دواعش بريطانيون يحاولون التسلل للبلاد

بعد هزيمة تنظيم داعش في سوريا والعراق، لم يجد المقاتلون الأجانب الذين انضموا اليه وسيلة للبقاء هناك حيث يواجهون بمطاردات مستمرة واستهدافهم لقتلهم، لذلك فمن بقي منهم يحاول التسلل عائدا الى بريطانيا، وهذا ما اكده مساعد المفوض العام لشؤون مكافحة الارهاب البريطاني نيل باسو، من أن ما يصل الى 100 داعشي بريطاني يحاولون التسلل الى البلاد بعد هروبهم من سوريا والعراق.

ونشرت صحيفة «ديلي ميل» تقريرا اشارت فيه الى مقابلة اجراها باسو ونشرها مركز مكافحة الارهاب في كلية ويست بوينت قال فيها إن «ما يصل الى 200 ارهابي بريطاني من داعش في العراق وسوريا قد تم تجريدهم من جوازات سفرهم، لكن ذلك ترك 100 آخرين في المنطقة ويمكنهم من الناحية النظرية العودة الى البلاد».

واضاف باسو بقوله: «نعمل مثل الدول الأخرى على مبدأ اننا لانريد لهم العودة الى البلاد وحرمانهم من جوازات السفر البريطانية اما بالنسبة للعائدين فسنكون بانتظارهم»، وتابع أنه «طبقا للقوانين المعمول بها في بريطانيا فإنه يحق لوزير الداخلية حرمان أي شخص من جنسيته البريطانية اذا اقتنع أن هذا التدبير يصب في الصالح العام كما هو الحال في قضايا الأمن القومي».

يذكر أن اكثر من 850 عنصرا بريطانيا سافروا للانضمام الى عصابات داعش الارهابية في العراق وسوريا فيما يعتقد أن 15 % منهم قد قتلوا هناك، كما يقدر الخبراء محاولة هروب الالاف من المقاتلين الاجانب من منطقة الشرق الاوسط الى بلدانهم، وهو ما يشكل تهديدا امنيا لتلك البلدان وبريطانيا من بينها.

ونقلت الصحيفة عن تقرير أوروبي أعده منسق الاتحاد الأوروبي لقضايا الإرهاب جيل دو كيرشوف ان هناك ما بين 2000 و2500 ارهابي اوروبي في ساحات القتال في سوريا والعراق، معتبرا أن ذلك يشكل تهديدا امنيا لدول الاتحاد الاوروبي في حال عودتهم.

وبحسب التقرير فان احدث الأرقام تشير إلى أنه من إجمالي المقاتلين الأجانب الأوروبيين، هناك نحو 15 إلى 20% قتلوا، و30 إلى 35% عادوا إلى بلدانهم، و50% لا يزالون في سوريا والعراق”.

وفي سياق له علاقة بالداعشيين البريطانيين أفادت التقارير الصحفية قبل اسبوع عن ان القوات الكردية السورية اعتقلت آخر اثنين من المشتبه بهم المنضمين لخلية تابعة للتنظيم سيئة السمعة يطلق عليها «البيتلز» حيث ذكرت صحيفة «آي» ان هذه الخلية مرتبطة بقتل 27 من الصحفيين الغربيين وغيرهم.

وقالت صحيفة «مترو» تحت عنوان «اعتقال البيتلز الجهاديين» ان الاثنين المعتقلين هما اليكساندا كوتي والشافعي الشيخ وهما اعضاء في عصابة من البريطانيين تتكون من اربعة افراد من بينهم محمد اموازي المعروف باسم «الجهادي جون» الذي قتل في غارة جوية في الرقة.