نجوم العالم يتنافسون في بطولة البنك الوطني المفتوحة للجولف .. اليوم

أحمد المسلمي: البطولة تحمل الكثير من المزايا الاقتصادية والارتقاء باللعبة -

كتب : فهد الزهيمي -

تضرب السلطنة موعدا لكتابة سطرٍ جديدٍ في تاريخها الرياضي اليوم الخميس عندما يتنافس 138 لاعبا عالميا خلال الفترة من 15 - 18 من فبراير الجاري وذلك ضمن بطولة البنك الوطني العماني المفتوحة للجولف وذلك بالموج للجولف والتي تستضيفها السلطنة ممثلة في البنك الوطني العماني وبالتنسيق مع وزارة الشؤون الرياضية واللجنة العمانية للجولف وأيضا مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة، وبالتعاون مع اللجنة المنظمة لبطولة الجولف الأوروبية، ويشارك في البطولة 138 لاعبا عالميا يمثلون 22 دولة، وتبلغ مجموع جوائز البطولة مليونا و750 ألف دولار توزع للفائزين.

ويشارك في البطولة أبطال عالميون معروفون في اللعبة أمثال نجوم كأس رايدر بما فيهم: روبرت كارلسون واندي سوليفان وكريس وود وستيفن غالاغير مع أبطال البطولة المفتوحة السابقين أمثال: بول لوري ودارين كلارك وأندرو ‹بيف› جونستون، الفائز بالبطولة الإسبانية المفتوحة، وجيونغون وانغ، بطل البنك التجاري قطر ماسترز 2017.

وكانت بطولة البنك الوطني العماني المفتوحة للجولف قد افتتحت مساء أمس الأول بالموج للجولف وذلك تحت رعاية معالي الشيخ سعد بن محمد المرضوف السعدي وزير الشؤون الرياضية وبحضور معالي الدكتور محمد بن حمد الرمحي وزير النفط والغاز وعدد من المسؤولين بالبنك الوطني العماني ووزارة الشؤون الرياضية إلى جانب نخبة من كبار الشخصيات المهمة من مختلف الجهات الحكومية والخاصة.

الجديرٌ بالذكر أن رابطة الجولة الأوروبية تضم ثلاث جولات أوروبية احترافية لفئة الرجال وهي «الجولة الأوروبية للنخبة» « والجولة الأوروبية للكبار»، و« جولة التحدي التطويرية» وتصل التغطية المباشرة لبطولات الرابطة المختلفة إلى أكثر من 490 مليون منزل في أكثر من 150 دولة أسبوعياً لتصل ساعات البث العالمية إلى أكثر من 2.200 ساعة لكل فعالية، وعلى مدار الخمسة أعوام الماضية، استضافت السلطنة جولة التحدي الأوروبية التي شكلت نهائياتها خلال العامين الماضيين نجاحاً كبيراً لمنافسات «الطريق إلى عُمان».

سيباستيان هيسيل: الملعب بالتأكيد يصل لمعيار الجولة الأوروبية

يعتزم سيباستيان هيسيل، وهو أكبر قصة نجاح في رياضة الجولف في الإمارات العربية المتحدة، أن يعوض في بطولة البنك الوطني العماني المفتوحة للجولف هذا الأسبوع بعد أن أضاع فرصته للحصول على بطاقة الجولة الأوروبية في ختام موسم جولة التحدي قبل تأهله عبر المدارس المؤهلة.

وقال هيسيل: «جئت في المركز 16 بالترتيب العام تحت شعار «الطريق إلى عمان» في الموسم الماضي من جولة التحدي كنتيجة لحصولي على المركز 17 في سلطنة عمان، مما يعني أنني فاتني التأهل للجولة الأوروبية ومع ذلك، لحسن الحظ ومن خلال المدرسة المؤهلة حصلت على بطاقتي بهذه الطريقة ولذلك آمل ان أستمتع في ملعب الموج وأن أكون مرتاحاً أكثر، وعلى الرغم من أن ملعب الموج نورمان الرائع الذي صممه جريج نورمان لا يحتفظ بأجمل الذكريات لألمانيا الشاهقة، إلا أنني سعيد برجوعي وبجمع شمل بعض الأصدقاء القدامى.

وقال: هذا الملعب هو بالتأكيد يصل إلى معيار الجولة الأوروبية، وهو ضيق جدا وبقبالة الساحل ولذلك إذا اشتدت الرياح ستكون الظروف صعبة جدا.

