1252900
1252900
العرب والعالم

تــركيا تنفـي قـصف منطقـة عـفريـن بأسلحـة كـيماويـة

17 فبراير 2018
17 فبراير 2018

اشتباكات عنيفة بين «النصرة» و«داعش» جنوب دمشق -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات -

نفت تركيا استخدامها أسلحة كيماوية في منطقة عفرين شمالي سوريا، بعد أن اتهمتها قوات كردية بتنفيذ هجوم بغاز سام في منطقة عفرين السورية.

ونقلت وكالة «رويترز» عن مصدر دبلوماسي تركي قوله: «تركيا لم تستخدم أسلحة كيماوية في سوريا مطلقا ونحن نولي أقصى درجات العناية بالمدنيين في عمليتنا «غصن الزيتون». ووصف الدبلوماسي التركي الاتهامات بقتل 6 مدنيين بهجوم يشتبه بأنه نفذ بغاز سام بأنه «دعاية سوداء».

وكانت وكالة «سانا» السورية أفادت بإصابة مدنيين باختناقات سببها إطلاق القوات التركية قذائف تحوي غازا ساما على قرية في محيط عفرين شمال سوريا.

ونقلت الوكالة عن مدير مشفى عفرين جوان محمد تأكيده إسعاف 6 مدنيين مصابين بحالة اختناق نتيجة إطلاق الجيش التركي قذائف سامة على قرية المزينة التابعة لناحية شيخ الحديد بمحيط عفرين.

وقال مدير المشفى: إن حصيلة الضربة التركية بلغت «4 مصابين حالتهم مستقرة، ومصابين اثنين حالتهم حرجة، وإن العمل مستمر على تحديد نوع الغاز الذي استنشقه المصابون».

وبذات الوقت صعدت القوات التركية من عملياتها على الأحياء السكنية بمدينة عفرين والقرى التابعة لها بريف حلب مستخدمة مختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة والصاروخية.

وأفادت مصادر أهلية بأن القوات التركية واصلت قصفها العنيف منازل المواطنين في مدينة عفرين والقرى التابعة لها ما تسبب بالمزيد من الأضرار المادية بالممتلكات العامة والخاصة والبنى الأساسية والمرافق الخدمية. وذكرت المصادر أن القصف العنيف الذي نفذته القوات التركية على بلدة جنديرس بريف مدينة عفرين أدى إلى إلحاق أضرار كبيرة بممتلكات المدنيين وبآلات معصرة الزيتون في البلدة وتلف المئات من العبوات المملوءة بالزيت العائدة ملكيتها لأهالي المنطقة وخروج المعصرة عن العمل.

كما قصفت الطائرات التركية بالصواريخ بلدة راجو وقراها شمال غرب مدينة عفرين بريف حلب الشمالي الغربي.

وسقطت ثلاث قذائف أطلقتها عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري (بي واي دي) ،الذي تصفه تركيا بـ«الإرهابي» من منطقة عفرين السورية، أمس، على ريف ولاية كليس جنوب تركيا.

وأفادت وكالة الأناضول للأنباء التركية الرسمية، أن القذائف سقطت على أرض خالية في قرية (قوجة بايلي) التابعة لكليس، ولم تسفر عن سقوط ضحايا.

يذكر أن عدة مناطق جنوب تركيا تعرضت لقذائف مصدرها عفرين منذ قيام الجيش التركي، مع الجيش السوري الحر المعارض، بشن عملية (غضن الزيتون) في العشرين من الشهر الماضي، والتي تستهدف مدينة عفرين التي يسيطر عليها أكراد سوريا.

من جهة أخرى، ذكر بيان صادر عن رئاسة الأركان العامة التركية، أنه تم تحييد 44 عنصرا من تنظيمي (بي واي دي) وحزب العمال الكردستاني (بي كيه كيه) و”داعش” في الساعات الأربع والعشرين الماضية، خلال عمليات جوية وبرية في إطار (غصن الزيتون)، ليرتفع بذلك عدد من تم تحييدهم خلال العملية إلى 1595 ممن تصفهم أنقرة بالـ”إرهابي” في عفرين.

هذا وقد وصلت دفعة جديدة من التعزيزات العسكرية التركية إلى ولاية هطاي التركية الحدودية مع سوريا لدعم القوات المشاركة في عملية «غصن الزيتون» في منطقة عفرين شمال غرب سوريا.

وذكرت وكالة «الأناضول» التركية، أن قافلة تضم ناقلات جند وسيارات إسعاف عسكرية، وصلت هطاي في إطار «غصن الزيتون».

