1251670
1251670
العرب والعالم

حداد في زيمبابوي بعد وفاة زعيم المعارضة

15 فبراير 2018
15 فبراير 2018

هراري - (أ ف ب): سادت اجواء من الحزن امس زيمبابوي غداة وفاة المعارض التاريخي مورغان تشانغيراي الذي كافح بلا توقف على الرغم من القمع والعنف نظام الرئيس السابق روبرت موجابي لعقود.

وأشادت الطبقة السياسية بكاملها بالمعارض، بدءا بالرئيس ايمرسون منانغاغوا الذي تولى الرئاسة خلفا لموغابي قبل ثلاثة اشهر.

وأشاد رئيس الدولة بالرجل الذي «اصر على اجراء انتخابات حرة وعادلة وتتمتع بالصدقية بعيدا عن العنف»، وقال «سنتذكر قدرته على مد اليد لتشكيل حكومة وحدة وطنية بعد انتخابات 2008 التي قسمت» زيمبابوي.

وتوفي تشانغيراي امس الاول في جنوب افريقيا حيث كان يعالج من سرطان في الكولون، عن 65 عاما.

وكان هذا النقابي السابق الذي تحول الى العمل السياسي شكل لفترة طويلة التهديد الرئيسي لروبرت موغابي الذي اسقط في تحرك للجيش في نوفمبر بعد حكم دام 37 عاما.

وعنونت الصحيفة اليومية الخاصة «ديلي نيوز» امس ان «جبلا سقط» بموت تشانغيراي. من جهتها كتبت الصحيفة الحكومية «ذي هيرالد» ان الحكومة ستساعد عائلة تشانغيراي «قدر الامكان».

وتجمع عشرات من انصار ومسؤولي «الحركة من أجل التغيير الديمقراطي» في المقر العام لهذا الحزب في هراري لتكريم «بطلهم» الذي يترك بذلك حزبا مهددا بالتفكك.

وقال نلسون شاميسا احد ثلاثة نواب لرئيس الحزب ان «الموت المفجع للرئيس (مورغان تشانغيراي) يشكل ضربة كبيرة للحزب والأمة»، وأضاف على حسابه على تويتر «بصفتنا حزبا بامتياز سنتحد ونكون منضبطين ونكرم ذكرى بطلنا». ويشهد الحزب انقسامات منذ اشهر في إطار صراع على قيادته.

وأشادت الأسرة الدولية ايضا بشجاعة تشانغيراي. فقد قال الاتحاد الأوروبي انه «رجل شجاع» كافح من اجل «الديمقراطية التعددية والعدالة»، بينما رأى وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون انه كان «يمثل الشجاعة والتصميم في مواجهة القمع ومنح شعب زيمبابوي القدرة على الإيمان بالمستقبل»، وأضاف «كان احد اشجع رجال السياسة في زمنه».

في 2007، ظهر تشانغيراي امام وسائل الاعلام وقد انتفخ وجهه وعينه مصابة بجروح وقميصه مفتوحة وحليق الرأس جزئيا بعدما تعرض للضرب من قبل قوات الامن بسبب مشاركته في تظاهرة للمعارضة.

في السنة التالية وصل الى عتبة السلطة بفوزه في الدورة الاولى من الانتخابات الرئاسية. لكن بعد اعمال عنف التي استهدفت انصاره وقال انها أودت بمائتي شخص، تخلى عن المشاركة في الدورة الثانية ما سمح لموغابي بالبقاء في السلطة. وفي 2009 اصبح رئيس حكومة وحدة وطنية حتى انتخابات 2013.

وبوفاة تشانغيراي اصبح الرئيس منانغاغوا المساعد السابق لموغابي، في موقع قوة للانتخابات العامة المقررة العام المقبل.