ويعتبر صاحب الـ 29 عاما واحدا من أكبر المواهب في برنامج تطوير الشباب في اتحاد الإمارات للجولف. ونشأ في دبي وكان بطل النادي ثلاث مرات في نادي الإمارات للجولف قبل الذهاب للعب في جولة التحدي والآن في الجولة الأوروبية. وقال: عندما جئت لأول مرة كانت ملاعب الجولف قليلة في دبي.

كان أبي هنا لمدة 38 عاما ورأيت دبي تنمو لتصبح ما أصبحت عليه الآن وكنت عضوا في نادي الإمارات للجولف لمدة ست سنوات تقريبا قبل أن أغادر إلى الولايات المتحدة الأمريكية، لذلك لدي الكثير من الذكريات الطيبة في دبي، ومن الرائع دائما العودة واستخدام المرافق العالمية.

وقد شهد هيسيل- والذي كان يتدرب في معهد أداء الجولة الأوروبية الشهير في عقارات جميرا للجولف قبل عودته إلى عمان- مدى تطور السلطنة على مدى العقد الماضي ويعتقد أن استضافة حدث الجولة الأوروبية للمرة الأولى هو بداية شيء كبير للجولف في البلاد.

وقال: إنه لأمر رائع أن الجولة الأوروبية ستذهب إلى عمان لأنها تدفع حقا للسياحة الآن حتى أنها بالتأكيد سوف تضع عمان في دائرة الضوء لهذا الأسبوع وتستمر رياضة الجولف على النمو هناك كل عام وأتذكر عندما كنت أعيش في الشرق الأوسط كان هناك ملعب واحد فقط في سلطنة عمان، والآن لديهم عدد من الملاعب الجميلة التي من الرائع أن نراها.

أكــــبر بطـــولات الجـــولف

قال أحمد المسلمي الرئيس التنفيذي للبنك الوطني العُماني: يُعد تنظيمنا لبطولة البنك الوطني العماني المفتوحة للجولف نتيجة لنجاحنا الكبير الذي حققناه أثناء استضافة جولة التحدي الأوروبية الكلاسيكية للجولف التي جاءت تحت شعار «الطريق إلى عُمان» واحتضنها ملعب الموج للجولف على مدار الأعوام الخمسة الماضية، وما يميز البطولة كونها ضمن الجولة الأوروبية التي تُعد ضمن أبرز وأكبر بطولات الجولف للمحترفين على مستوى العالم. وأضاف: لا يقتصر نجاحنا على استقطاب هذه الفعالية فحسب بل يشمل أيضاً توجيه أنظار العالم للفرص المتنوعة التي تزخر بها السلطنة كوجهة مثالية للبطولات الدولية، ونحن على ثقة أن بطولة البنك الوطني العُماني المفتوحة سيكون لها الكثير من المزايا الاقتصادية وستؤكد مجدداً التزامنا بالارتقاء برياضة الجولف في السلطنة». وأضاف الرئيس التنفيذي للبنك الوطني العُماني: كما تقام على هامش بطولة البنك الوطني العماني المفتوحة للجولف الخيمة الرئيسية أو قاعة كبار الشخصيات وهي كملتقى للاعبين وكبار الشخصيات من الشركات والمؤسسات المشاركة في الأحداث الرياضية، وهي مجلس عام وملتقى للمؤسسات المختلفة لتبادل الحوار وتدارس آليات التعاون في تنفيذ البطولات الدولية وبحث سبل تطويرها في السلطنة، كون أن السلطنة صارت لؤلؤة في اللعبة، كما تلحق بالخيمة الرئيسية شاشة داخلية وخارجية لتنقل الأحداث من الملعب، وتطل على الشاطئ وجانب من الملعب وهناك مرافق أخرى تحتضن الأطفال، وتكسبهم مهارات لعبة الجولف، تحت إشراف مدربين متخصصين من أوروبا، وكذلك مرافق ترفيهية للأطفال، ومرافق تسوق ومقاهٍ، فالقرية الرياضية هي متاحة للجميع وللاستمتاع العائلي».

عزان الرمحي: اللاعبون يساهمون في تعزيز مكانة السلطنة كوجهة للسياحة

سيكون نجم السلطنة عزان الرمحي واللاعب الهاوي الأبرز في السلطنة على موعد للانضمام ومنافسة نجوم الجولة الأوروبية في بطولة البنك الوطني العماني المفتوحة التي تقام من 15 إلى 18 فبراير الجاري على ملعب الموج للجولف. ويتلقى عزان دعما من قبل أخيه حمد ووالده الدكتور محمد الرمحي اللذين سيساعدان اللاعب البالغ من العمر 33 عاما، في أول جولتين في البطولة الأولى من نوعها في السلطنة ضمن الجولة الأوروبية للجولف.

