1254394
1254394
الاقتصادية

تدشين منصة رواد الأعمال «ام هاب» ضمن التوسعة الجديدة في المركز الوطني للأعمال

19 فبراير 2018
19 فبراير 2018

على مساحة 456 مترا مربعا وتتسع لـ28 مرشحا ومنطقة تجمع مفتوحة -

الســـنيدي: إضـــافة جــديــدة للبيئــة المحفـــزة لريــــادة الأعمــــال -

تغطية ـ سرحان بن سليمان المحرزي -

دشّن المركز الوطني للأعمال، التابع للمؤسسة العامة للمناطق الصناعية، بالتعاون مع شركة النفط العمانية والشركة العمانية الهندية للسماد (أوميفكو) والشركة العمانية للاتصالات (عمانتل)، منصة “ OM.HUB “ الخاصه برواد الأعمال ضمن التوسعة الجديدة في المركز الوطني للأعمال بواحة المعرفة مسقط، وذلك تحت رعاية معالي الدكتور علي بن مسعود السنيدي، وزير التجارة والصناعة، وبحضور عدد من أصحاب السعادة والمسؤولين من عدد من الجهات الحكومية والخاصة.

وأكد معاليه أن المنصة تعد إضافة جديدة للبيئة المحفزة لريادة الأعمال وهي تنفذ لأول مرة في السلطنة كما انها توفر المكان للمؤسسات والشركات التي لديها برامج لدعم ريادة الأعمال.

وأضاف: هناك أربع مؤسسات حاليا واحدة منها حكومية تدعم ولفترة طويلة رواد الأعمال، وهذا يدل على ان المؤسسات الخاصة بدأت تلعب دورًا كبيرًا في دعم ريادة الأعمال حيث انها لم تبق الدعم على الحكومة فقط، كما ان هذه المنصة سترتبط بالمبادرات السابقة لتشجيع رواد الأعمال والشباب والشابات بالإضافة الى انها تركز على المرحلة الثانية وهي ما بعد انشاء المشروع حيث كان في السابق التركيز على المبتدئين في ريادة الأعمال ولذلك فإن هذه المنصة تركز على مرحلة ما بعد السنوات الأولى والثانية والثالثة وهي تركز على تحويل المؤسسة الصغيرة الى كبيرة وهذا الذي يختلف عن سابقاتها .

ودعا معاليه في تصريح صحفي الشركات العمانية الكبيرة او المؤسسات المملوكة من قبل الأفراد ان تساهم في تشجيع ودعم هذه المنصة ولا تبقيها كمبادرة فقط من أربع مؤسسات التي تقدمت بها اليوم، متمنيًا معاليه ان يرى المنصة في العام المقبل وبها العشرات من الشركات العمانية التي تستخدم أماكن كهذه للوصول الى رواد الأعمال.

ثمرة تعاون

وتم إنشاء هذه المنصة لرواد الأعمال كجزء من التعاون بين الشركاء الاستراتيجيين للمشروع، وبهدف دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة من خلال تجهيز مركز يحتوي على كافة الاحتياجات لتنظيم وتدشين برامج دعم رواد الأعمال في مختلف المراحل التي تمر بها المشاريع الناشئة، بدءًا من مرحلة بلورة الأفكار وتحويلها إلى مشاريع رائدة إلى تسريع نمو الشركات القائمة والناجحة. وقد تم خلال الحفل التوقيع على برنامج التعاون بين الشركاء الأربعة المتعلق بإدارة وتشغيل منصة ريادة الأعمال ( OMHUB).

