العبادي يدعو الجامعة العربية لتقوية دورها في وقف النزاعات والأزمات بالمنطقة

بغداد تطرح تشكيل منظومة أمنية مشتركة لتعزيز الأمن العربي -

عواصم - «عمان» ـ جبار الربيعي - نظيمة سعد الدين:

دعا رئيس مجلس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أمس لتقوية دور الجامعة العربية في وقف النزاعات والأزمات وتداعياتها على دول المنطقة وحفظ المصالح العليا لدولنا وشعوبنا، جاء ذلك عقب استقباله بمقر إقامته في ميونخ أمين عام الجامعة العربية، احمد أبو الغيط.

حيث جرى التباحث في أوضاع المنطقة والأزمة في سوريا وأهمية تفعيل دور الجامعة بتحقيق امن واستقرار الدول العربية ووقف التدخلات في شؤون الدول وخيارات شعوبها.

من جهته، أكد أبو الغيط على التضامن والتأييد المستمرين من جانب جامعة الدول العربية لوحدة العراق وسيادته علي كافة أراضيه، وفي كفاحه ضد التطرف والعنف، وسعيه إلى الاحتواء في ظل نظام سياسي يحقق لجميع المواطنين العراقيين الحياة الكريمة تحت مظلة المساواة، مثنياً علي توجهات وخطوات رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في هذا الصدد، جاء ذلك خلال لقاء أبو الغيط والعبادي، علي هامش فعاليات مؤتمر ميونخ للأمن.

وصرح الوزير المفوض محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، امس بأن اللقاء شهد بحث آخر المستجدات في العراق في ضوء الانتصارات التي حققتها القوات المسلحة العراقية على تنظيم داعش، وكذلك التطورات السياسية في عموم الوضع العراقي.

وأشار عفيفي إلى أن اللقاء شهد كذلك الحديث حول الانتخابات العراقية المقبلة، حيث وجه رئيس الوزراء الدعوة إلى الأمين العام لمشاركة الجامعة العربية ضمن المراقبين الدوليين لهذه الانتخابات، وقد وعد الأمين العام بتشكيل فريق مراقب من الأمانة العامة لهذا الغرض.

وأوضح المتحدث الرسمي أن الأمين العام بحث كذلك مع رئيس الوزراء العراقي عدداً من الموضوعات تمهيداً للقمة العربية المقبلة في الرياض جاء في مقدمتها التطورات الحالية للأزمة السورية، حيث عرض الرئيس العبادي رؤية العراق في هذا الصدد وتطلعه إلى تنشيط المساعي العربية سعياً للوصول إلى تسوية للأزمة.

وفي سياق ذي صلة، التقى العبادي بمقر إقامته في ميونخ وزير الخارجية المصري سامح شكري.

ونقل الوزير المصري تحيات وتهاني الرئيس عبدالفتاح السيسي بالانتصار على داعش وحفظ وحدة العراق وشعبه وتعزيز دور المؤسسات واعتزازه بأهمية الدور الأساسي للعراق في المنطقة وحل أزماتها.

وأعرب العبادي عن ترحيبه بتطور العلاقات مع مصر وتقديره لموقفها الداعم للعراق رئيسا وحكومة وشعبا، داعيا للمزيد من التعاون الاقتصادي والتجاري وتبادل المصالح والعمل مع شركات القطاعين العام والخاص والتعرف على فرص الاستثمار المتاحة في المحافظات العراقية كافة.

وأكد العبادي على ضرورة استمرار التنسيق والتواصل بين البلدين والتعاون من اجل إنهاء الأزمة في المنطقة والحرص على استقرارها وعدم السماح للإرهاب بالعودة مجدداً.

على الصعيد الأمني، بحث وزير داخلية العراق، قاسم الأعرجي مع نظيره الأردني غالب الزعبي، تعزيز العلاقة بين البلدين في قضايا مكافحة الإرهاب والمخدرات والجريمة المنظمة وتعزيز التعاون في موضوع الحدود المشتركة.

وقالت وزارة الداخلية، إن «وزير الداخلية قاسم الأعرجي والذي يزور المملكة الأردنية الهاشمية عقد في مقر وزارة الداخلية الأردنية اجتماعا مع نظيره الأردني غالب الزعبي وبحضور وزير النقل وأمين عام وزارة الصناعة ومدير الأمن العام وقادة الأمن والشرطة في وزارة الداخلية»، مشيراً إلى أن «الاجتماع بحث عددا من المواضيع الأمنية ذات الاهتمام المشترك والتي تنعكسا إيجابيا على مصلحة البلدين الشقيقين ومنها التي تتعلق بمنح سمات الدخول بين البلدين والتعامل بالمثل وأوضاع الجالية العراقية في الأردن».

وذكرت، أن «الاجتماع ناقش الأمور الخاصة بمنفذي طريبيل والكرامة بالإضافة إلى مناقشة أوضاع السجناء وبحث تعزيز أواصر العلاقة بين البلدين في قضايا مكافحة الإرهاب والمخدرات والجريمة المنظمة وتعزيز التعاون في موضوع الحدود المشتركة التي تبلغ 181 كيلو مترا»، مشيرة إلى أن «المجتمعين ناقشوا توقيع اتفاقيات أمنية بينهما وتبادل الزيارات لتعزيز الخبرة بين أجهزة الشرطة والأمن في البلدين».

ولفتت الى أن «الأعرجي طرح خلال الاجتماع موضوع تشكيل منظومة أمنية مشتركة في المنطقة تعمل على تعزيز الأمن العربي واستقراره وخاصة امن المنطقة وكذلك الاتجاه إلى إقامة مؤتمر أمني لدول الجوار العراقي على مستوى وزراء الداخلية».