1238769
1238769
مرايا

زراعة الأسنان.. بديل دائم وجيد لسنوات عديدة

14 فبراير 2018
14 فبراير 2018

لتعويض المفقود منها -

تهدف زراعة الأسنان إلى غرس زرعات معدنية جديدة مكان الأسنان، عن طريق استبدال الأسنان التالفة أو المعطوبة، أو لتعويض الأسنان المفقودة، وذلك نتيجة لأمراض تتسبب في تلف الأسنان المتقدم.

وبحسب ما ذكر بموقع « ويب طب» فقد ينجم تلف وعطب الأسنان عن الإصابة بعدوى جرثومية مزمنة، في الأنسجة المحيطة بالسن (المسؤولة عن توفير الدعم للسن)، أولاً عن طريق تكون لويحة جرثومية على الأسنان، ولاحقاً عن طريق التسبب بحدوث التهاب بالأنسجة المحيطة، ويتم تثبيت الزرعات في الفك، وتستخدم لإيجاد قاعدة قوية لبناء هيكل فوق السن عن طريق وضع تاج، أو مبنى بديل آخر للسن من أجل إعادة بناء تجويف الفم.

يفضل في بعض الأحيان زراعة الأسنان الثابتة بدل القيام بعلاجات أخرى للإصلاح وإعادة البناء مثل الجسر أو علاج جذر العصب، التي تسبب إزعاجاً كبيراً للمريض والتي لا تكون ناجحة دائماً. ومن ناحية اخرى، فإن علاج زراعة الأسنان ليس بالعلاج السهل، كما أنه مكلف، ويسبب الشعور بالكثير من الألم وعدم الراحة، والميزة الرئيسية للعلاج هو أنه يوفر بديلا دائماَ وجيداَ للأسنان لسنوات عديدة.

التحضير لجراحة زراعة الأسنان

ذكر الموقع الطبي أنه تتم معظم عمليات زراعة الأسنان تحت تأثير التخدير الموضعي فقط، على الرغم من أنه يمكن أيضا أن يتم إجراء زرع الأسنان تحت تأثير التخدير العام.

وقبل زراعة الأسنان، يُطلب من المريض إجراء فحص تصوير للأسنان، وعادة يطلب إجراء صورة خاصة (صورة أشعة بانوراما للأسنان) أو حتى فحص التصوير المقطعي المحوسب (CT)، للكشف والتشخيص عن حالات الأسنان التي ليس بالإمكان رؤيتها من خلال الفحص الاعتيادي.

لدى الأشخاص الذين يتمتعون بصحة جيدة لا توجد حاجة للقيام بتحضيرات خاصة. بينما الأشخاص الذين يكونون عُرضة للإصابة بالتهاب الشغاف، كالأشخاص ذوي الصمامات الاصطناعية، منقوصي المناعة وغيرهم، يجب عليهم إعلام الجراح بذلك، من أجل تلقي مضادات حيوية قبل إجراء زراعة الأسنان.

ويُطلب من الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات في تخثر الدم، إجراء فحوصات لوظائف تخثر الدم قبل العملية، لأنهم أكثر عُرضة للإصابة بنزيف، إضافة إلى ذلك، من أجل الحصول على أفضل النتائج من الناحية التجميلية، عادة يلزم القيام بسلسلة من الاختبارات الأولية، لإنشاء مبنى سن ذي لون ملمس مشابه قدر الإمكان للأسنان الأصلية.

في الحالات التي تكون فيها أنسجة عظم الفك غير مناسبة لتقبل الغرسات، يجب القيام بعلاجات مسبقة لعدة أشهر قبل زراعة الأسنان لإنشاء منطقة مناسبة في الأنسجة لتلقي الغرس (تركيب العظام).

مجرى العملية

يتم إجراء جراحة الأسنان في العيادة تحت ظروف معقمة، من قبل طبيب أسنان متخصص في زراعة الأسنان أو جراحة الفم والفك، ويتم تخدير المريض بواسطة حقنة بمخدر موضعي في منطقة دواعم السن، كما هو الحال في علاجات الأسنان العادية (في بعض الأحيان هناك حاجة بتوسيع نطاق التخدير، وفقاً لموقع الغرسات).

