في الشباك : فرصة ذهبية

ناصر درويش -

ستمثل دورة الألعاب الآسيوية التي ستقام في إندونيسيا خلال أغسطس المقبل فرصة ذهبية للمنتخب الوطني الأول لكرة القدم بعد أن تم تعديل أعمار اللاعبين من 23 سنة إلى 27 سنة بالإضافة إلى ثلاثة لاعبين فوق هذا المعدل .وستكون منافسات كرة القدم في الألعاب الآسيوية فرصة طيبة لإعداد المنتخب الوطني الإعداد الفني الجيد قبل نهائيات كأس آسيا مطلع 2019 خاصة إذا عرفنا بأن الجهاز الفني للمنتخب الوطني وضع في روزنامة الإعداد معسكرا أوروبيا وتجارب ودية خلال تلك الفترة واعتقد بأن المشاركة في الألعاب الآسيوية ستكون أكثر جدوى من المعسكر الخارجي حيث سيخوض المنتخب مباريات مع منتخبات آسيوية وهي نفس المنتخبات التي سيلعب معها في نهائيات كأس آسيا .

اللجنة الأولمبية العمانية خاطبت اتحاد الكرة بهذا التعديل في انتظار أن يدرس اتحاد الكرة الخيارات المطروحة بعد عرضها على الجهاز الفني لدراسة جدوى المشاركة في دورة الألعاب الآسيوية من عدمها.

ومن وجهة نظري فإن المشاركة في الأسياد ستكون الفائدة أكبر من المعسكر الخارجي وتكاليفه وتكاليف المباريات الودية وستتيح المشاركة في الأسياد لعب بين 4 إلى 8 مباريات وهي نسبة جيدة وبتكاليف مالية أقل .

المنتخب الوطني وبعد مباراة فلسطين في أواخر مارس المقبل لن تكون لدية مشاركات خارجية خلال خمسة أشهر قبل الأسياد وهي فرصة أيضا أمام الجهاز الفني للمنتخب الوطني بأن يجهز العناصر الشابة التي يحتاج لها في النهائيات الآسيوية .

وإذا كان التعديل الجديد في أعمار اللاعبين في الألعاب الآسيوية قد لخبطت خطة إعداد المنتخب الأولمبي الذي كان يهدف من خلال هذه الدورة إلى إعداد اللاعبين للتصفيات الآسيوية المؤهلة لأولمبياد الصين 2020 لكن أرى أن إقامتها لأعمار تحت 27 سنة فرصة لجميع المنتخبات الآسيوية أن تجهز عناصرها قبل كأس آسيا وهذا الأمر لم يأت إلا بعد دراسة وتنسيق مع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم .

اللجنة الأولمبية في اجتماعها أمس وضعت المنتخب الوطني لكرة القدم من ضمن الأندية المرشحة للمشاركة في الأولمبياد الآسيوي ونأمل أن يتفاعل اتحاد الكرة مع مطالب اللجنة الأولمبية ويؤكد حضوره القوي في أسياد إندونيسيا 2018.