آخر الأخبار

افتتاح دورة أمراض اضطرابات الدهون في الدم وتأثيرها على القلب والشرايين

17 فبراير 2018
17 فبراير 2018

تستهدف تدريب 34 طبيبا وطبيبة من السلطنة ودول أخرى -

قال الدكتور خالد بن حميد الرصادي استشاري أول لأمراض الدهون بمستشفى جامعة السلطان قابوس إن أمراض اضطراب الدهون تشكل خطراً مباشراً على أمراض القلب وتصلب الشرايين، والتي تشكل بدورها خطراً على حياة الإنسان واستنزاف الموارد الاقتصادية للدول، وتمثل مؤشرات هذه الأمراض أحد أكبر التحديات في عصرنا الحالي مما حدا بالأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية إلى الطلب من دول العالم إلى جعل الاهتمام بهذه الأمراض من أولوياتها ووضع السياسات الصحية اللازمة لمكافحتها والحد من خطورتها.

وأضاف في كلمة ألقاها في افتتاح الدورة التدريبية الرابعة للرابطة العمانية للدهون وتصلب الشرايين بفندق كراون بلازا أن الدورة التدريبية تتمثل رسالتها في رفع المستوى العلمي والكفاءة العملية للعاملين في القطاع الصحي من حيث اطلاعهم على أهم وأبرز مستجدات هذا المجال وبالتالي الاستفادة من الخبرات الخارجية وكل ما توصل إليه العلم الحديث وتطبيقها على مستشفياتنا وأنظمتنا الصحية، مشيرا إلى أنه سيقوم بتدريب ٣٤ طبيبا وطبيبة من السلطنة ودول الخليج والشرق الأوسط وشمال أفريقيا المشاركين في الدورة متحدثين وخبراء دوليين من المعاهد العلمية والبحوث ذات السمة العالمية خاصة في الجوانب المتعلقة بأحدث الوسائل المتبعة لمعالجة اضطراب الدهون، ومناقشة سبل زيادة البحوث العلمية في هذا المجال وعدة عوامل مرتبطة بأمراض اضطراب الدهون وطرق علاجها مثل: أمراض القلب والسكر. وتهدف الدورة أيضا إلى التدريب في مجال تشخيص وعلاج الأمراض المتعلقة باعتلال الدهون والكوليسترول في الدم، وتشجيع إنشاء شبكة لعيادات علاج ارتفاع الكوليسترول واضطراب الدهون في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث تمثلت الاستفادة في إنشاء (10) عيادات للكوليسترول في العراق لأحد الأطباء المشاركين في الدورة التدريبية الأولى في السلطنة وقد تم إطلاق اسم الرابطة على هذا المشروع، وسيتم عرض هذه التجربة أثناء هذه الدورة لتشجيع إنشاء مثل هذه العيادات في بقية الدول في المنطقة والذي سيزيد من جودة الخدمات التشخيصية والعلاجية المقدمة للمرضى وكذلك تشجيع البحوث العلمية في هذا المجال.

وتسعى الدورة التدريبية الرابعة للرابطة العمانية للدهون وتصلب الشرايين إلى تحقيق عدة أهداف منها زيادة المعرفة والخبرة عند الأطباء في معالجة اضطرابات الدهون، بما من شأنه رفع مستوى الخدمات العلاجية لذلك، وكذلك تكوين فهم مشترك بين مختلف الأطباء المنوطين بمعالجة أمراض الدهون وتصلب الشرايين، أما الأهداف الأخرى تتمحور حول الاحتكاك بالخبرات الخارجية وتبادل المعارف والخبرات في هذا المجال.

وتشتمل الدورة على محاضرات شفوية ومناقشات علمية وعدد من حلقات العمل في مجال اضطراب الدهون وتصلب الشرايين من أجل الإمعان في الحيثيات الدقيقة والمستجدات الحديثة التي ستناقشها الدورة، من خلال الدراسات والبحوث الحديثة في هذا المجال، وكذلك ستتضمن الدورة سلسلة من الدراسات الطبية والنقاشات العلمية والبحوث. وأشار الدكتور خالد الرصادي وهو رئيس اللجنة المنظمة للدورة التدريبية إلى أن مثل هذا اللقاء العلمي يزخر بالكثير من التجارب الناجحة والمتطورة والتي تزودنا بالمعرفة من أجل تطوير الخدمات الطبية المقدمة لتحقق الدورة هدفها الأسمى ويكون لها الأثر الجلي في إثراء خبرات المشاركين، ونقل أثر تلك الخبرات إلى المستشفيات التي يعملون بها، بما يرتقي بنوعية الخدمات العلاجية المقدمة للمرضى.

وتستخدم الدورة التدريبية الرابعة للرابطة العمانية للدهون وتصلب الشرايين برنامج السياسة الوطنية والخطة التنفيذية متعددة القطاعات لمكافحة الأمراض المزمنة غير المعدية والتي تم تدشينها يوم ١١ فبراير الجاري، ومن أبرز ما يمكن ذكره هنا أن هذه الدورة خلال جميع فتراتها قد خرجت حوالي 134 طبيبا في هذا المجال. وتم تدشين الدورة تحت رعاية سعادة الدكتور هلال بن علي السبتي الرئيس التنفيذي للمجلس العماني للاختصاصات الطبية، وحضور الدكتور خليفة بن ناصر الوهيبي مدير عام مستشفى جامعة السلطان قابوس، وبمشاركة مجموعة من الأطباء والمختصين في مجال اضطراب الدهون وتصلب الشرايين، وجاء تنظيم هذه الدورة من قبل الرابطة العمانية للدهون وتصلب الشرايين بالتعاون مع مستشفى جامعة السلطان قابوس، والرابطة الدولية لتصلب الشرايين وبمشاركة أطباء من أستراليا وبريطانيا والبرازيل وفرنسا وإيطاليا ومن دول الخليج والسلطنة.

الجدير بالذكر أن الدورة التدريبية الرابعة لأمراض اضطرابات الدهون في الدم وتأثيرها على أمراض القلب وتصلب الشرايين وتستمر ثلاثة أيام، تتخللها المحاضرات ومناقشة الحالات المرضية وطرق علاجها في هذا المجال، ومن المتأمل بعد انتهاء الدورة أن يقوم الأطباء المشاركين بنقل المعلومات المستفادة من هذه الدورة إلى المؤسسات الصحية العاملين بها وتطبيق التوصيات العلمية في هذا المجال بما يخدم صالح المرضى، كما يتأمل منها أن تزيد من التعاون بين هذه البلدان في الحالات البحثية المتعلقة بهذه الأمراض.