1252797
1252797
العرب والعالم

الرئيس الفلسطيني يقدم أمام مجلس الأمن رؤيته للسلام وجوهرها القدس

17 فبراير 2018
17 فبراير 2018

الحمد الله: نرفض مقايضة الثوابت الوطنية بالمال السياسي -

رام الله - عمان - نظير فالح - وفا-

قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن «القدس ومقدساتها وثوابتنا الوطنية التي لن نتخلى عنها ستكون جوهر خطاب الرئيس محمود عباس المهم أمام مجلس الأمن الدولي في العشرين من الشهر الجاري».

وأضاف أبو ردينة في تصريح للصحفيين أمس «إن مرحلة جديدة من النضال قد بدأت للحفاظ على الهدف الجامع للشعب الفلسطيني، وللأمة العربية وللعالم بأسره، وهي قضية القدس بمقدساتها الإسلامية والمسيحية، وبتراثها وتاريخها اللذَين يحاول البعض تزويرهما لتبرير مخالفته لكل القوانين والشرائع الدولية، التي أكدت على الدوام فلسطينية القدس وعروبتها».

وذكر أن «هذه المرحلة الحساسة والخطيرة من تاريخنا النضالي تتطلب مواقف واضحة فلسطينية وعربية، في مواجهة الأخطار المحدقة بقضيتنا الوطنية»، مؤكدًا أن المعركة الحالية حول القدس سترسم ملامح المنطقة في المستقبل القريب والبعيد.

وقال الناطق باسم الرئاسة: إن الموقف الوطني يجب أن يتجسد بوحدة المصير، حفاظا على القدس والتاريخ المشترك، ولا بد أن يسمع العالم صوتًا فلسطينيًا واحدًا داعمًا للثوابت، والحفاظ على المعنى المقدس بمواجهة التحدي القادم والخطير.

وأشار إلى أن «خطاب الرئيس سيشكل رسالة للعالم بأسره، بأن العدل والسلام والأرض الطريق الوحيد لشرق أوسط آمن ومستقر، وعالم ومزدهر وخالٍ من كل أشكال الإرهاب المرفوضة والمدانة». وكانت الأمم المتحدة أعلنت أن أمينها العام «أنطونيو غوتيريش» سيترأس يوم الثلاثاء المقبل جلسة خاصة لمجلس الأمن الدولي حول فلسطين، يشارك فيها عباس.

وقال استيفان دوغريك المتحدث باسم غوتيريش أمس الأول الجمعة خلال مؤتمر بمقر المنظمة بنيويورك، إن «عباس سيعقد أيضًا في اليوم نفسه، اجتماعًا ثنائيًا مع الأمين العام»، لبحث التطورات الأخيرة المتعلقة بسبل إحياء عملية التسوية.

الى ذلك، أكد رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله أمس ، سعي حكومته للاعتماد على الذات في ظل تخفيض الدعم الخارجي، مشددا على رفض مقايضة الثوابت الوطنية بالمال السياسي.

وقال: نعي بأن أي جهد تنموي وتطويري لتكريس مؤسسات حكومية فاعلة مستجيبة لاحتياجات المواطنين وتطلعاتهم، لن يكون كاملا أو حتى مجديا، إلا بترسيخ المصالحة وتحقيق وحدة الأرض والعمل المؤسسي والوطني.وجدد تأكيده على أن التمكين المالي للحكومة، والسيطرة الكاملة على المعابر، وفرض النظام العام وسيادة القانون وتمكين السلطة القضائية من تسلم مهامها في قطاع غزة، والسماح بعودة جميع الموظفين القدامى إلى عملهم، هو المطلوب للتحول بالمصالحة إلى فعل وحدوي مسؤول وجاد ينهي عذابات شعبنا في غزة، ويستنهض وحدتنا ومنعتنا وقدرتنا على مواجهة مخططات تشتيت قضيتنا الوطنية والمساس بحقوقنا العادلة، والتصدي للقرارات الأمريكية الظالمة وللانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة.

جاء ذلك خلال افتتاح رامي الحمد الله، خط ناقل المياه في عقابا بمحافظة طوباس، لتلبية احتياجات أهالي البلدة، وأعلن عن دعم المركز الثقافي في المحافظة بـ900 ألف دولار، إضافة الى 150 ألف دولار لصالح الملعب البلدي لبلدة عقابا.

وشدد على أنه رغم الصعاب التي تعترضنا والقيود والممارسات الاحتلالية، كانت مسيرة شعبنا ترتكز دائما على تعظيم القدرات الذاتية وعلى الاستخدام الأمثل للموارد البشرية والمالية المتاحة، وفي قطاع المياه، كانت الإجراءات والمشاريع التي ننفذها بالشراكة مع الدول والجهات المانحة، للوصول بخدمات المياه والصرف الصحي إلى المناطق الريفية والمهمشة والمهددة من الجدار والاستيطان، وتطوير كمية ونوعية المياه، متبوعة بخطوات هامة نبذلها على أكثر من صعيد، لاسترداد وإعمال حقوقنا المائية، وحشد الدعم الدولي اللازم لتوفير المياه لشعبنا، والتصدي لسيطرة إسرائيل على أحواضنا الجوفية ومصادرنا المائية وتلويث المياه العادمة لمستوطناتها لأرضنا ومياهنا وبيئتنا.

وكشف رئيس الوزراء عن مؤتمر دولي للمانحين، يعقد في بروكسل في العشرين من الشهر المقبل، لتأمين التمويل اللازم لتنفيذ مشروع المحطة المركزية لتحلية مياه البحر في غزة بتكلفة 650 مليون دولار، والذي يعد الأكبر في المنطقة، والحل الوحيد لإنقاذ قطاع غزة من الكارثة الإنسانية التي تحدق به.

من ناحية أخرى، شيع الآلاف من أبناء محافظة الخليل أمس، جثمان الشهيد الشاب حمزة يوسف نعمان زماعرة (19 عاما)، الذي استشهد برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي قبل عشرة أيام وتم تسليم جثمانه أمس الأول.

واندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، على جسر حلحول شمال مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية، اطلق خلالها الجنود وابلا من قنابل الصوت والغاز السام صوب الشبان الذين رشقوهم بالحجارة والزجاجات الفارغة. كما أغلقت قوات الاحتلال طريق جسر حلحول التي تربط بلدة حلحول بمدينة الخليل.