ملتقى رابطة المهندسات يوصي بتقوية العلاقات مع المؤسسات الأكاديمية والحكومية

وقعن مذكرة تفاهم مع جمعية المهندسين -

عمان: أوصى الملتقى الثاني لرابطة المهندسات العمانيات الذي عقد أمس في فندق سندس روتانا بإبراز دور وأهمية رابطة المهندسات العمانية وتوسيع نطاق الرابطة واستقطاب عدد أكبر من الأعضاء للاستفادة من الخدمات المقدمة للمهندسات. وتقوية العلاقات بين الرابطة والجهات المعنية منها الأكاديمية والحكومية والخاص في مجال البحث وتنظيم الخطط وتنفيذها لدعم المهندسات في تحصيل فرص عمل مناسبة وتطويرها وتمكينهم من المناصب القيادية المستقبلية. ودعا الملتقى الجهات الإدارية المعنية بتوظيف المهندسات ان تأخذ بعين الاعتبار أهمية دور المرأة المهندسة ومراجعة اللوائح والسياسات الداخلية وتطويرها من حيث ضمان حقوق وفرص تطوير المهندسات بصورة إيجابية وعادلة، مع تخصيص ميزانية خاصة في جميع الشركات والمؤسسات الحكومية والخاصة لصالح دعم المهندسات في الشركات والمؤسسات وأيضاً دعم رابطة المهندسات العمانية كجزء من خطة المسؤولية المجتمعية والاستدامة.

وقعت رابطة المهندسات العمانية أمس مذكرة تفاهم مع جمعية المهندسين العمانية حددت فيها الأهداف وطريقة عمل الرابطة بما يتماشى مع متطلبات وزارة التنمية الاجتماعية على هامش فعاليات “الملتقى الثاني لرابطة المهندسات” التي نظمتها تحت رعاية الدكتورة شريفة اليحيائية وزيرة التنمية الاجتماعية السابقة، وبمشاركة نخبة من المتحدثات العمانيات البارزات في مجال الهندسة لمناقشة دور المرأة في الاقتصاد وتوعية المرأة بحقوقها وفرصها في مكان العمل.

ركزت محاضرات ومناقشات الملتقى على محاور الرابطة الخمسة المسماة بـ “تأثير القوى الخمس”، والتي تمثل القيم التي يقف عليها المهندسون بشكل عام والرابطة بشكل خاص لتعزيز دور المهندسات الإناث في شتى المجالات والمستويات، وهي التعزيز والتشجيع والإشراك والإبراز والتمكين.

استضاف الملتقى الدكتورة سلمى الكندية عميدة الكلية العلمية بجامعة السلطان قابوس، والمهندسة نشوى الرواحية المدير العام لشركة الاستشارات الهندسية البيئية، والمهندسة فاطمة الشنفرية المهندسة بشركة صلالة ميثانول، وبراكيرثي بانيكير رئيس دائرة التطور التعليمي والمهني من كلية كالدونيان الهندسية، وصبيحة العوفية مديرة الموارد البشرية والمهندسة مهرة البلوشية والمهندسة نورة الثانوية من الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال، واللواتي تمحورت محاضرتهن ونقاشاتهن حول المحاور الخمسة وأيضاً التحديات، والأخذ بالتوصيات التي ستخرج منها الرابطة من هذا الملتقى جراء فتح باب النقاشات المفتوحة مع الحضور.

وقد أشادت الدكتورة شريفة بأهمية دور المرأة في المجتمع وخصوصاً في المجال المهني، وقدرتها على مجارة الرجل في دوره في بناء الاقتصاد الوطني. وقد شاركت الدكتورة سلمى من بين نتائج البحوث والإحصائيات عن تزايد نسبة مخرجات الهندسة بالمقارنة مع الذكور بشتى المجالات وانه من المهم متابعة الخريجات بعد التخرج وأيضاً ضمان تحقين المهندسات في الوظائف الهندسية في جميع القطاعات الحكومية والخاصة.

وتناولت المهندسة صبيحة دور الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال في خططها والاستراتيجيات المتبعة الحاضرة والمستقبلية في تمكين المهندسات واستقطاب عدد أكثر من خريجات الهندسة وذلك سعياً لتوفير فرص عمل أكبر وتطوير السلم المهني.

وكان لمشاركة المهندسة فاطمة الشنفري مثال كبير على التغييرات التي تشهدها سوق العمل وخصوصاً في المنطقة الجنوبية وبالتحديد في شركة صلالة ميثانول، حيث إنها كانت من أولى المهندسات الإناث التي عينت في الشركة في الثلاث سنوات الماضية.

وقد ساهمت كل من المهندسة مهرة البلوشي ونور الثانوي بتجربتهما في الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال ورحلة انتقالهم من مدينة مسقط والعمل في العمل الميداني في فرع الشركة في صور.

وتشكر جمعية المهندسين كل من ساهم في دعم رابطة المهندسات العمانية خصوصا الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال الداعم الذهبي وشركة صلالة ميثانول الداعم البرونزي.

ووجهت الرابطة دعوة لجميع المهندسات العمانيات وغير العمانيات وكل من لها اهتمام في رفع مستوى الكفاءات وإبراز دور المهندسات في السلطنة مما يعم بالفائدة من الناحية الاقتصادية والمهنية، بالانضمام إليها مما، للمساهمة في توسعة آفاق المعرفة وتبادل الخبرات المجالات الهندسة وغير الهندسية.

و الجدير بالذكر أنه تم تأسيس رابطة المهندسات العمانية في نهاية عام 2016، تحت مظلة جمعية المهندسين العمانية، لتكون منصة وشبكة مهنية لتبادل المعرفة والخبرات بكل أنواعها بهدف توعية المتجمع العماني حول أهمية دورة المرأة في المجال الهندسي، وتسليط الضوء على نماذج يحتذى بها في المجتمع.