صحافة

شرق : أوروبا وأزمة الصواريخ الإيرانية

18 فبراير 2018
18 فبراير 2018

تحت هذا العنوان أوردت صحيفة «شرق» تحليلاً نقتطف منه ما يلي: لازال الخلاف بشأن برنامج إيران الصاروخي البالستي الذي يسعى من خلاله الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» إلى الضغط على طهران لتحقيق مكاسب سياسية والتأثير على مسار الاتفاق النووي يشكل عقبة رئيسية أمام تنفيذ بنود هذا الاتفاق من جهة، ومنع تطبيع العلاقات بين إيران والدول الغربية بشكل عام في مختلف المجالات من جهة أخرى.

ونبهت الصحيفة إلى أن إقحام موضع البرنامج الصاروخي الإيراني في الاتفاق النووي لا يستند إلى أسس قانونية خصوصاً وأن قرار مجلس الأمن 2231 قد سمح لطهران بإجراء تجارب صاروخية شريطة أن لا تكون الصواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية وهو ما تؤكد إيران الالتزام به، كما لم يصدر أي اعتراض قانوني من قبل أي جهة رسمية معنية بهذا الخصوص، بالإضافة إلى ذلك أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التزام إيران بتعهداتها التي وردت في الاتفاق النووي، ما يعني أن أزمة الصواريخ البالستية - والقول للصحيفة - هي أزمة مفتعلة وتفتقد للذريعة التي يمكن أن ترغم طهران على الاستجابة للضغوط الغربية في هذا الميدان باعتبار أن الصواريخ البالستية تدخل في إطار الحق المشروع للردّ على أي محاولة تستهدف أمن إيران في المستقبل.

ونوّهت الصحيفة كذلك إلى خطورة التنصل من القرارات الأممية المتعلقة بالاتفاق النووي بين إيران والسداسية الدولية لاسيّما وأن العالم يسعى لتوقيع اتفاق بين «بيونج يانج» وواشنطن لنزع فتيل الأزمة التي نشبت بين الطرفين بسبب برنامج كوريا الشمالية الصاروخي والنووي والتهديدات المتقابلة التي أطلقها ترامب ونظيره الكوري الشمالي «كيم جونج أون» والتي أدت إلى تصاعد حدّة التوتر في شبه الجزيرة الكورية ووصلت الأمور إلى حدّ الخشية من اندلاع حرب كونية ثالثة ما لم تسارع الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي لاتخاذ إجراءات مؤثرة لمنع حصول هذه الكارثة التي تهدد العالم برمته.