وقال هلال بن حمد الحسني ، الرئيس التنفيذي للمؤسسة العامة للمناطق الصناعية في تصريح حول التوسعة الجديدة: “ تقع منصة “OMHUB” على مساحة 456 مترا مربعا وتنقسم إلى منطقة العمل المشترك التي يمكن أن تستضيف 28 مرشحا ومنطقة تجمع مفتوحة، وهي منصة مصممة لتزويد رواد الأعمال ببيئة عمل نابضة بالحياة والإلهام في واحدة من أكثر مناطق ريادة الأعمال حيوية في السلطنة، حيث تم اختيار موقع المنصة في واحة المعرفة لتكون بالقرب من حاضنتين للشركات الناشئة (حاضنة المركز وحاضنة ساس التابعة لهيئة تقنية المعلومات، بالإضافة لقربها من مسرعة ريادة الأعمال التابعة للصندوق العماني للتكنولوجيا، وكليتين، وأيضا جامعة السلطان قابوس، وبالتالي فإن موقع المنصة سيعزز من التعاون والشراكة بين هذه الجهات لدعم ريادة الأعمال. وأشار الحسني إلى أنه في الوقت الحالي، تستضيف المنصة برنامج إنجاز عمان وبرنامج مسرع الأعمال من الصندوق العماني للتكنولوجيا واللذين يعملان على تطوير الأفكار التجارية في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ستشهد المنصة إطلاق وتنفيذ برنامج تطوير الأعمال المدعوم من قبل الشركة العمانية الهندية للسماد (أوميفكو)، حيث يستند نجاح واستدامة أي برنامج أو منصة لدعم ريادة الأعمال على الشراكة بين جميع القطاعات، وبالتالي فإن العمل مع شركاء مثل شركة النفط العمانية، والشركة العمانية للاتصالات (عمانتل)، والشركة العمانية الهندية للسماد نحو هدف مشترك يعظّم من القيمة المضافة المقدمة في هذه المنصة ذات الميزات المتفردة، ويحقق أهدافها المتمثلة في إنشاء منصة تخدم رواد الأعمال في جميع مراحل وتجميع الشركات الإبداعية وذات الابتكارات الرائدة عن طريق تشغيل أفضل البرامج الداعمة لهذه الفئة تحت مظلة المنصة، علاوة على تعزيز مبدأ التكامل والتعاون في دعم ريادة الأعمال بدلا من التنافس في هذا المجال.

من جانبه، قال المعتصم بن سعيد السريري، مدير عام شؤون الشركة بشركة النفط العمانية:” إن هذه الشراكة الإستراتيجية بين شركاء المشروع إنما تأتي ضمن الجهود المبذولة لتحقيق التكامل المنشود بين القطاعين الحكومي والخاص فيما يتعلق بدعم رواد الأعمال وتشجيع الشباب العماني على الاتجاه لهذا القطاع الذي يساهم بدوره في تعزيز الاقتصاد الوطني. إن النهوض بريادة الأعمال والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لتصبح مساهما فعالا في إيجاد اقتصاد متنوع يعتمد على المعرفة والابتكار يعد من الجوانب الهامة التي تحرص شركة النفط العمانية على تفعليها وذلك من خلال المساهمة في دعم مثل هذه الأفكار. مضيفاً: إن منصة OM.HUB مهيأة بكافة احتياجات رواد الأعمال وتعد أول منصة من نوعها في السلطنة مصممة لخدمة رواد الأعمال بدءا من مرحلة بلورة الأفكار إلى مرحلة تسريع نمو الأعمال.

دعم المشاريع المستدامة

وأكد أحمد بن سعيد المرهوبي، مدير عام المالية والدعم المؤسسي في الشركة العمانية الهندية للسماد (أوميفكو)، على أن الشركة تأخذ مبدأ المسؤولية الاجتماعية على أنه أهم واجباتها اتجاه المجتمع وتسعى بشكل دائم لدعم البرامج والمشاريع المجتمعية المستدامة خاصةً تلك التي تعنى بتنمية رأس المال البشري، ومن هذا المبدأ قامت الشركة بإطلاق برنامج أوميفكو لريادة الأعمال (برنامج الخلية) عام 2012 والذي احتضن أكثر من80 رائد عمل على مدار 3 أعوام متتالية. وفي عام 2016 تم تنفيذ دراسة لتقييم برنامج الخلية وحساب عائد الاستثمار الاجتماعي له، وكانت نتيجته انه لكل ريال عماني واحد تم استثماره في البرنامج كان العائد منه 3 ريالات عمانية، وقد تمخضت من هذه الدراسة المتعمقة عن عدة توصيات لرفع مستوى الأثر والنتائج الإيجابية المرجوة، من أهمها التركيز على دعم القطاعات ذات الأهمية في تعزيز تنويع الاقتصاد المحلي، وكذلك استدامة الأثر والنتائج المرجوة عبر تقديم الدعم للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة القائمة لتسريع نموها وتوسعها.