وقد توج عزان أفضل لاعب جولف في عمان عندما فاز في نهائي بطولة عمان للهواة في نهائيات بطولة البنك الوطني العماني الكلاسيكية للجولف في ختام موسم جولة التحدي الأوروبية في الموسم الماضي، وهو سيتجه الآن إلى ملعب الموج للجولف، حيث يبدأ الحدث لأول مرة في الجولة الأوروبية اليوم، ويستعد للعب مع أساطير كأس رايدر وأبطال البطولات الكبرى وألمع اللاعبين من جميع أنحاء العالم.

وقال عزان الرمحي: أنا متحمس جدا للعب مع العديد من اللاعبين من الطراز العالمي، وأنا على أحر من الجمر لبدء هذا الحدث الكبير، لقد لعبت في جولة مينا للجولف «الشرق الأوسط وشمال أفريقيا»، والجولة الآسيوية وجولة التحدي الأوروبية ولكني لم ألعب في الجولة الأوروبية من قبل، لذلك ستكون هذه أكبر وأعرق بطولة بالنسبة لي. وأضاف: العديد من عشاق رياضة الجولف في دولة الإمارات العربية المتحدة سيحضرون إلى مسقط لمشاهدة البطولة في مسقط، وهو ما يعزز من مستوى وقيمة الحدث، كما وضعت بطولة جولة التحدي عمان على خريطة الجولف في العالم، ومن المؤكد أن التغطية التلفزيونية العالمية في بطولة البنك الوطني العماني المفتوحة يجب أن تكون دفعة كبيرة للجولف والأعمال الدولية في السلطنة، نحن الآن قريبون جدا من أعلى مستويات لعبة الجولف العالمية.

وواصل عزان الرمحي حديثه: لقد حصلت على ميزة طفيفة تفرقني عن لاعبي الجولة الأوروبية وهي أنني لعبت في الملعب المصمم من قبل جريج نورمان عدة مرات، لذلك يجب علي أن أعرف طريقي حوله، أنا آمل أن يكون أبي الدكتور محمد متواجدا ليساعدني في الجولة الافتتاحية وأخي حمد في الجولة التالية، هما على حد سواء لاعبا جولف جيدان وسيكون من الجيد تواجدهما معي. وتابع: آمل أن يساعد اللاعبون الذين يتنافسون في هذا الحدث على تعزيز مكانة عمان من حيث السياحة وكوجهة للجولف، مثلما فعل العديد من اللاعبين في جولة التحدي عندما تعرفوا على السلطنة». وختم حديثه بالقول: من المؤكد أن البطولة ستكون مناسبة اجتماعية كبيرة لعشاق الجولف وغير لاعبي الجولف على حد سواء مع الكثير من الأنشطة والترفيه لجميع أفراد العائلة، سوف تكون هناك القلاع النطاطة للأطفال ودروس جولف مجانية، وعروض تريك شوت بويس المفرحة والتي سوف تبهر الحشود بمهارات مثيرة ومشوقة.

