1251612
1251612
الاقتصادية

كندا تشهد أعلى انخفاض في الوظائف منذ عام 2009

16 فبراير 2018
16 فبراير 2018

قطاع البناء يخسر 14900 فرصة عمل -

فقد الاقتصاد الكندي أعظم قدر من الوظائف منذ تسعة أعوام في يناير الماضي، ليتراجع عن ارتفاع الوظائف في العام 2017، ويعزز من توقعات بنك كندا الذي يحافظ على سعر الفائدة ثابتا للشهر الحالي.

وذكرت هيئة الإحصاءات الكندية أن الانخفاض البالغ 88 ألف وظيفة قلل كثيرا من توقعات الاقتصاديين بزيادة 10 آلاف وظيفة ليصبح أكبر انخفاض منذ يناير 2009 عندما كان الاقتصاد يتعامل مع الأزمة المالية العالمية.

و ويرجع هذا الهبوط إلى انخفاض عدد العاملين بدوام جزئي بمقدار 137 ألف شخص، وهو أكبر رقم مسجل في الانخفاض، مما أدى إلى زيادة عدد الوظائف بدوام كامل بمقدار 49 ألف وظيفة، كما ارتفع معدل البطالة إلى 5.9% من المعدل المنقح في ديسمبر الماضي بنسبة 5.8%. وارتفع متوسط الأجور بالساعة بنسبة 3.3 % في يناير الماضي، وهو أقوى معدل منذ مارس 2016، ورفعت مقاطعة أونتاريو، المقاطعة الأكثر ازدحاما بالسكان في كندا، الحد الأدنى للأجور إلى 14 دولارا كنديا أي ما يعادل (11.11 دولارا أمريكيا) في الساعة في بداية العام الجاري، مما يجعلها الأعلى في كندا. وبالتالي يحقق سوق العمل أقوى وتيرة نمو منذ عام 2002 بعد توفير أكثر من 400.000 وظيفة في عام 2017.

وقال الاقتصاديون إنه من المتوقع حدوث انخفاض كبير بعد السنة القوية (2017) ومن غير المرجح أن يتغير مسار بنك كندا لزيادة أسعار الفائدة في عام 2018، كما أن تقرير الوظائف قد يصبح متقلبا من شهر إلى آخر.

وتراجع الدولار الكندي مقابل الدولار الأمريكي بعد صدور التقرير قبل أن ينعكس على التجارة بشكل أكثر حدة. كما ارتفعت رهانات السوق التي سيحتفظ بها البنك في مارس القادم إلى 92.1 % بعد صدور تلك البيانات، على الرغم من أن احتمالات رفع أسعار الفائدة في شهر مايو القادم بلغت نحو 80 %، علما بأن البنك المركزي رفع أسعار الفائدة ثلاث مرات منذ يوليو الماضي. وكان قطاع الخدمات هو الأثقل في خسائر الوظائف، إذ خسر 7100 وظيفة في العديد من الصناعات بما في ذلك الخدمات التعليمية والمالية والتأمين والعقارات، ومن بين الشركات المنتجة للسلع، شهد قطاع البناء أكبر انخفاض في تاريخه، حيث خسر 14.900 فرصة عمل.

وحازت مقاطعة أونتاريو نصيب الأسد في انخفاض الوظائف لتخسر 50,900 شخصا في هبوط بسبب وظائف الدوام الجزئي.

وذكرت وكالة الإحصاءات أن الخسائر في الوظائف انتشرت في مختلف القطاعات، شاملة الوظائف ذات الأجور العالية. ولم يطرأ تغيير يذكر على الأيدي العاملة في قطاع الأغذية والسكن، حيث يتقاضى العديد من العمال الحد الأدنى للأجور.

ذا جلوب أند ميل