صحافة

خطة لقتل الملكة إليزابيث وكاميرون 

19 فبراير 2018
19 فبراير 2018

للمرة الأولى يجري الحديث في بريطانيا عن استهداف الملكة إليزابيث ، على الرغم من تسجيل حوادث دهس وطعن قريبا من القصر الملكي في فترات سابقة، وتشديد الإجراءات الأمنية حول القصور الملكية خاصة مع ارتفاع وتيرة الهجمات الإرهابية التي تستهدف المدنيين.

صحيفة «الصن» نشرت تقريرا كتبه مايك سوليفان، محرر الجريمة، ذكر فيه أن أحد مؤيدي تنظيم داعش، ويدعى عويس شيخي (38 عاما) من اصل صومالي، كشف لمحكمة «اولد بيلي» عن خططه لارتكاب هجوم مسلح على مشجعي نادي سبورز لكرة القدم، وقتل الملكة إليزابيث، ورئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون، قبل انضمامه لتنظيم داعش في سوريا.

وتناولت صحيفة «الجارديان» نفس الموضوع تحت عنوان «سائق توصيل طلبات للمنازل تحدث امام المحكمة عن خطته لقتل ديفيد كاميرون والملكة».

وفي السياق نفسه ايضا نشرت صحيفة «ديلي تلجراف» تقريرا مفصلا كتبه بن فارمر بعنوان «جهادي يقترض مبلغ 10.000 جنيه استرليني بنية الالتحاق بتنظيم داعش في سوريا» جاء فيه ان محكمة أولد بيلي استمعت الى اعترافات الجهادي الداعشي المتخفي عويس شيخي بأنه كان يخطط لتمويل سفره للانضمام الى التنظيم في سوريا من خلال الحصول على قرض 10.000 جنيه استرليني من بنك باركليز، وانه خدع البنك عند سؤاله عن سبب القرض فقال انه لتمويل مشروع زواجه.

وكان شيخي الذي يعمل سائقا لتوصيل الطلبات، ناقش بالفعل امام المحكمة التخطيط لقتل الملكة إليزابيث وديفيد كاميرون مع زميل آخر متطرف، كما تحدث عن مهاجمة اليهود في منطقة «ستامفورد هيل» ومشجعي كرة القدم عند مغادرتهم ملعب توتنهام هوتسبر في وايت هارت لين.

والأمر نفسه تؤكده صحيفة «مترو» التي قالت ان شيخي ناقش “الهجوم على اليهود في منطقة ستامفورد هيل وعلى مشجعي كرة القدم باستخدام رشاش من طراز إيه كي 47 لدى خروجهم من استاد توتنهام”.

وتوضح صحيفة «ديلي تلجراف» انه تم إلقاء القبض على شيخي يوم 23 مايو الماضي في مطار ستانستيد. واوضحت انه مواطن هولندي من اصل صومالي، ولديه زوجة في كينيا وأخرى فى هولندا، واطفال، وبدا للمحكمة انه رجل ديني هادئ يعمل بجد، عاش في حي توتنهام بشمال لندن.

وتنقل الصحيفة عن القاضي بارنابي جيمسون قوله «ان هناك أجندة متطرفة وراء الكواليس»، مضيفا «إن المدعى عليه ظهر للعالم بوجه مختلف عن وجهه الحقيقي، فهو إرهابي متخفٍ، انه مؤيد سري وداعم لتنظيم داعش، وانه على استعداد لترك حياته، ووظيفته، وأقاربه وراء ظهره في سبيل انضمامه للتنظيم كمقاتل في خط المواجهة».

وتشير الصحيفة الى الدردشة التي كان يجريها شيخي عام 2016 عبر الرسائل المشفرة مع زميله الصومالي عبد الرحمن ادريس حسن الذي يعيش في كينيا، قبل أن يتم اعتقال حسن في سبتمبر من ذلك العام بتهم تتعلق بالإرهاب، وخضوعه للتحقيقات التي اظهرت تواصله مع شيخي بخصوص تنفيذ هجمات إرهابية من خلال رسائل مشفرة تم اكتشافها عبر المسح الذي اجري لجهاز الكمبيوتر الخاص بعبد الرحمن ادريس، والتي قال في إحداها للشيخي ان «الله سيكافئك على قتل كاميرون والمرأة العجوز (يقصد رئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون، والملكة إليزابيث).