1253469
1253469
صحافة

الصحافة الإيرانية في أسبوع

18 فبراير 2018
18 فبراير 2018

طهران - عمان - سجاد أميري:

طالعتنا الصحف الإيرانية الصادرة الأسبوع الماضي بالعديد من المقالات والتحليلات حول مختلف القضايا ذات الأهمية على الصعيدين الداخلي والخارجي. ففي الشأنين النووي والصاروخي كتبت صحيفة «جام جم» مقالاً حمل عنوان «الاتفاق النووي يتأرجح بين رغبات ترامب والتلكؤ الأوروبي»، فيما أوردت صحيفة «شرق» تحليلاً تحت عنوان «أوروبا وأزمة الصواريخ الإيرانية»، في حين سلّطت صحيفة «آرمان» الضوء على هذا الموضوع في مقال بعنوان «الدبلوماسية وحسم الملفات العالقة».

وفي الشأن الاقتصادي نشرت صحيفة «آفتاب» مقالاً بعنوان «من أين يبدأ حلّ المشكلة الاقتصادية؟». وحول الأوضاع الدولية والإقليمية نشرت صحيفة «اعتماد» تحليلاً بعنوان «مؤتمر ميونيخ 2018.. تحدّيات تواجه الأمن العالمي»، فيما أوردت صحيفة «قدس» تحليلاً بعنوان «نتانياهو والسيناريوهات المتوقعة لحكومته». من جانبها كتبت صحيفة «الوقت» مقالاً بعنوان «القرصنة الإلكترونية.. مخاطرها وسبل مواجهتها».

جام جم : الاتفاق النووي يتأرجح بين رغبات ترامب والتلكؤ الأوروبي -

تحت هذا العنوان كتبت صحيفة «جام جم» مقالاً جاء فيه: مع الأخذ بنظر الاعتبار مواقف إيران إزاء الاتفاق النووي المبرم مع المجموعة السداسية الدولية منذ صيف 2015 والتي تؤكد على ضرورة تنفيذ كافة بنود الاتفاق في وقت تصر فيه الإدارة الأمريكية على ضرورة تغيير هذه البنود والتلويح في ذات الوقت باحتمال الانسحاب من الاتفاق برمته، تبرز أهمية الموقف الأوروبي في حسم هذا الخلاف الذي ينذر بإمكانية نسف الاتفاق ما لم تتخذ خطوات عملية ومؤثرة من قبل الأطراف الأخرى في السداسية خصوصاً روسيا والصين للحيلولة دون ذلك.

ورأت الصحيفة في موقف الترويكا الأوروبية (بريطانيا وفرنسا وألمانيا) من الاتفاق النووي والذي وصفته بالمتلكئ بأنه يشي بأن الإدارة الأمريكية قد تتخذ إجراءات أخرى لتشديد الحظر على إيران بغية الإيحاء إلى العالم بأن واشنطن في طريقها للانسحاب من الاتفاق أو تغيير بعض بنوده باعتبار أن القانون الأمريكي يسمح للرئيس «دونالد ترامب» القيام بمثل هذه الإجراءات في حال أخفق الكونجرس في إصدار قرارات تتناسب مع طموحات ورغبات ترامب في هذا المجال.

وأشارت الصحيفة إلى أن الترويكا الأوروبية دأبت على عدم اتخاذ قرارات بشأن الاتفاق النووي ما لم تضمن الحفاظ على علاقاتها الاستراتيجية مع أمريكا حتى وإن أدى ذلك إلى تأخير تنفيذ الاتفاق وأضعف من إمكانية تعزيز العلاقات مع طهران لاسيّما في المجالين الاقتصادي والتجاري.

وألمحت الصحيفة إلى أن الخلافات الموجودة بين الأعضاء الديمقراطيين والجمهوريين داخل الكونجرس بشأن الاتفاق النووي لا تصل إلى حدّ من شأنه أن يعرقل خطوات ترامب، وهذا ما يجعل الأخير يصر على مواقفه في هذا المضمار، ما يعني بالتالي بأن حسم الخلاف الأوروبي - الأمريكي بشأن الملف النووي الإيراني يعتمد بدرجة كبيرة على موقف الترويكا الأوروبية الذي يبدو هو الآخر غير مستقر لأنه يخضع لتجاذبات تحول دون تبلور هذا الموقف بما يخدم تنفيذ بنود الاتفاق بشكل تام وشامل.

وختمت الصحيفة مقالها بالقول بأن الخلافات السياسية والمصالح الاقتصادية لا ينبغي أن تحول دون تنفيذ الاتفاق النووي الذي أيده قرار مجلس الأمن الدولي المرقم 2231 والذي تعتقد معظم البلدان بأهميته وضرورة تطبيقه من أجل إعادة الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.