العرب والعالم

مجموعتان مسلحتان توقعان اتفاقا لوقف النار في بورما

13 فبراير 2018
13 فبراير 2018

لإعادة إحياء عملية السلام -

نايبيدوا (بورما) - (أ ف ب): وقّعت مجموعتان عرقيتان مسلحتان في بورما أمس على اتفاق لوقف إطلاق النار في خطوة تأمل الحكومة أن تؤدي إلى إعادة إحياء عملية السلام المتوقفة بسبب استمرار المعارك وانعدام الثقة بالجيش.

ووقّع حزبا «نيو مون» و«اتحاد لاهو الديموقراطي» على الاتفاقية الوطنية لوقف إطلاق النار في العاصمة نايبيداو، لينضما بذلك إلى ثمانية فصائل مسلحة أخرى كانت وقعت على الاتفاق قبل تولي سو تشي الحكم.

وانصب اهتمام دول العالم مؤخرا على مأساة نحو 700 ألف من المسلمين الروهينجا الذي اجبروا على النزوح إلى بنجلاديش المجاورة إثر عملية عسكرية عنيفة في غرب بورما.

لكن النزاع الذي شهدته ولاية راخين هو واحد من اصل اكثر من عشرين نزاعا بين مختلف المجموعات المهمشة في البلاد، حيث تخوض الاقليات العرقية منذ عقود نزاعا مع الدولة للمطالبة بمزيد من الحكم الذاتي.

وأعلنت رئيسة الحكومة المدنية اونغ سان سو تشي أن التوصل للسلام هو على رأس أولوياتها عندما تولت حكومتها مهامها في 2016، منهية خمسة عقود من هيمنة الجيش.

لكن لم تبذل الجهود التي تدل على تلك المساعي إذ لا تزال مساحات من المناطق الحدودية تشهد اضطرابات مرتبطة بالمخدرات تسببت بنزوح عشرات الآلاف.

ورحّبت اونغ أمس بتوقيع الحزبين على الاتفاق في مراسم شارك فيها رسميون، وقائد الجيش وممثلون عن الاثنيات بملابسهم التقليدية.

وقالت أونغ: إن الاتفاق يشكل مدخلا الى الوحدة الوطنية، لكنها اعتبرت ان «نور السلام...لا يضيء كافة أنحاء البلاد»، مضيفة ان «بلادنا تتعرض للكثير من الضغوط والانتقادات من المجتمع الدولي»، في ما يبدو إشارة إلى أزمة الروهينجا.

ورحّب الاتحاد الأوروبي وسفارة الولايات المتحدة في بورما بتوقيع الاتفاق واعتبارها خطوة في الاتجاه الصحيح.

ودعا الاتحاد الأوروبي إلى إنهاء الاشتباكات في مناطق أخرى تشهد نزاعات، إفساحا في المجال أمام المزيد من الحوار وللسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى الأشخاص الموجودين هناك «بدون تأخير».

ولم تخض هاتان المجموعتان اشتباكات فعلية مع الجيش منذ بعض الوقت لكنهما كانتا جزءا من قوات متمردة قوية عارضت التوقيع على الاتفاقية مع الحكومة السابقة المدعومة من الجيش.

وقال رئيس حزب «اتحاد لاهو الديموقراطي» كيا كون سار لوكالة فرانس برس قبيل التوقيع «نثق بداو اونغ سان سو تشي لكن سننتظر لنرى ما يحصل على الطريق امامنا لان الحكومة والجيش ليسا متحدين جدا».