إذا كان العظم على استعداد لتلقي الزرع (أحياناً بعد سلسلة علاجات مسبقة)، يمكن البدء بعملية زرع الأسنان، يتم تثبيت المسامير المعدنية اللولبية براغي، بعظم الفك.

في سلسلة أخرى من العلاجات بعد فترة من إدخال البراغي، تبدأ عمليات إعادة البناء عن طريق أخذ القياسات وإنشاء التاج (الجسر) عندما يدور الحديث عن فترة الانتظار بين تركيب الغرسات وبين تنفيذ الاستبناء النهائي، فإن هنالك أكثر من نهج واحد، والنهج المتبع غالباً هو الانتظار لمدة 6 أسابيع على الأقل حتى تلتئم الأنسجة، وأحياناً تصل فترة الانتظار لعدة شهور.

مخاطر العملية

المخاطر العامة للجراحة:

- عدوى في الشق الجراحي: تكون عادةً سطحيةً ويتم علاجها بشكل موضعي، في بعض الحالات النادرة قد تظهر عدوى أكثر خطورة والتي قد تصل إلى مجرى الدم مسببة حدوث الإنتان، وقد تصل العدوى إلى صمامات القلب مؤدية لحدوث التهاب الشغاف وغيرها، ونادرا ما يتطلب الأمر إعادة فتح الشق الجراحي في دواعم السن لإزالة البقايا الجرثومية.

- النزيف: خاصة في منطقة العملية نتيجة لتعرض الأنسجة للرضح. يمكن أن يحدث النزيف فورا بعد الجراحة، وقد يحدث بعد 24 ساعة من الجراحة وفي حالات نادرة بعد أسابيع أو أشهر، ويحدث النزيف نتيجة تمزق ونزف أحد الأوعية الدموية في دواعم السن، وإذا كان النزيف شديداً، الأمر الذي يعتبر نادراً، يجب القيام بنزحه.

يحدث النزيف عندما تنفتح الأوعية الدموية الصغيرة في اللثة وتنزف. في الحالات التي يشتد فيها النزيف هناك حاجة بالتصريف لكن هذا نادر جداَ.

- مخاطر التخدير: عادة تكون الأعراض مرتبطة بفرط التحسس تجاه أدوية التخدير (استجابة أرجية). في بعض الحالات النادرة، قد يظهر رد فعل خطير يتمثل بهبوط شديد في ضغط الدم (صدمة تأقية).

مخاطر خاصة بجراحة زرع الأسنان:

- إلحاق الضرر بالعصب: مما قد يسبب فقدان الإحساس، أو خدر في الفم أو تضرر حاسة التذوق، ونادر الحدوث ويكون مؤقتاً في معظم الحالات.

- الحساسية تجاه الحرارة: البرودة في تجويف الفم، وغالباً ما يختفي بعد وضع المبنى.

العلاج بعد الجراحة

لا داعي لأن يبقى المريض تحت المراقبة بعد عملية زراعة الأسنان، ويجب عليه أن يتجنب الأكل أو الشرب لمدة ساعتين بعد الجراحة، حتى ينتهي تأثير التخدير، وقد يشعر بألم في المنطقة، وخصوصا في اليوم الأول بعد زرع الغرسات المعدنية، ويمكن استخدام المسكنات حسب الحاجة، كما قد تنتفخ منطقة دواعم السن لعدة أيام.

ومن أجل الحصول على النتائج الأفضل بعد زرع الأسنان، يجب العناية بالأسنان وتنظيف الفم بشكل منتظم، بما في ذلك تنظيف الأسنان بواسطة فرشاة ناعمة (لمنع إصابة دواعم السن) والتنظيف بواسطة معدات خاصة، وإذا كان هناك ارتفاع في درجة الحرارة، ألم شديد، نزيف أو إفرازات موضعية من الفم، يجب التوجه للطبيب فوراً.