1254698
1254698
العرب والعالم

غارات إسرائيلية جديدة على القطاع .. وحماس لا تنوي التصعيد

19 فبراير 2018
19 فبراير 2018

دون وقوع إصابات -

غزة، (الأراضي الفلسطينية)- (أ ف ب): شنت مقاتلات حربية إسرائيلية فجر أمس غارات جديدة على قطاع غزة ردا على إطلاق صاروخ على جنوب إسرائيل، في وقت يبقى خطر وقوع مواجهات جديدة ماثلًا على الرغم من تراجع حدة التوتر.

وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أن طائراته استهدفت منشآت تحت الأرض في جنوب القطاع الفلسطيني المحاصر.

وجاء في البيان أن المقاتلات «استهدفت بنى تحتية تحت الأرض في جنوب قطاع غزة ردا على إطلاق صاروخ على إسرائيل»، من غير أن يوضح طبيعة هذه البنى. ولم تؤد غارات أمس ولا الصاروخ الذي أطلق من غزة إلى سقوط قتلى أو جرحى.

وشهد اليومان الأخيران هجمات متبادلة بين الطرفين. وكانت القوات الإسرائيلية قد قتلت فلسطينيين اثنين خلال تبادل لإطلاق النار عند الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل، كما استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية 18 موقعًا لحركة حماس في سلسلتين من الضربات الجوية، بحسب ما أعلن الجيش الإسرائيلي.

وجاءت الغارات ردًا على انفجار يبدو أنه نجم عن عبوة يدوية الصنع عند الحدود مع غزة، وأدى إلى جرح أربعة جنود إسرائيليين كانوا يتفقدون السياج الحدودي.

وأعلن الجيش أن «جنديين أصيبا بجروح بالغة وأصيب ثالث بجروح متوسطة الخطورة وآخر بجروح طفيفة».

ويعد الانفجار أقوى ضربة للجيش الإسرائيلي منذ حرب صيف عام 2014 بين القوات الإسرائيلية وحركة حماس.

والتوتر الأخير في المنطقة الحدودية بين غزة وإسرائيل هو الأخطر منذ حرب 2014 التي يسري منذ انتهائها وقف هش لإطلاق النار في القطاع.

ومطلع فبراير، شن الطيران الإسرائيلي غارات على جنوب قطاع غزة بعد إطلاق صواريخ على الأراضي الإسرائيلية.

وينتشر الجيش الإسرائيلي على حدود القطاع الصغير الذي تسيطر عليه حركة حماس منذ عام 2007، ويفرض عليه حصارًا بريًا وبحريًا وجويًا خانقًا.

وشهد القطاع المحاصر ثلاث حروب مدمرة في أعوام 2008 و2012 و2014 بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية. وقال محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحماس في تصريح لموقع جريدة «الرسالة» الإلكتروني التابعة لحماس إن الحركة «لا تريد استنزاف طاقاتها بمثل هذا التصعيد». وبحسب الزهار، فأن «المقاومة رغم ذلك لا تأمن شر الكيان ومستعدة تمامًا للمواجهة والتصدي لأي تصعيد وعدوان وهي تملك الشرعية والحق في الدفاع عن شعبها».

ومن جانبه، أكد مصدر مطلع لوكالة فرانس برس أن حركة حماس في القاهرة «أبلغت رسميًا مدير المخابرات المصرية أن الحركة غير معنية بأي تصعيد في قطاع غزة ولكن على السلطات المصرية أن تضغط على حكومة الاحتلال لوقف العدوان والقصف المستمر في القطاع».

وأضاف: إن «حماس أبلغت أيضا الإخوة المصريين أن المقاومة وكتائب القسام صبرها بدأ ينفذ ولن تسكت على العدوان الإسرائيلي المتواصل».

وقتل عشرات الفلسطينيين في تظاهرات قرب السياج الأمني أو في غارات جوية إسرائيلية منذ الحرب.

وتبنت لجان المقاومة الشعبية التفجير، الذي وصفته بـ«العمل البطولي».