1249555
1249555
المنوعات

حسن المطروشي يشارك في أمسية شعرية بالدار البيضاء

13 فبراير 2018
13 فبراير 2018

الرباط - يوسف حمادي:-

كان لجمهور المعرض الدولي للكتاب والنشر بمدينة الدار البيضاء المغربية مساء أمس الأول لقاء مع الشاعر حسن المطروشي خلال أمسية شعرية نظمتها وزارة الثقافة المغربية بتنسيق مع مؤسسة «بيت الشعر» في مدينة تطوان، شمال المملكة، وهي الأمسية الشعرية، الفنية، التي شارك فيها إلى جانب المطروشي الشاعران الإيطالي جويسبي كونطي، والمغربي إدريس بلعطار، وربطت بين فقراتها الشاعرة المغربية فاطمة الزهراء بنيس.

وبإلقائه الشعري الجميل شد المطروشي إليه انتباه الحاضرين للأمسية التي احتضنتها قاعة القدس برحاب المعرض، حيث استمر الشاعر يتلو قصائده المتميزة من ديوانه: «لدي ما أنسى»، وهي قصائد: السرير، قدر ما يتنهد الربان، مقامات وقصيدة بيت.

وكلها قصائد وصفها المتتبعون الحاضرون للأمسية بقصائد الشعر الحديث التي تلامس الشعور والإحساس الداخلي لجمهور المتلقين الذين تجاوبوا مع الشاعر خصوصا في قصيدتي «السرير» و«قدر ما يتنهد الربان»، لحمولتهما الإبداعية الشعرية، وتفوق الشاعر في رسم الصورة الشعرية التي كانت تتجلى بوضوح جميل في القصيدتين.

وفي تصريح لـ«عمان» أكد لنا الشاعر والناقد المغربي مصطفى جدية أن اللغة الشعرية لدى الشاعر المطروشي لها حمولة معرفية جيدة وجميلة، تمنح شروطها من الخيال الشعري للتعبير بالكلمات عن دواخل مكنونة لا تكون في الغالب سوى رسم لصورة لواقع ما قد يكون جميلا أو خشنا، معلقا أن المطروشي شاعر يوظف كل شيء ليخدم القصيدة في شكلها وفي مضمونها احتفاء بالمتلقي الذواق.

ونوه جدية بالتجربة الشعرية لشاعرنا الترجمان للكلمات وللأحاسيس، مؤكدا أنها تجربة لها من الإمكانيات ما يجعلها تجربة متميزة على الساحة الشعرية العربية، خصوصا أنها تجربة -يؤكد جدية- تسعى إلى الاقتراب من «المُقدس» والتحدث إليه شعريا عنه دون قيود، وكأننا بالشاعر يجرب عملية الارتقاء إلى شعر الملحمة الذي أنزل، عشتار وأبولو، من عروشهما الخيالية إلى أرض الواقع ليعيد بناءهما مجددا، لتبدو أكثر حُسنا وجمالا، وتلك عملية إبداعية عسيرة ليست بالسهلة تحتاج إلى كثير من العمل والتجريب والجرأة، كتلك التي توجد نسبة كبيرة منها في شعر الشاعر العماني حسن المطروشي.