منافسات قوية في اليوم الأول لبطولة البنك الوطني المفتوحة للجولف

القرية الرياضية تستحوذ على اهتمامات الجماهير -

كتب - فهد الزهيمي -

حظي اليوم الأول من منافسات بطولة البنك الوطني العماني المفتوحة للجولف - وذلك بالموج للجولف والتي تستضيفها السلطنة ممثلة في البنك الوطني العماني وبالتنسيق مع وزارة الشؤون الرياضية واللجنة العمانية للجولف وأيضا مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة، وبالتعاون مع اللجنة المنظمة لبطولة الجولف الأوروبية- بالكثير من المنافسات والإثارة بين أبطال العالم في اللعبة، ويتنافس 138 لاعبا عالميا يمثلون 22 دولة خلال الفترة من 15 - 18 من فبراير الجاري، ويبلغ مجموع جوائز البطولة مليونا و750 ألف دولار توزع للفائزين في البطولة. وتتكون تشكيلة النجوم في الجولة الأوروبية من متصدر ترتيب البطولة سوبهانكار شارما، الذي يتطلع إلى إكمال بدايته الممتاز في أول موسم له في الجولة الأوروبية حيث حصد الانتصارات في جوبورج المفتوحة وبطولة مايبانك، وستكون بطولة البنك الوطني العماني المفتوحة أول حدث للجولة الأوروبية بعد تنظيم أحداث في الجولة الثانية من مسابقة التحدي الأوروبي على مدى السنوات الخمس الماضية ويعتقد شارما أن حدث هذا الأسبوع هو ترقية جديرة، إضافة إلى مجموعته المتنامية بسرعة من العناوين. حيث قال: إن الحصول على لقب أوروبي في الشرق الأوسط وخاصة في مثل هذا الملعب الرائع سيعني لي الكثير وأنا ألعب جيدا في هذه اللحظة وآمل أن يكون أدائي في الأربع جولات جيداً وسوف نرى ما سيحدث، وكل فوز هو شيء خاص بالنسبة لي وأنا آمل أن استمر في التقدم والتحسن.

من جانبه سيكون كليمنت سورديت على أمل أن يعيد التاريخ نفسه في هذه البطولة حيث فاز الفرنسي بفارق ضربتين في نهائيات جولة التحدي في بطولة البنك الوطني العماني كلاسيك جراند فينال في ملعب الموج في نوفمبر الماضي ليحتل المركز الثاني في ترتيب (الطريق إلى عمان) الذي شهد تخرجه إلى الجولة الأوروبية هذا الموسم. كما تضم تشكيلة المشاركين أكبر نجوم كأس رايدر مثل دارين كلارك وروبرت كارلسون وستيفن جالاجير وجيمي دونالدسون ناهيك عن أولئك الكابتن الأوروبي توماس بيورن. وكان الإنجليزي جوردان سميث، والذي توج بلقب (الطريق إلى عمان) في ملعب الموج في عام 2016، وحصل على لقبه الأول في الجولة الأوروبية في بطولة بورشه الأوروبية المفتوحة في العام الماضي، وساعد فريقه على الفوز في البطولة، وقال سميث: لدي ذكريات رائعة في عمان، ويسرني أن أعود إلى الجولة الأوروبية وملعب الموج هو في حالة ممتازة لذلك يجب إهداء شكر خاص إلى ستيف جونسون، مدير ملعب الجولف. بالإضافة إلى تواجد مع مجموعة من النجوم والتي تضم أيضا أمثال: أندي سوليفان، كريس وود، بول لوري و أندرو بيف جونستون. الجديرٌ بالذكر أن رابطة الجولة الأوروبية تضم ثلاث جولات أوروبية احترافية لفئة الرجال وهي «الجولة الأوروبية للنخبة» و«الجولة الأوروبية للكبار»، و«جولة التحدي التطويرية» وتصل التغطية المباشرة لبطولات الرابطة المختلفة إلى أكثر من 490 مليون منزل في أكثر من 150 دولة أسبوعياً لتصل ساعات البث العالمية إلى أكثر من 2.200 ساعة لكل فعالية، وعلى مدار الأعوام الخمسة الماضية، استضافت السلطنة جولة التحدي الأوروبية التي شكلت نهائياتها خلال العامين الماضيين نجاحاً كبيراً لمنافسات «الطريق إلى عُمان».

