العرب والعالم

تعليق جلسة محاكمة عهد التميمي إلى 11 مارس المقبل

13 فبراير 2018
13 فبراير 2018

عدم السماح بدخول الناس لحضور وقائعها -

الضفة- (أ.ف.ب): مثلت الشابة الفلسطينية عهد التميمي التي تحولت رمزا لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي بعد تسجيل فيديو ظهرت فيه وهي تضرب جنديين في قريتها أمس في جلسة مغلقة أمام محكمة عسكرية إسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.

وأمر قاضي المحكمة العسكرية بإخراج الصحافيين من القاعة لأن عهد البالغة 17 عاما ستُحاكم كقاصر، وسمح فقط بدخول ذويها بينما طُلب من دبلوماسيين حضروا للمراقبة الخروج.

وحضر حشد كبير من الصحفيين المحليين والدوليين لتغطية محاكمة التميمي التي تحولت الى رمز للفلسطينيين ومؤيدي قضيتهم.

وعادة ما تتم محاكمة القاصرين في جلسات مغلقة، إلا أن غابي لاسكي محامية التميمي قالت إن الجلسات السابقة في هذه القضية كانت علنية «منذ البداية».

وأوقفت عهد التميمي (17 عاما) في ديسمبر الماضي إثر انتشار تسجيل فيديو تظهر فيها وهي تضرب جنديين إسرائيليين في قريتها النبي صالح في الضفة الغربية المحتلة. وأضافت لاسكي أمام صحفيين أن المدعي العام لا يمانع أن تكون الجلسة علنية لكن السلطات «تدرك أن قضية عهد تثير اهتماما في الخارج، وأن حقوقها قد انتهكت، وأنها يجب ألا تحال أمام المحكمة»، وذلك بعد اعتراضها دون جدوى على قرار القاضي. ومضت تقول «السبيل لحجب الأنظار هو إغلاق الأبواب وعدم السماح بدخول الناس لحضور الجلسة». دخلت عهد القاعة الواقعة بالقرب من القدس في الضفة الغربية المحتلة وهي ترتدي سترة عسكرية وقد كُبلت يداها ورجلاها وهي تبتسم بالكاد عندما التقط صحافيون صورا لها.

وخاطبها والدها باسم التميمي بصوت عال وهو يلوح لها بيده قائلا: «خليك قوية، خليك قوية، أنت منتصرة».

وعقدت الجلسة لمدة ساعتين تقريبا قبل تعليقها حتى 11مارس المقبل وقالت لاسكي إنها اعترضت بأنه من غير الممكن المضي قدما في المحاكمة لأن الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية ونظامه القضائي فيها يجعلها غير شرعية، وأضافت إنها ستتقدم بطلب جديد بأن تكون الجلسات علنية.

وقال باسم التميمي خارج القاعة إن «وجود الناس في المحكمة من صحافيين وقناصل ودبلوماسيين ومراقبين ومحامين مهم جدا، يجعلنا نشعر بالأمان على عهد، ويمنع الاستفراد بابنتي وحتى يرى العالم حقيقة هذا الاحتلال وحقيقة عنصريته».

وتحولت عهد التميمي إلى أيقونة لدى الفلسطينيين لمشاركتها منذ طفولتها في مواجهات مع القوات الإسرائيلية. وفي حال إدانتها يمكن أن يحكم عليها بالسجن سنوات عدة. ووجهت النيابة العسكرية الإسرائيلية 12 تهمة للتميمي تتعلق بضرب الجنديين، بالإضافة إلى خمسة حوادث أخرى تشمل التحريض والتهديد ورشق الحجارة، ويمكن أن تواجه عقوبة بالسجن لفترة طويلة في حال إدانتها.