1250264
1250264
المنوعات

ندوة مجلس البحث العلمي تؤكد على أصالة التراث العماني وفرادته

14 فبراير 2018
14 فبراير 2018

برنامج سجل ذاكرة العالم باليونسكو نموذجا -

أوضحت الندوة الوطنية حول برنامج التراث الثقافي الوثائقي «برنامج ذاكرة العالم نموذجاً»، التي نظمها البرنامج البحثي الاستراتيجي للتراث الثقافي بمجلس البحث العلمي بالتعاون مع اللجنة الوطنية العمانية يوم أمس وذلك بقاعة المحاضرات في مركز التعلم بالمتحف الوطني بحضور الباحثين والمهتمين بالتراث الثقافي وحفظه من مختلف الجهات الحكومية والخاصة والأهلية، على أصالة التراث الثقافي الوثائقي العماني وفرادته.

وشمل حفل الافتتاح الذي أقيم برعاية محمد بن سليم اليعقوبي، أمين اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم، وحضور الدكتورة عائشة الدرمكية، مديرة البرنامج الاستراتيجي البحثي للتراث الثقافي بمجلس البحث العلمي على تقديم ورقة العمل الرئيسية، التي قدمها الدكتور حميد بن سيف النوفلي من اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم حول التراث الوثائقي ودوره في التنمية المستدامة، حيث تناولت الورقة التعريف بمفهوم التراث الوثائقي من حيث العموم مع تسليط الضوء على تعريف اليونسكو لمفهوم التراث الوثائقي الوارد في أدبياتها؛ لا سيما التعريف المعتمد في برنامج ذاكرة العالم باعتباره القسم المختص في منظمة اليونسكو بالعناية بالتراث الوثائقي للإنسانية، وتمثل ذلك الاهتمام في تخصيص سجل عالمي تدرج فيه كافة أنواع التراث الوثائقي من جميع دول العالم والتي تنطبق عليها معايير وشروط اليونسكو، واستكمالاً لموضوع الورقة، فقد أكدت على العلاقة الوثيقة بين التراث الوثائقي والتنمية المستدامة، والتي بدأت تتشكل ملامحها بوضوح في كثير من دول العالم؛ الأمر الذي يضع بقية الدول أمام مسؤولياتها تجاه تراثها الوثائقي، كما قدمت الورقة عدة تجارب ناجحة توضح دور التراث الوثائقي في التنمية المستدامة من السلطنة وتجارب أخرى عالمية، كما تخلل حفل الافتتاح تقديم عرض مرئي بعنوان من أرشيف الفريق الوطني لمتابعة أعمال برنامج ذاكرة العالم.

وكان ناصر الإسماعيلي، منسق البرنامج البحثي الاستراتيجي للتراث الثقافي بمجلس البحث العلمي، ألقى كلمة اللجنة المنظمة، والتي قال فيها: لا حاضر لمن لا ماضي له، مقولة نؤمن بها أشد الإيمان، فالتاريخ هو أهم الحوافز الدافعة للإنسان أن يتقدم وينجز، ومن هذا المنطلق برزت فكرة إنشاء البرنامج الاستراتيجي البحثي للتراث الثقافي، سعيا إلى إيجاد بيئة بحثية مناسبة، ووضع خطة متكاملة للبحوث والمشروعات لتستفيد منها السلطنة في التنمية المستدامة، ذلك لأن ميدان العمل في مجال التراث الثقافي يرتبط ارتباطا وثيقا بالمحيط الاجتماعي والثقافي والاقتصادي، كما يسعى البرنامج إلى توفير بيئة بحثية محفزة لبحوث التراث الثقافي العماني، وتحقيق التميز البحثي، وبناء السعة البحثية التي تخدم التراث الثقافي العماني.

وشمل برنامج الندوة الوطنية تقديم مجموعة من أوراق العمل المختلفة التي قدمت عناوين متنوعة في مجالات الندوة بصحبة مجموعة من الباحثين العمانيين من عدد الجهات ذات العلاقة، وذلك على مدار جلستين، واحتوت الجلسة الأولى على ثلاث أوراق عمل، حيث قدمت عفاف بنت محمد بن سعيد الهلالية، رئيسة قسم مجتمع المعلومات باللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم ورقة العمل حول التعريف ببرنامج ذاكرة العالم لليونسكو، وقدم الكاتب والباحث منذر بن عوض بن عبد الله المنذري رئيس قسم الوثائق في دار الأوبرا السلطانية مسقط، عضو الفريق الوطني لمتابعة برنامج سجل ذاكرة العالم باليونسكو ورقة عمل بعنوان معايير اليونسكو الفنية لإدراج عناصر التراث الوثائقي على سجل ذاكرة العالم لليونسكو، وفي ورقة العمل الثالثة، والتي كانت حول جهود الفريق الوطني لمتابعة أعمال ذاكرة العالم، وقدمها الدكتور إبراهيم البلوشي بالنيابة عن الدكتور عبد الله الغافري، من جامعة نزوى، رئيس الفريق الوطني لمتابعة برنامج سجل ذاكرة العالم باليونسكو.

وفي جلسة العمل الثانية من الندوة، شارك الدكتور إبراهيم بن حسن بن سليمان البلوشي، رئيس قسم البحوث والدراسات بوزارة التراث والثقافة، عضو الفريق الوطني لمتابعة برنامج سجل ذاكرة العالم باليونسكو بورقة عمل بعنوان نظرة على المخطوطة العمانية: معدن الأسرار في علم البحار.

وشارك في فعاليات الندوة الباحث والكاتب سلطان بن مبارك الشيباني من مركز ذاكرة عمان، الذي قدم ورقة عمل بعنوان مستقبل التراث الوثائقي في عُمان.