مرافق وخدمات

توجد بالبطولة القرية الرياضية المرافقة لأحداث البطولة، حيث تقام الخيمة الرئيسية أو قاعة كبار الشخصيات كملتقى للاعبين وكبار الشخصيات من الشركات والمؤسسات المشاركة في الأحداث الرياضية، وهي مجلس عام وملتقى للمؤسسات المختلفة لتبادل الحوار وتدارس آليات التعاون في تنفيذ البطولات الدولية، وبحث سبل تطويرها في السلطنة، كون السلطنة صارت لؤلؤة في اللعبة، كما تلحق بالخيمة الرئيسية شاشة داخلية وخارجية لتنقل الأحداث من الملعب، وتطل على الشاطئ وجانب من الملعب، كما أن هناك مرافق أخرى تحتضن الأطفال وتكسبهم مهارات لعبة الجولف، تحت إشراف مدربين متخصصين من أوروبا، وكذلك مرافق ترفيهية للأطفال، ومرافق تسوق ومقاهٍ، فالقرية الرياضية هي متاحة للجميع وللاستمتاع العائلي. وتقام المنافسات على ملعب الموج للجولف الذي يقع في أحضان الطبيعة محاذيا لخط ساحل بحر عُمان الممتد لمسافة 2 كم، ويضمّ 18 حفرة و72 ضربة، وقد حصد لقب أفضل ملعب جولف لعام 2016 ضمن جوائز ميدل إيست للجولف، كما صنفته مجلة جولف دايجست في المرتبة الثانية كأفضل ملعب جولف على مستوى الشرق الأوسط، وهو ممتد على طول 7.342 ياردة من المساحات العشبية الخضراء المزودة بالعقبات الرملية والبحيرات المائية والكثبان الطبيعية. ويمتاز ملعب الموج للجولف بموقع مميز في أحضان الطبيعة الخلابة قبالة جبال الحجر ومياه بحر عُمان ، وقد راعى جريج نورمان، أحد أساطير رياضة الجولف عالمياً أن يجسد هذا الملعب امتداداً لجوهر البيئة المحيطة وذلك من خلال تصميمه للمعلب الأول من نوعه بالسلطنة، وقد قام أسطورة لعبة الجولف بتصميم الملعب، كما يضم ملعب الموج للجولف أيضاً أكاديمية الموج للجولف، وهو مبنى مصمم بشكل فريد تم استيحاؤه من عمارة قلاع عُمان العريقة ويمثل هذا المعلم الذي يمكن رؤيته من البر والبحر تفرد الموج مسقط كمجمع يجسد وجهة لا تضاهى لنمط الحياة العصرية الفاخرة والترفيهية في السلطنة.

