العرب والعالم

أفغانستان تنفي استعداد الصين لبناء قاعدة عسكرية على أراضيها

18 فبراير 2018
18 فبراير 2018

مقتل 16 مسلحا في عمليات أمنية  -

عواصم - (رويترز - د ب أ): رفض مكتب مجلس الأمن الوطني الأفغاني تقارير تتعلق بأن الجيش الصيني مستعد لبناء قاعدة عسكرية في في شمال شرق أفغانستان، طبقا لما ذكرته وكالة «خاما برس» الأفغانية للأنباء أمس.

وجاء في بيان من المكتب أنه يتم تداول معلومات غير صحيحة، مؤخرا بأن الجيش الصيني مستعد لإقامة قاعدة عسكرية في إقليم باداخشان.

وأضاف البيان أنه لن يكون هناك أي تعاون عسكري مع الدول الأجنبية، إذا لم يتم الموافقة على ذلك من قبل مجلس الأمن الوطني ورئيس البلاد.

وتابع مكتب مجلس الأمن الوطني أن الصين تتضرر أيضا من تهديد الإرهاب وبالتالي تتعاون البلاد مع أفغانستان بنفس الطريقة التي تتعاون بها دول أخرى.وأضاف مكتب الأمن الوطني الأفغاني أن التعاون الثنائي والعلاقات بين أفغانستان والصين لديهما نطاق واسع، لكن التقارير المتعلقة بوجود الجيش الصيني في أفغانستان غير حقيقية ولم يتم إثارة تلك القضية على الإطلاق من قبل مسؤولي البلدين.

يأتي ذلك بعد ورود تقارير مؤخرا بأن الصين، التي تخشى من تسلل مقاتلين من أفغانستان إلى مناطقها المضطربة، تجري محادثات مع السلطات الأفغانية لبناء قاعدة عسكرية في البلاد، وسط مساع تبذلها لدعم جارتها.

وأضافت التقارير أنه من المفترض أن يتم بناء المعسكر في منطقة ممر واخان الجبلية النائية، حيث أفاد شهود عيان عن تسيير دوريات مشتركة بين جنود صينيين وأفغانيين.

ميدانيا قتل 11 مسلحا على الأقل في عمليتين منفصلتين نفذتهما القوات الأمنية الأفغانية في إقليمي زابول ووردك جنوب ووسط أفغانستان في الساعات الـ24 الماضية، طبقا لما ذكرته وزارة الدفاع الأفغانية.

ونقلت قناة «تولو.نيوز» التلفزيونية الأفغانية عن بيان أصدرته الوزارة قوله إن اثنين آخرين من المسلحين أصيبا أيضا في هاتين العمليتين.

وتم شن العملية الأولى في منطقة جالريز بإقليم وردك وسط أفغانستان، وقتل خلالها أربعة مسلحين وأصيب اثنان آخران، طبقا لما ذكرته الوزارة في بيان.وأضافت الوزارة «تم تدمير عشر دراجات نارية، تخص المتمردين أيضا خلال العملية».

وقتل سبعة مسلحين آخرين في عملية أخرى في منطقة أرغندب بإقليم زابول جنوب أفغانستان، خلال عملية تطهير نفذتها القوات الأمنية الأفغانية، حسب بيان الوزارة.

غير أن البيان لم يدل بمزيد من التفاصيل.في حادث آخر قتل خمسة مسلحين على الأقل من تنظيم (داعش) بمنطقة ديه بالا، بإقليم ننجارهار شرق أفغانستان، طبقا لما ذكرته وكالة «خاما برس» الأفغانية للأنباء أمس.وقال فيلق سلاب 201 إن المسلحين قتلوا، خلال عمليات للقوات الخاصة الأفغانية (كوماندوز)، التي جرت بمساعدة دعم جوي.

وأضاف فيلق سلاب أن العمليات جرت ببلدتي شار وازي وناري أوبا بالمنطقة، ونتيجة لذلك تم تدمير ثلاثة مستودعات أسلحة وذخيرة على الأقل، إلى جانب مستودعات تحتوي على غذاء وسلع، تخص الجماعة الإرهابية.

وأضاف فيلق سلاب أن قوات الدفاع والأمن الوطني الأفغانية والسكان المحليين لم يتكبدوا أي خسائر بشرية، خلال العمليات.

ولم تعلق الجماعات المتشددة المسلحة المناهضة للحكومة وجماعات إرهابية من بينها داعش على التقرير حتى الآن.

في الأثناء تحدى ثاني حاكم إقليم في أفغانستان أمس محاولة من الرئيس أشرف عبد الغني لإقصائه مما يعمق أزمة سياسية أبرزت ضعف الحكومة المدعومة من الغرب في كابول.

وحذا عبد الكريم خدام حاكم إقليم سمنكان بشمال البلاد حذو حاكم إقليم بلخ المجاور عطا محمد نور الذي رفض أمرا أصدره عبد الغني الأسبوع الماضي بإقصائه ضمن تغيير في حكام الأقاليم.

وقال خدام في بيان أذاعه التلفزيون «لا أقبل أي إبعاد لأنه سياسي».

وأضاف «خدمت سمنكان جيدا ولن يتركني الناس أذهب».

ويحاول عبد الغني منذ أسابيع حل الخلاف مع عطا نور الذي رفض التخلي عن منصب حاكم إقليم بلخ وهو إقليم يتحكم في طرق رئيسية إلى آسيا الوسطى ويضم مزار الشريف ثاني أكبر مدينة في أفغانستان.

وليس واضحا إن كان من شأن الخلاف تهديد حكومة عبد الغني.

وخدام من أقلية التركمان لكنه وعطا نور من حزب الجمعية الإسلامية الذي يتزايد عداؤه لعبد الغني وهو من البشتون.

ويقتسم عبد الغني السلطة اسما مع الرئيس التنفيذي عبد الله عبد الله وهو من الجمعية الإسلامية لكن الطرفين تباعدا في الفترة الأخيرة وتتهم الجمعية الإسلامية عبد الغني باحتكار السلطة ومحاباة مؤيديه من البشتون.