1250867
1250867
العرب والعالم

دمشق تنفي امتلاك «الكيماوي».. وأول قافلة مساعدات للغوطة

14 فبراير 2018
14 فبراير 2018

تيلرسون يلتقي هيئة التفاوض السورية المعارضة -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات -

نفت دمشق أمس بشكل قاطع امتلاكها أسلحة كيماوية معتبرة أن استخدامها «لا أخلاقي» وذلك غداة تحذير فرنسا من أنها ستبادر إلى شن ضربات في سوريا إذا توفرت «أدلة دامغة» على استخدام هذه الأسلحة.

وقال نائب وزير الخارجية فيصل المقداد في مؤتمر صحفي في دمشق إن «الحكومة السورية تنفي نفياً قاطعاً امتلاك سوريا لأي أسلحة دمار شامل بما في ذلك الأسلحة الكيماوية، مؤكداً «نعتبر أن استخدام الأسلحة الكيماوية في أي ظرف وأي زمان وأي مكان أمر لا أخلاقي وغير مقبول». وأكد المقداد أن واشنطن أخلت 1000 مسلح ينتمون إلى تنظيم «داعش» من الرقة ودير الزور وهي تريد إطالة أمد الحرب في سوريا.

وقال المقداد في مؤتمر صحفي عقده أمس: ندعو الأمم المتحدة إلى التحقيق في أفعال وممارسات الولايات المتحدة الأمريكية التي تهدد وحدة تراب سوريا وسيادتها واستقلالها السياسي وتستهدف تصفية الشعب السوري. وأوضح المقداد أن ما يسمى بمنظمة الخوذة البيضاء تفبرك الأحداث وتأتي بشهود زور وهي ممولة من قبل بريطانيا و ألمانيا، وشدد الدكتور المقداد على أننا «سنسقط أي طائرة تعتدي على سورية وهذا ليس تهديدا..ونحن قادرون على القضاء على الإرهابيين عندما يتوقف الغرب عن دعمهم.

ونفى مصدر رسمي لإذاعة شان إف إم وجود أي اجتماعات بين الجهات الرسمية في حمص وممثلي الفصائل المسلحة بريف حمص الشمالي حيث مدن «تلبيسة والرستن» أبرز المراكز فيها بالإضافة لعشرات القرى الملاصقة أيضاً لريف حماة الجنوبي التي تقع تحت سيطرة المجموعات المسلحة بما فيها (هيئة تحرير الشام) تتعلق بتمديد العمل باتفاق خفض التصعيد الذي ينتهي العمل بموجبه اليوم.

كما دخلت قافلة للمساعدات الانسانية الى الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق أمس هي الأولى منذ أشهر وتأتي بعد الغارات الدموية التي استهدفت المنطقة الأسبوع الماضي، وفق ما أعلنت الأمم المتحدة.

وأفاد مكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع للأمم المتحدة في سوريا في تغريدة على موقع تويتر «عبرت أول قافلة مشتركة بين وكالات الأمم المتحدة والهلال الأحمر العربي السوري للعام الحالي خطوط النزاع باتجاه النشابية في الغوطة الشرقية». وتقل القافلة وهي الأولى التي تدخل المنطقة منذ أواخر نوفمبر الماضي مواد غذائية ومستلزمات صحية لـ7200 شخص» محاصرين.

من جانبه ألتقى وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون أمس في عمّان وفدا من هيئة التفاوض السورية المعارضة برئاسة نصر الحريري.

وضم وفد المعارضة في الاجتماع المغلق الذي عقد في أحد فنادق العاصمة الأردنية عمّان الكبرى إلى جانب الحريري كل من حسن عبد العظيم رئيس هيئة التنسيق الوطنية السورية وعبد الإله فهد وعباب خليل وفدوى العجيلي من تحالف قوى المعارضة.

وقبل وصول تيلرسون التقى ديفيد ساترفيلد وريتش اوتزن من الخارجية الأمريكية أعضاء الوفد السوري وتحدثا معهم حول مؤتمر الحوار السوري في منتجع سوتشي الروسي الذي اختتم أعماله في 31 يناير الماضي وأخبروهم بأن الوزير رحب بأفكارهم حول سير الأمور.

ثم وصل تيلرسون الذي صافح اعضاء الوفد وقال «انا سعيد بلقائكم» ثم التقط معهم بعض الصور التذكارية قبل أن يدخلوا في اجتماع مغلق.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس، أن مؤتمر الحوار الوطني السوري السوري الذي عقد في مدينة سوتشي الروسية أواخر يناير الماضي «سيدخل التاريخ كخطوة مهمة على طريق استعادة السلام والاستقرار في سوريا». وأضاف لافروف، في رسالة وجهها إلى نظيره الكازاخي خيرات عبد الرحمانوف: إنه «يقدر عاليا إسهام كازاخستان في تحقيق السلام في سوريا» معربا عن ثقته بأن تعاون كازاخستان وروسيا ضمن منصة أستانا سيحقق نتائج مثمرة.

وكان ما يسمى «التحالف الدولي» ارتكب يوم الثامن من فبراير الحالي مجزرة وحشية بحق قوات شعبية سورية كانت تتصدى لتنظيم «داعش» الذي لا يزال يحتفظ بوجوده تحت حماية ما يسمى قوات التحالف والميليشيات العميلة لها بين قريتي خشام والطابية في ريف دير الزور الشمالي الشرقي.

ونقلت وكالة سبوتنيك عن مصدر بوزارة الخارجية الروسية قوله للصحفيين: إن «المعلومات حول مقتل مئات الروس ليست إلا معلومات تضليلية».بدوره قال رئيس لجنة شؤون الدفاع في مجلس الدوما الروسي فلاديمير شامانوف: إن هناك «جهات تبالغ وتتحدث عن قصد بأن ضحايا روس سقطوا» جراء العدوان الأمريكي بالقرب من دير الزور مشيرا إلى عدم وجود معلومات مؤكدة بذلك.

وقال شامانوف: «إذا حكمنا من خلال تحليل الاستخبارات هناك الكثير من العلامات التي تشير إلى أن أحدهم يبالغ… لذلك هناك تحقيق مفصل حول المعلومات لكن لا وجود لشيء مؤكد”. وقال مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية دان كوتس «إن ميزان القوى في سوريا تغيّر جذرياً لمصلحة دمشق» مقراً بأنّ «المعارضةَ السورية لم تعد قادرة على إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد». وقال كوتس في خطاب له أمام لجنة الاستخبارات بالكونجرس «إنّ توازن القوى على الأرض تغيّر جذرياً لمصلحة الحكومة» مشيراً إلى أنّ «ذلك أتاح لروسيا وإيران تثبيت مواقعهما في سوريا».

وأعلنت رئاسة الأركان التركية، القضاء على 46 مسلحا من قوات وحدات حماية الشعب الكردية، وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، خلال الـ24 ساعة الماضية في عفرين السورية.

وأكدت رئاسة الأركان التركية في بيان لها أمس، أنه تم القضاء على 1485 مسلحا منذ بدء عملية «غصن الزيتون» في منطقة عفرين السورية.