وأضاف المرهوبي : من هنا أتت فكرة تطوير منهجية برنامج أوميفكو لريادة الأعمال وأطلقت عليه أوميفكو اسم (برنامج واصل) ليواصل تمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة القائمة من النمو والتوسع عبر النهوض بمستوى وكفاءة أدائها، وسيستهدف المؤسسات الواعدة والراغبة في تعزيز قدراتها على جذب المستثمرين لتطوير نشاطاتها. وسيتم اختيار المؤسسات الراغبة بالانضمام بناء على معايير دقيقة ومقابلات شخصية مع المالكين والشركاء وذلك بالتعاون مع شركات استشارية متخصصة، وتقييم أدائها المالي والإداري لرسم خطة تطوير خاصة باحتياج كل مؤسسة بأهداف واضحة تعمل بها المؤسسة مع الشركات الاستشارية لتحقيق جوانب التطوير والنمو المرجوة منها، وللانضمام للبرنامج يشترط أن تكون المؤسسات الراغبة بالانضمام مملوكة ومدارة من قبل عمانيين، وقد أتمت ثلاث سنوات على الأقل في مجالها بأداء جيد وأن يكون عدد الموظفين في المؤسسة 3 موظفين على الأقل، ويتم التقدم للبرنامج عبر استكمال استمارة التسجيل المتوفرة على موقع الشركة العمانية الهندية للسماد (أوميفكو).

ويعد المركز الوطني للأعمال الذي قامت المؤسسة العامة للمناطق الصناعية بتدشينه في عام 2013 حاضنة رئيسية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة في السلطنة، وذلك من خلال تقديمه للدعم الفني والإداري واللوجستي والتوعوي للمشاريع الناشئة والأفكار المبتكرة بغية الوصول لمشاريع ذات نفع اقتصادي وقيمة مضافة للبلاد، بالإضافة إلى دوره في تطوير المجتمع العماني بدفع عجلة النمو الاقتصادي من خلال خلق الوعي حول ريادة الأعمال وإلهام الجيل الجديد من الشباب لاستكشاف إمكانياتهم وقدراتهم على تأسيس وريادة الأعمال الخاصة، حيث يهدف المركز بشكل أساسي إلى تأسيس قنوات للحوار والتواصل بين المجتمعات وأصحاب المبادرات التجارية ورجال الأعمال وتشجيع الشركات الصغيرة والمتوسطة على البروز في الأسواق المحلية من خلال احتضان المبادرات والمشاريع المتخصصة بمختلف القطاعات. وتنقسم الخدمات التي يوفرها المركز إلى ثلاث مراحل تتمثل في خدمة ما قبل الاحتضان والتي تهدف إلى بث الوعي وتنمية فكرة المشروع، والمراجعة الدورية لمسودة المشروع، بالإضافة إلى دعم تخطيط الأعمال، أما خدمات فترة الاحتضان فتتمثل في تفعيل مخطط المشروع، وفتح قنوات تسويقية، وتطوير المنتج /‏‏‏ الخدمة، وصقل الشخصية (غرس الحس التجاري ) إلى جانب صقل الشخصية (غرس الحس التجاري )، أما مرحلة تسريع نمو الشركات فيسعى المركز من خلالها إلى تطوير نمو الشركات في السوق، وغرس التنافسية، والتركيز على الاستقرار الإداري والمالي، علاوة على ضمان حصص السوق المحلي.