلال أسس علمية وفنية متطورة والتي وجدت المتابعة المتواصلة حتى وصلت إلى هذه الجاهزية.

دور الطب الرياضي

وتحدث الدكتور عبدالحميد الكيتاني من دائرة الطب الرياضي عن الدور والخدمات التي تقدمها الدائرة لهذه المراكز والأندية والاتحادات الرياضية وجميع الرياضيين في السلطنة من خلال أقسام الدائرة المختلفة في العلاج الطبيعي والتشخيص الطبي والاختبارات والمقاييس ولعل الدور الأكبر في العلاج الطبيعي من خلال وجود كادر جيد وأحدث الأجهزة المستخدمة وصالة كبيرة وهو الإشراف على اللاعبين وتأهيلهم بعد العلاج وتم إضافة حوض سباحة وساونا للعلاج بالماء للإصابات الرياضية. وأشار الكيتاني الى أن الاختبارات والمقاييس تقوم بدور كبير في تحليل الحركة البدنية لكل لاعب ومعرفة سلامته وقدرته على الحركة والجري وسوف نستلم خلال الأيام المقبلة جهازا خاصا لتقييم القوة العضلية حيث ظهرت الكثير من الإصابات وخاصة في الرباط الصليبي ولعل تركيز الأندية على مدرب اللياقة البدنية كان له دور جيد في تقليل تلك الإصابات. وأوضح الكيتاني بأن التحديات الكبيرة التي تواجهنا هو التقليل من إصابات الركبة وخاصة الرباط الصليبي التي تصل فيها إصابة الركبة الى 70% والرباط الصليبي 75% وهنا كان من مساعينا أن تمتد خدمة العلاج الطبيعي إلى جميع المحافظات لذلك قمنا بفتح فروع لنا في جميع المجمعات الرياضية مع وجود أخصائي للعلاج الطبيعي مع تغطية كل الفعاليات والمسابقات الرياضية التي تقام في المجمعات الرياضية.

4 ملايين عائد التسويق

وكان الختام في هذه الجلسة الحوارية مع أحمد بن فيصل الجهضمي رئيس دائرة التسويق الرياضي بوزارة الشؤون الرياضية الذي أوضح بأن الدائرة تسعى جاهدة لتسويق كافة الأنشطة والفعاليات الرياضية على مستوى السلطنة والتي تكون تحت مظلة الوزارة حيث تمكنا في عام 2017 من الحصول على 4 ملايين ريال عماني ما بين الدعم العيني والمالي من مختلف شركات القطاع الخاص حيث نحرص سنويا على تكريم المجيدين من اللاعبين في مختلف المنتخبات الوطنية والذين حققوا الإنجازات المختلفة للسلطنة في المحافل والمشاركات الخارجية مع تكريم 10 من تلك الشركات المجيدة التي ساندتنا في دعم الرياضة العمانية. وقال الجهضمي : إن التسويق الرياضي يحتاج أن يكون لديك المنتج الجيد لتقنع الطرف الآخر الذي يجد له الاستفادة الجيدة من ذلك الدعم الذي سيقدمه موضحا أن من مسؤولياتنا في الوزارة الإشراف على أنشطة صيف الرياضة وشجع فريقك ومعسكرات شباب الأندية ومراكز إعداد الناشئين. وواصل الجهضمي حديثة نجحنا في عقد شراكة مع شركة تنمية نفط عمان في توفير الوقود لجميع أندية السلطنة وهي بادرة تستحق الثناء والإشادة بالإضافة إلى أن هناك صعوبات تواجهنا من بينها توفير المنتج الذي يجب أن تسوّقه بالطريقة الصحيحة وقد يكون لدى الاتحادات الرياضة الإغراءات الأكبر من خلال اللعبات المتنوعة أما الأنشطة الصيفية فنواجه فيها تحديات كبيرة في استقطاب مجموعة من الشركات. واختتم أحمد بن فيصل الجهضمي رئيس دائرة التسويق الرياضي بوزارة الشؤون الرياضية حديثة على الرغم من الحصول على 4 ملايين ريال عماني في العام الماضي 2017 إلا أننا بحاجة إلى الدعم الإعلامي الجيد لتسويق أنشطتنا وفعالياتنا الرياضية المتنوعة والتي تخدم شريحة كبيرة من الشباب والفتيات وخاصة في الإجازة الصيفية مع وجود المسابقات الأخرى لاستقطاب المزيد من شركات القطاع الخاص.