1251532
1251532
العرب والعالم

الجـيش التـركي يقـيم سادس موقع مراقبة في إدلب وواشنطن وأنقرة تجريان محادثات منفتحة بشأن سوريا

15 فبراير 2018
15 فبراير 2018

الدفاع الجوي السوري يتصدى لطائرات استطلاع إسرائيلية -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات -

قال الجيش التركي إنه أقام سادس موقع للمراقبة في محافظة إدلب في شمال سوريا أمس في إطار اتفاق عدم التصعيد المبرم مع إيران وروسيا.

وقال الجيش إن موقع المراقبة أقيم في منطقة بجنوب شرق إدلب ليكون الموقع الأكثر عمقا الذي تقيمه القوات المسلحة التركية حتى الآن في شمال غرب سوريا.

وبموجب الاتفاق الذي توصلت إليه طهران وموسكو في محاولة للحد من القتال بين القوات الموالية للحكومة والمعارضة التي يهيمن عليها الإسلاميون في شمال غرب سوريا وافقت تركيا على إقامة 12 موقعا للمراقبة في إدلب والمحافظات المجاورة لها.

من جانبه أكد وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون من بيروت أن بلاده لم تمنح وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا سلاحاً ثقيلاً حتى تسترده منهم، وذلك قبل وقت قصير من انتقاله الى تركيا التي تتهم واشنطن بذلك.

وقال في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري في ختام زيارة الى بيروت «لم نعط أبداً أسلحة ثقيلة الى وحدات حماية الشعب الكردية، وبالتالي لا يوجد شيء لاستعادته» في معرض تعليقه على اتهامات تركيا التي تطالب واشنطن بجمع السلاح الثقيل من المقاتلين الأكراد في سوريا.

كما قال وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس أمس إن الولايات المتحدة وتركيا ستواصلان التعاون بشأن سوريا رغم أوجه الخلاف.

وقال ماتيس للصحفيين على هامش اجتماع لحلف شمال الأطلسي وبعد أن التقي نظيره التركي نور الدين جانيكلي أمس الأول «أعتقد أننا نتوصل لأرضية مشتركة وهناك أرضية غير مشتركة تضع الحرب فيها أمامك أحيانا بدائل سيئة لتختار منها».وتابع قائلا «لكن خلال ذلك كانت السمة المميزة لتواصلنا هي الصراحة والشفافية المطلقة مع بعضنا بعضا نواصل التعاون لإيجاد سبل لضمان التعامل مع مخاوفهم المشروعة».

على صعيد آخر تصدت وحدات الدفاع الجوي للجيش السوري لطائرات استطلاع إسرائيلية خرقت الأجواء السورية فوق القنيطرة وأجبرتها على المغادرة.

وأفادت «سانا» بأن طائرات استطلاع إسرائيلية معادية خرقت مساء أمس الأول الأجواء السورية فوق القنيطرة بالمنطقة الجنوبية فتصدت لها وسائط الدفاع الجوي في الجيش العربي السوري وأجبرتها على مغادرة الأجواء فوراً.

وأكد مصدر إعلامي أن التفاوض مع الحكومة السورية سيصل إلى نتيجة عملية في الأيام القليلة المقبلة، في وقتٍ صرحّت فيه مصادر سورية أن تنفيذ كلام نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد حول الدفاع عن عفرين بات قاب قوسين، وتأكيد قوات حماية الشعب الكردي أنها لا ترفض دخول الجيش السوري إلى عفرين للدفاع عنها.

وأكدت المصادر أن جنديرس التابعة لمنطقة حلب لا تزال بالكامل تحت سيطرة وحدات الحماية، وحصلت تظاهرات ضد العدوان التركي على عفرين وترافق ذلك مع قصف طائرات الاستطلاع التركية وسقوط عدد من قذائف الهاون التركية على منطقة التظاهرات دون وقوع اصابات، وأعلن التحالف الدولي انه استهدف دبابة روسية في منطقة كان يتواجد فيها جنوده جنوبي بمحافظة دير الزور, وذلك في حادث هو الثاني من نوعه في الأيام الأخيرة بين قوات التحالف والقوات الموالية للنظام السوري.

وقال المتحدث باسم التحالف العقيد ريان ديلون في حديث لوكالة ( الأناضول) إن «قوات التحالف قصفت في 10 فبرايرالحالي كإجراء دفاعي عن النفس، دبابة من طراز T-72 قرب قرية الطابية».وأضاف أن «الدبابة كانت تقصف مواقع تواجد «قوات سوريا الديمقراطية» (واجهة ب ي د/‏ بي كا كا) وقوات التحالف، بشكل منسق وغير مباشر، وأن مواقع التحالف كانت في نطاق الدبابة المذكورة».سياسيا، بحث سفير كازاخستان لدى روسيا إيمانغالي تاسماغامبيتوف مع سفير روسيا في أستانا ألكسي بورودافكين امس الخميس، التحضير للجولة التاسعة من اجتماع أستانا حول سورية والتي ستجري بعد اجتماع وزراء خارجية روسيا وإيران وتركيا الشهر المقبل.

وأكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفرى أن الشعب السوري وحده من يقرر مستقبل بلاده وأن سوريا ملتزمة بما صوت عليه السوريون في مؤتمر الحوار الوطني السوري السوري في سوتشي وليست معنية بأي لجنة خارجية.

وأوضح الجعفري في كلمة له خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي بشأن «سوريا اليوم» أن أمريكا بوجودها في سوريا تنتهك القرار 2254 الذي وافقت عليه والذي يؤكد الحفاظ على سيادة واستقلال ووحدة سورية لافتا إلى أن المادة الثانية من ميثاق الأمم المتحدة نصت على احترام مبدأ المساواة في السيادة وامتناع الدول عن التهديد باستخدام القوة ضد أي بلد وقال «ويحق لنا اليوم التساؤل عما قام به مجلس الأمن من أجل ضمان الأهداف والمقاصد”.وأعرب الجعفري عن الأسف لعدم تطرق مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دى ميستورا في إحاطته أمام المجلس إلى وجود احتلال أمريكي تركي في سوريا وقال إن «المادة الثانية من ميثاق الأمم المتحدة تنص على احترام مبدأ المساواة في السيادة بين جميع أعضائها وعلى امتناع الدول في علاقاتهم الدولية عن التهديد باستعمال القوة أو استخدامها ضد سلامة الأراضي أو الاستقلال السياسي لأي دولة وعلى أنه ليس في هذا الميثاق ما يسوغ للأمم المتحدة أن تتدخل في الِشؤون التي تكون من صميم السلطان الداخلي لدولة ما”.