وحول اتفاق عفرين، بدأت الخطوات التنفيذية لدخول الجيش العربي السوري، وحسب مصادر إعلامية تم دخول وحدات استطلاع لتحديد مناطق تمركز الجيش، علما ان الاتفاق يعتبر وحدات الحماية المتواجدة في عفرين ومنبج قوات رديفة للجيش تخضع لقراراته وتنفذ أوامره، ويعتبر هذا الاتفاق حسب المصادر، بداية للانتهاء من حرب تركيا وذرائعها مع العلم ان الاتفاق يتضمن منبج لاحقا وكامل أماكن سيطرة وحدات الحماية في شمال غرب سوريا.

وأفادت قناة «الميادين» أنه تم إنجاز تحضير أوّل نقطة داخل مدينة عفرين سيدخلها الجيش السوري ليتمركز فيها.

وأشار رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، أن مفاوضات أستانا وسوتشي حول سوريا، يمكن أن تؤديا إلى تخفيف التصعيد وتساعدا في حل الأزمة السورية عبر لقاءات جنيف.

وقال يلدريم في كلمته في مؤتمر الأمن بميونيخ: «إذا رغبتم في أن تعيش كل المجموعات العرقية في سوريا التي لا تشارك في النزاع المسلح في وئام، فيجب علينا الاهتمام بمفاوضات سوتشي وأستانا، التي تركز على وقف إطلاق النار وتخفيف التصعيد».

وأشار إلى ضرورة أن تشارك دول الائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بالإضافة إلى روسيا وإيران وتركيا وبعض «اللاعبين الأساسيين الآخرين» في حل الأزمة السورية من خلال مؤتمر جنيف.

وأضاف: «هذه مسألة ملحة، لأن عدد اللاجئين الذين يعيشون خارج سوريا اليوم، أكبر من عدد الذين يعيشون داخل البلاد».

وقال رئيس الوزراء التركي إن بلاده لا تحارب في سوريا، وإنما تكافح الإرهاب.

وأكد يلدريم أن أنقرة لا تقوم بذلك وحدها، وأن تحالفا من 62 دولة ينفذ مهامّ مشابهة، في إشارة إلى التحالف الدولي لمكافحة تنظيم «داعش»، بقيادة واشنطن، علاوة على روسيا وإيران. وقال: «نحن جزء من الناتو، ومن التحالف الدولي، ونقدم الدعم الجوي».

وأشار يلدريم إلى أن واشنطن تعاونت مع التنظيمات الكردية للقضاء على داعش مشددا على أن حزب الاتحاد الديمقراطي هو الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني الذي تحاربه تركيا منذ 40 عامًا.

وقال يلدريم: إن بلاده تعتقل حوالي 10 آلاف شخص من عناصر داعش، يقبعون في السجون التركية، ومنعت حسب قوله، حوالي 6 آلاف أجنبي، قادمين من أوروبا، من دخول أراضيها للوصول إلى سوريا والعراق.

وعلى الصعيد الميداني، وحسب مصادر إعلامية دارت اشتباكات عنيفة بين مسلحي «جبهة النصرة «وتنظيم داعش» داخل مخيم اليرموك جنوب العاصمة.

وتمكنت قوات حرس الحدود من إحباط محاولة تسلل مجموعة مسلحة من الأراضي اللبنانية باتجاه الأراضي السورية عبر معبر غير شرعي جنوب الدبوسة بمنطقة تلكلخ بمحافظة حمص حيث جرت اشتباكات أسفرت عن مقتل مسلح وإصابة اثنين آخرين فيما لاذ باقي أفراد المجموعة بالفرار إلى داخل الأراضي اللبنانية.

واستهدف الطيران الحربي مواقع وتحركات المسلحين في مورك وكفرزيتا اللطامنة ومحيطها يترافق ذلك برمايات مدفعية تستهدف تحركاتهم في كفرزيتا واللطامنة شمال حماة

وطالت رمايات مدفعية الجيش الحكومي السوري نقاط وتحركات للمجموعات المسلحة في الغنطو بريف حمص الشمالي، واستهدف الطيران الحربي مواقع وتحركات المسلحين في الخوين والتمانعة بريف ادلب.

ونشرت شبكة الإعلام الحربي المركزي صورا وفيديوهات لقوافل تابعة للجيش العربي السوري «قوات العميد سهيل النمر» وهي متجهة صوب الغوطة الشرقية مدججة بكافة أنواع التجهيزات والأسلحة.