العرب والعالم

اتهام جنود «دوليين» بممارسة أعمال عنف بالكونغو الديموقراطية

13 فبراير 2018
13 فبراير 2018

الأمم المتحدة (الولايات المتحدة) - (أ ف ب): أعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك امس الأول أن جنودا دوليين من جنوب افريقيا ينتشرون في جمهورية الكونغو الديموقراطية اتهموا بضرب فتى في السابعة عشر من عمره وبالاعتداء جنسيا على نساء. وستجري الأمم المتحدة وجنوب افريقيا تحقيقا مشتركا حول هذه الوقائع التي حصلت في إقليمي كاساي وشمال كيفو.

وأوضح دوجاريك انه انطلاقا «من القلق البالغ الذي أثارته هذه المزاعم» طلبت الأمم المتحدة من جنوب افريقيا إرسال فريق من المحققين الى جمهورية الكونغو خلال خمسة أيام على أن يرفعوا تقريرا في غضون ثلاثة اشهر.

وفي بريتوريا، أكدت هيئة أركان جيش جنوب افريقيا امس الأول فتح تحقيق حول هذه المزاعم، وقالت قوات الدفاع الوطني في بيان إن قائدها الجنرال سولي شوك يتعامل «مع هذه المزاعم بجدية كبيرة» ووعد «باتخاذ الإجراءات الضرورية لمعاقبة الأفراد الضالعين». وأوضح الجنرال مافي مغوبوزي لفرانس برس متحدثا باسم هذه القوات إن المحققين سيكونون في جمهورية الكونغو الديموقراطية اعتبارا من الأسبوع المقبل.

وتعرض الفتى لعنف جسدي في كاساي فيما تم الاعتداء على النساء في مدن ساكي وبيني وغوما في شمال كيفو وقد أنجبت إحداهن طفلا. ولم يدل المتحدث بتفاصيل عن عدد الجنود الضالعين.

وبحسب القواعد المتبعة في الأمم المتحدة، يعود الى الدولة التي ينتمي إليها الجنود أن تلاحق مواطنيها أمام القضاء بعد تحقيق تجريه مع المنظمة الدولية.

ومنذ توليه الأمانة العامة للأمم المتحدة قبل عام ونيف، لم يبد انطونيو جوتيريش أي تساهل مع السلوك السيّئ للجنود الأمميين وخصوصا بحق سكان مدنيين من واجبهم حمايتهم.

وتضم قوة الأمم المتحدة في جمهورية الكونغو الديموقراطية 17 ألفا و500 جندي وشرطي، وهي بذلك أكبر مهمة للمنظمة الدولية راهنا.