العرب والعالم

السلطات المصرية توقف هشام جنينة وتحيله إلى النيابة العسكرية

13 فبراير 2018
13 فبراير 2018

حصيلة قتلى المتشددين في عملية سيناء 38 فردا -

القاهرة- (وكالات): أوقفت سلطات الأمن المصرية أمس قياديا بارزا في حملة المرشح المستبعد من الانتخابات الرئاسية سامي عنان، حسب ما قاله محاميه، اثر تصريحات للأخير حول وثائق «تدين الدولة وقياداتها».

وقال المحامي علي طه لوكالة فرانس برس «قامت مباحث التجمع الأول (شرق القاهرة) بالقبض عليه (هشام جنينة) من منزله ومن المفترض أن يتوجهوا به إلى النيابة العسكرية».

وقالت أسرة هشام جنينة الرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات في مصر: إن الشرطة ألقت القبض على جنينة أمس واقتادته إلى مكتب المدعي العام العسكري.

وكان هشام جنينة قد أجرى مقابلة مع صحيفة «هافبوست» الأمريكية نشر أمس الأول، وقال جنينة: إن «الفريق سامي عنان يمتلك وثائق وأدلة على جميع الأحداث الكبرى بمصر وتلك الوثائق ليست موجودة داخل مصر، فقد قام عنان بإخراجها» من مصر، مضيفا إن هذه الوثائق «بالطبع تغير المسار وتدين أشخاصا كثيرين». لكن ناصر أمين محامي عنان نفى وجود هذه الوثائق.

وجاء في بيان الجيش مساء أمس الأول أن «القوات المسلحة ستستخدم كافة الحقوق التي يكفلها لها الدستور والقانون في حماية الأمن القومي والحفاظ على شرفها وعزتها وإنها ستحيل الأمر إلى جهات التحقيق المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية» بحق جنينة وعنان.

وكانت قيادة الجيش قد اتهمت رئيس أركان القوات المسلحة الأسبق «المستدعى» بمخالفة القانون وارتكاب جرائم تستدعي مثوله أمام جهات التحقيق مما أقصاه من سباق انتخابات الرئاسة التي ستجري في مارس المقبل.

ويواجه السيسي في الانتخابات القادمة منافسا واحدا هو موسى مصطفى موسى الذي أعلن ترشحه قبيل إغلاق باب الترشح بيوم واحد.

وشهدت ساحة الانتخابات في مصر خلال الأسابيع الماضية انسحابات لمرشحين محتملين في مواجهة السيسي بخلاف عنان، مثل اخر رئيس وزراء في عهد مبارك، احمد شفيق والمحامي خالد علي.

وفي موضوع اخر، أعلن الجيش المصري في بيان امس عن مقتل عشرة «تكفيريين» وتوقيف 400 آخرين في شمال ووسط سيناء في اطار العملية العسكرية «سيناء 2018» التي اطلقها للقضاء على «الإرهاب».

وقال المتحدث باسم الجيش تامر الرفاعي في البيان «اسفرت العمليات عن.. القضاء على خلية إرهابية شديدة الخطورة مكونة من 10 تكفيريين أثناء الاختباء بأحد المنازل بنطاق مدينة العريش».

وقال البيان إنه تم «القبض على عدد 400 فرد من العناصر الإجرامية والمشتبه بهم منهم جنسيات أجنبية واتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم».

وبذلك تصل حصيلة القتلى في صفوف المتشددين إلى 38 قتيلا مع ارتفاع عدد الموقوفين إلى 526 منذ اطلاق العملية الجمعة الماضي.

وباشر الجيش المصري هذه العملية العسكرية، حاشدا تشكيلات من القوات الجوية والبحرية داخل وخارج سيناء، معقل الفرع المصري لتنظيم داعش المسؤول عن شن عدد كبير من الاعتداءات الدامية في مصر.

وتركز التحركات العسكرية المصرية على شمال ووسط سيناء لكنها تمتد أيضا إلى مناطق أخرى في دلتا مصر والظهير الصحراوي غرب وادي النيل.

وفي أواخر نوفمبر الماضي كلف الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، رئيس هيئة الأركان في القوات المسلحة المصرية بإعادة فرض الأمن في سيناء في غضون ثلاثة أشهر، مع استخدام «كل القوة الغاشمة».

وجاء ذلك بعد أيام من اعتداء استهدف مسجد الروضة في شمال سيناء وأوقع أكثر من 300 قتيل، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه.