الرياضية

أهلي سداب يحرج ضيفه صحار ويجبره على التعادل السلبي

16 فبراير 2018
16 فبراير 2018

كتب – فيصل السعيدي -

أحرج أهلي سداب ضيفه صحار وأجبره على الخروج معه بنتيجة التعادل السلبي في المباراة التي جمعتهما مساء أمس في مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر في إطار ذهاب الدور ربع النهائي من مسابقة كأس جلالة السلطان المعظم لكرة القدم.

ولم يشفع فارق الإمكانيات الواضح لفريق صحار من التفوق على مضيفه أهلي سداب الذي استطاع أن يذيب فوارق الإمكانيات بتفوقه التكتيكي الميداني على مدار شوطي المباراة حيث ظهر بثوب مختلف مع مدربه الجديد عبدالله الخميسي الذي زرع انضباطا واتزانا تكتيكيا نقل من خلاله أفكاره الجديدة للاعبيه والذين بدورهم أبدوا تجاوبا لتطبيق هذه الأفكار التي انعكست إيجابا على النتيجة ليواصل أهلي سداب مغامرته الناجحة في بطولة الكأس منافيا قاعدة خروجه عن دائرة الترشيحات ومثبتا أحقيته وجدارته التامة في التواجد بهذا الدور الإقصائي المتقدم الذي يلعب بنظام خروج المغلوب.

الشوط الأول

شوط عقيم وهزيل في جل مجرياته من النواحي الفنية حيث ظهر كلا الفريقين خارج النص تهديفيا ولكنهما كانا حاضرين تكتيكيا خاصة من جانب أهلي سداب الذي خالف جميع التوقعات التي رجحت كفة صحار بتحقيق فوز سهل إلا أن الأخير وجد مقاومة باسلة من دفاعات أهلي سداب التي استأسدت في تقديم أداء جيد جارت من خلاله نسق أداء فريق صحار وساعدها في ذلك إيقاع اللعب البطيء في هذا الشوط فضلا عن تباعد خطوط فريق صحار.

وفوجئ صحار بالتنظيم الميداني الجيد لفريق أهلي سداب طوال مجريات الشوط الأول حيث بدت خطوط أهلي سداب أكثر انسجاما وتناسقا وتقاربا استطاعت على إثرها تضييق المساحات على فريق صحار والذي بدوره افتقد لحلول الاختراق واستشعر الخطورة من جانب أصحاب الأرض في بعض الأحيان.

وواجه صحار عسرا شبه مطلق في عملية الانتشار خلال الشوط الأول بفضل التنظيم الدفاعي الجيد والمتزن من جانب أهلي سداب ما عقد من مأمورية صحار في حلحلة دفاعات الفريق المضيف واستمر هذا الحال إلى أن انتهى الشوط على وقع التعادل السلبي.

الشوط الثاني

استمر إيقاع اللعب الممل والرتيب فنيا مع بدايات الشوط الثاني والتي كانت امتدادا لمجريات الشوط الأول ما عدا بعض المناوشات الهجومية الخجولة من هنا وهناك والتي باءت بالفشل في نهاية المطاف.

وحصل أهلي سداب على ركلة حرة مباشرة في الدقيقة 58 إلا أنها تابعت طريقها خارج الخشبات الثلاث ومن جانبه بحث فريق صحار عن إنعاش حيوية الخط الهجومي الأمامي في هذا الشوط في محاولة صريحة منه لإعادة التوازن ودب الحياة في جسم وشريان الفريق وبالفعل أوجد الفريق حراكا هجوميا ولكن على استحياء بعض الشيء إذ غابت الجرأة والنجاعة الهجومية نظرا لغياب الفاعلية من الأساس.

وسنحت لصحار فرصة افتتاح التسجيل في الدقيقة 62 بكرة ارتطمت في العارضة من تسديدة اللاعب المعتصم الشبلي.

هامش المباغتة في التسديد المفاجئ كان حاضرا لدى فريق أهلي سداب الذي صوب كرة من خارج المنطقة أطلقها اللاعب البديل وليد الحوسني ولكنها مرت بجوار القائم الأيمن لمرمى حارس صحار فارس الغيثي في الدقيقة 68.

وبالكاد خط وسط صحار يجد حلولا ومتنفسا في صناعة اللعب نظرا لإغلاق المنافذ الحدودية من جانب دفاعات أهلي سداب التي أوصدت جميع الأبواب في وجه صحار.

بعدها توالت التبديلات من جانب كلا الفريقين بغية تنشيط الهجوم بحثا عن هدف التقدم وظل صحار عاجزا تماما عن إيجاد حلول التسجيل وفك شفرة وطلاسم فريق أهلي سداب والذي بدا بدوره أكثر صلابة وتماسكا وحدة على الرغم من محاولات مهاجمي صحار ولاعبي خط وسطه الاختراق من الجناحين والعمق إلا أن دفاعات أصحاب الأرض كانت يقظة ووقفت بالمرصاد لجميع محاولات صحار.

ولم تخل بعض فترات الشوط الثاني من محاولات جادة لأهلي سداب في ضرب معاقل صحار ودك حصونه عبر الركلات الحرة المباشرة بيد أنها لم تجد نفعا في هز شباك الغيثي.

إلى ذلك كثف صحار من حدة ضغطه الهجومي في الدقائق الأخيرة من الشوط الثاني وحصل على بعض الفرص إلا أنه فشل في ترجمتها إلى أهداف ولعل أسلوب اللعب الذي انتهجه أهلي سداب في هذه المباراة لعب دورا محوريا في قتل متعة الأداء لدى فريق صحار أملا في إذابة فوارق الخبرة والإمكانيات لتنجح مساعي أهلي سداب بهذا الخصوص على الرغم من محاولات صحار لتسريع رتم الأداء في الدقائق الأخيرة التي ازدادت متعة وإثارة وتشويقا وارتدت ثوب الخطورة ودقت مؤشر وناقوس الخطر على فريق أهلي سداب نظير اجتهاد صحار في تحصيل فرص التسجيل إلا أنها مرت بردا وسلاما على الفريق المضيف لتنتهي المباراة لا غالب ولا مغلوب وبشباك عذراء ونظيفة من الجانبين.

أدار المباراة طاقم تحكيمي مؤلف من : قاسم الحاتمي حكما للساحة وراشد الغيثي حكما مساعدا أول ورشاد الحكماني حكما مساعدا ثانيا وجمال العبيداني حكما رابعا وإبراهيم الحوسني مقيما لأداء الحكام وخالد المتقوي مراقبا عاما للمباراة.