استعادة ذكريات ريتهامر بطل كلاسيك جراند فاينال 2016

يأمل الألماني بيرند ريتهامر في استعادة ذكريات زيارته الأخيرة للسلطنة عند انطلاق بطولة البنك الوطني العماني المفتوحة المقبلة التي تقام على ملعب الموج للجولف، ولدى الألماني سبب قوي ليتفاءل بشأن فرصه في الملعب بعد أن حصد لقب بطولة البنك الوطني العماني كلاسيك جراند فاينال في عام 2016، والذي كان انتصاره الثالث في هذا الموسم، ليتأهل من جولة التحدي الأوروبية إلى الجولة الأوروبية. وعبر صاحب الـ30 عاما عن سعادته باستضافة السلطنة حدث الجولة الأوروبية للمرة الأولى، ويأمل في تقديم أداء طيب في ظروف عاصفة و صعبة قبل عامين، وقال ريتهامر: كنت مسرورا جدا عندما اكتشفت أن الجولة الأوروبية كانت متوجهة إلى عمان حيث لدي ذكريات جميلة بعد انتصاري هناك في عام 2016. وآمل أن أتمكن من الالتزام بنفس المعايير مرة أخرى. وتابع: هذا الحدث سيجذب الجمهور العالمي الضخم والذي سيكون شيئا ممتازاً لعمان لأنها سوف تساعد على تطوير لعبة الجولف هناك. لا أستطيع الانتظار للعودة إلى السلطنة والتنافس في الملعب. ريتهامر هو معجب كبير بملعب الموج، مع مناظره الخلابة وتصميمه المعقد، ويتوقع أنه سيكون محض إعجاب نجوم الجولة الأوروبية. وقال: بالطبع هذا الملعب يناسب معايير الجولة الأوروبية مع هذا التصميم الضخم. أعتقد أن اللاعبين سيحبون هذه البطولة وهذا سوف يساعد على ترويج عمان لبقية العالم. وتابع: لم أر الكثير في عمان حتى الآن ولكني آمل أن أزور هذه الأماكن هذا العام. لقد سمعت أن هناك بعض الجبال الجميلة جديرة بالزيارة وأنا حقا أريد الذهاب لأتأملها. والغرض من الصيد والغوص أيضا هو المتعة هناك لذلك أنا آمل في التجوال أكثر هذا العام. وقد تدرب اللاعب الملقب بـ«المطرقة» في معهد أداء الجولة الأوروبية الرائع في عقارات جميرا للجولف في دبي استعدادا لبطولة عمان المفتوحة التي ستشهد تنافسا مع أساطير كأس رايدر وأبطال البطولات الكبرى وألمع اللاعبين من جميع أنحاء العالم.

جريج نورمان: عمان لديها مستقبل مثير كوجهة سياحية للجولف

كشف أسطورة الجولف ومصمم الملاعب العالمية جريج نورمان عن تطلعه لانطلاقة بطولة البنك الوطني العماني المفتوحة التي تقام على ملعب الموج للجولف الذي قام هو تحديدا بتصميمه في مسقط واستضاف الملعب جولة التحدي الأوروبية على مدى السنوات الخمس الماضية، وخلال السنوات الثلاث الماضية أقيمت عليه البطولة الختامية لبنك دبي التجاري جولف كلاسيك جراند، مع منح أفضل 15 لاعبا تحت شعار «الطريق إلى عمان» امتيازات اللعب في الجولة الأوروبية. وقد أثنى نورمان بإطلاق حدث الجولة الأوروبية الجديد في الشرق الأوسط بوصفه معلما آخر في رحلة الجولف العالمية، وقال نورمان: يسرني أن الجولة الأوروبية اختارت هذا الملعب الرائع الذي صممته في مسقط لاستضافة حدث آخر في المنطقة، ويسرني الاهتمام الخاص الذي تلقاه من قبل لاعبي جولة التحدي على مدى السنوات الخمس الماضية. ووصف نورمان ملعب الموج كواحد من أرقى ملاعب الجولف التي صممها في أي وقت مضى وفي أي مكان في العالم. وقام نورمان بعدة زيارات إلى الملعب الرائع على ضفاف بحر عمان، وأشرف على ضبط كل الحفر الـ 18 قبل افتتاح الملعب في عام 2012. وقال الفائز بالبطولة المفتوحة العريقة وبـ91 بطولة في جميع أنحاء العالم: كان الموقع الأصلي عبارة عن أرض بلا تضريس إلى جنب المحيط الهندي، وكنت فخورا بأننا تمكنا من بناء مثل هذا الملعب المذهل الصديق للبيئة من لا شيء تقريباً وعلى بعد 15 دقيقة فقط من مطار مسقط الدولي ومركز مسقط سيتي ولا يمكن أن يكون المكان ملائماً أكثر من ذلك مع محيطه المذهل جنبا إلى جنب مع المحيط وعندما تم الانتهاء من الملعب قلت: أنني قد بنيت ملعبا رائعا يليق ويستحق استضافة البطولات المرموقة على مستوى عالمي وربما حدث الجولة الأوروبية في المستقبل القريب وها نحن هنا ولقد تحققت توقعاتي وأتمنى للسلطنة والبنك الوطني العماني وللجنة العمانية للجولف، وللجولة الأوروبية واللاعبين بطولة جميلة ولا تنسى واختتم نورمان: فلسفتي التصميمية هي أن تبدأ مع النهاية في الاعتبار وأنا فخور بهذا الملعب الرائع الذي أنشأناه وأعتقد أن عمان لديها مستقبل مثير كوجهة سياحية للجولف، ويسعدني أن ألعب دورا في مستقبل الجولف في السلطنة.