العرب والعالم

بوتين طالب ترامب بإيجاد حل دائم للنزاع بين إسرائيل والفلسطينيين

13 فبراير 2018
13 فبراير 2018

البيت الأبيض: لم نبحث مع إسرائيل ضم مستوطنات الضفة -

موسكو- القدس (رويترز) -(أ ف ب): أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاثنين في مستهل اجتماع مع نظيره الفلسطيني محمود عباس أنه تشاور هاتفيا مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين.

وقال بوتين «تحدثت للتو إلى الرئيس الأمريكي ترامب. تحدثنا بالتأكيد عن النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني».

وأضاف أن «الوضع بعيد جدا عما نريد أن نراه جميعا»، مؤكدا أنه «يدعم الشعب الفلسطيني بشكل دائم».

وتابع الرئيس الروسي مخاطبا عباس «من الأهمية بمكان بالنسبة إلينا أن نعرف رأيكم الشخصي لوضع الأمور في نصابها وبلورة مقاربات مشتركة لمعالجة هذه المشكلة».

من جهته قال البيت الأبيض في بيان إن بوتين أبلغ ترامب خلال المكالمة الهاتفية بلقائه مع عباس وإن الرئيس الأمريكي قال له إن «الوقت قد حان للعمل من أجل اتفاق سلام دائم».

وأضاف أن الرئيسين بحثا «مواضيع أخرى موضع اهتمام مشترك، وكرر الرئيس ترامب أهمية بذل جهود إضافية لضمان نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية».

وتأتي زيارة عباس لروسيا بعد أسبوعين من زيارة مماثلة قام بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو. ويسعى الرئيس الفلسطيني إلى رصد موقف موسكو من قرار الولايات المتحدة الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وقال عباس أمام بوتين بحسب الترجمة الروسية لتصريحاته «بالنظر إلى المناخ الذي نشأ مما قامت به الولايات المتحدة، نرفض أي تعاون مع الولايات المتحدة كوسيط». وأضاف «في حال عقد اجتماع دولي، نطلب ألا تكون الولايات المتحدة الوسيط الوحيد بل أن تكون فقط واحدا من الوسطاء»، وسيلقي عباس كلمة أمام مجلس الأمن الدولي في 20 الجاري .

والاثنين أثارت تصريحات نسبت إلى نتانياهو مفادها أنه يبحث مع الإدارة الأمريكية مشروعا لضم مستوطنات الضفة الغربية المحتلة استياء القيادة الفلسطينية. وندد أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات بما اعتبره «سرقة منظمة» بـ«ـتواطؤ» من الإدارة الأمريكية. من جهتها نفت الولايات المتحدة تأكيدا إسرائيليا الاثنين بأن الحكومتين الأمريكية والإسرائيلية بحثتا إمكانية ضم إسرائيل مستوطنات الضفة الغربية المحتلة ووصفت التأكيد بأنه غير صحيح، وذلك في إظهار نادر للخلاف بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو.

وكان متحدث باسم حزب ليكود اليميني الذي ينتمي إليه نتنياهو نقل عن رئيس الوزراء قوله في اجتماع مع نواب الحزب بالبرلمان «بخصوص مسألة تطبيق السيادة، يمكنني القول إنني أتحدث مع الأمريكيين في هذا الشأن منذ بعض الوقت».

وكان نتانياهو يشير إلى تطبيق القانون الإسرائيلي على المستوطنات وهي خطوة تعادل الضم، وتخضع المستوطنات حاليا لسلطة الجيش الإسرائيلي الذي يحتل الضفة الغربية منذ عام 1967.

لكن البيت الأبيض نفى في وقت لاحق الاثنين إجراء مثل هذه المباحثات، وقال مسؤول إسرائيلي كبير إن نتنياهو لم يقدم لواشنطن مقترحا محددا بشأن الضم.

وقال جوش رافيل المتحدث باسم البيت الأبيض: «إن التقارير التي تتحدث عن أن الولايات المتحدة بحثت مع إسرائيل خطة ضم للضفة الغربية غير صحيحة».

وأضاف المتحدث «لم تبحث الولايات المتحدة وإسرائيل قط مثل هذا المقترح ولا يزال تركيز الرئيس منصبا على مبادرته للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين».

وأصدر مكتب نتنياهو توضيحا تراجع فيه عن أي إشارة إلى حوار مع واشنطن بشأن أي خطة ضم حكومية. وقال: إن نتنياهو لم يطلع الأمريكيين سوى على تشريع مقترح في البرلمان.

ويرى بعض المعلقين أن تصريحات نتانياهو ربما تكون مجرد خطوة لإرضاء اليمينيين في حكومته أكثر من كونها خطة ملموسة.

لكن البيان أجج غضب الفلسطينيين الذي أثاره في الأساس قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في السادس من ديسمبر، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل في عدول عن سياسة أمريكية متبعة منذ عقود بشأن هذه القضية.