شركات قيادية

وتمثل البطولة التي ستضم مجموعة من نجوم كأس رايدر السابقين والفائ البطولات الكبرى بما في ذلك دارين كلارك وروبرت كارلسون وأندي سوليفان وكريس وود وبول لوري أكبر حدث رياضي احترافي في السلطنة، وذلك بفضل دعم بعض الرعاة المرموقين. ويشارك في منافسات بطولة البنك الوطني العماني المفتوحة للجولف عدد من الشركات، ويدعم هذا الحدث العالمي من قبل الراعي البلاتيني أوكسيدنتال العماني والتسنيم وكذلك شركة الحفر (سي سي إي دي) ورولكس كالضابطة الرسمية للوقت وعمانتل كشريك الاتصالات الرسمي والمورد الرسمي (ويكيد تيتنس) الذي يساهم بشكل كبير بخبراته ودعمه الممتاز للمنتج. وفي الفئة الفضية هناك شركة تنمية نفط عمان وشركة النفط العمانية للاستكشاف والإنتاج، كما يتم تقديم المزيد من الدعم لهذا الحدث من قبل شركة الغاز العمانية وشركة صحار ألمنيوم وشركة زهرة للسياحة وشركة عمان للغاز الطبيعي المسال وشركة بتروجاز ريما (بي ام دبليو) كشريك رسمي للسيارة، تنوف كمورد رسمي للمياه، وتيتليست كمورد رسمي للكرة، والفندق الرسمي فندق كراون بلازا ومركز عمان للمؤتمرات والمعارض. وحول الرعاة قال ستيف كيلي رئيس أوكسيدنتال عمان والمدير العام: نحن نستثمر في التنمية المستدامة في المجتمعات التي نعمل فيها ونحن فخورون برعاية أول حدث للجولة الأوروبية في السلطنة، حيث إن هذه فرصة عظيمة لدعم التنويع الاقتصادي في السلطنة. بينما قال نيك تارات مدير الجولة الأوروبية الدولي: إن استضافة هذا الحدث الرفيع المستوى لا يمكن تحقيقه إلا بالاستثمار من الجهات الراعية وقد اعترف مجتمع الأعمال في السلطنة بأهمية افتتاح بطولة البنك الوطني العماني المفتوحة، وكان دعمه مهما جداً في جلب هذا الحدث إلى السلطنة.

استضافة عالمية

وكانت السلطنة ممثلة في البنك الوطني العماني كانت قد استضافت نهائيات بطولة البنك الوطني العماني الكلاسيكية للجولف 2017 بمشاركة أبطال العالم في هذه الرياضة، وقد حظي الزوار على مدى 3 أيام على فرصة المشاركة في العديد من أنشطة الجولف الممتعة، وأقيمت منافسات الجولة النهائية الماضية والتي حصلت عليها السلطنة للمرة الأولى كأول دولة عربية تحصل على هذه الاستضافة النهائية للجولة النهائية على ملاعب الموج للجولف، وفي النسخة الماضية تم إطلاق مبادرة (الطريق الى عمان) والتي حملت الكثير من المدلولات على أهمية البطولة والترويج للسلطنة عبر هذه الاستضافة بعد ان شهدت السنوات الماضية من الاستضافة حضور 266 لاعبا من مختلف دول العالم تنافسوا على ارض السلطنة وأخرجت السلطنة مجموعة من أبطال اللعبة الذين اصبح لهم اسم جيد في عالم الجولف، وقد خدمت هذه الحملة الترويج السياحي للسلطنة وهو الهدف الأسمى من هذه الاستضافات ومن ابرز الأسماء التي أخرجتها بطولات السلطنة السابقة اللاعب كاكو الذي اصبح احد نجوم الجولف بعد مشاركته في عام 2013 ونجح في الحصول على لقب البطولة الأوروبية، كما ان جميع المشاركين في السنوات الماضية انبهروا بالمقومات السياحية للسلطنة وكذلك التهيئة المناسبة لهذه البطولات من الإعداد الأمثل لها. وقد نجحت السلطنة خلال السنوات الماضية في إخراج البطولة بالصورة المثالية والجيدة وبروز إمكانياتها في استضافة مثل هذه البطولات، كما أشاد اللاعبون بالمستويات الجيدة من الناحية التنظيمية والتهيئة المناسبة لأحداث الجولة النهائية واستحقت السلطنة هذه الاستضافة كونها البلد العربي الوحيد الذي استضاف الجولة الأوروبية، وكانت السلطنة قد وقعت اتفاقا مبدئيا لأن تكون السلطنة محطة لاستضافة البطولات القادمة بعد الاتفاق مع البنك الوطني العماني حتى عام 2018 والسلطنة قادرة على استضافة البطولات العالمية.